تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


محمود للوفد: الإعلام الموضوعــي كسر التعاطي الأحــادي للأحــداث في سوريـة

الصفحة الاولى
الإثنين 23-4-2012
من جهته اكد وزير الاعلام الدكتور عدنان محمود ان الاعلام الموضوعي الذي تشكل وسائل الاعلام الهندية جزءا منه استطاع كسر التعاطي الاحادي لوسائل الاعلام الغربية المستند

الى اجندة مسبقة في تناول الاحداث في سورية داعيا الى توسيع التعاون مع الاعلام الهندي لنقل الصورة الحقيقية لما يجري الى الرأي العام .‏

وعرض الوزير محمود خلال لقائه مجموعة من ممثلي وسائل الاعلام الهندية وعددا من الكتاب والاكاديميين الهنود مساء امس الاول ما تعرضت له سورية خلال عام من الازمة ودور الاعلام الغربي والاميركي المرتبط بالمخطط الخارجي لاستهداف سورية في بناء صورة افتراضية مزعومة تعتمد قلب الحقائق حيث شكلت بعض القنوات سابقة في تاريخ الاعلام من خلال اعتمادها الارهابيين الذين يقومون بقتل المواطنين وارتكاب المجازر كمراسلين لها في بعض المناطق يصورون مايقومون به من فظائع ثم ينسبونه الى عناصر حفظ النظام حيث تحولت تلك المحطات الى قنوات ارهاب ضد الشعب السوري.‏

ولفت الوزير محمود الى زيف الادعاءات بعدم السماح بدخول وسائل الاعلام الاجنبية الى سورية حيث دخل منذ بداية الاحداث اكثر من اربعمئة وسيلة اعلامية عربية واجنبية من مختلف دول العالم اضافة الى منح سمات دخول لاكثر من 75 وسيلة اعلامية منذ موافقة سورية على خطة مبعوث الامم المتحدة كوفي انان في 25 آذار الماضي .‏

واكد وزير الاعلام ان الاستحقاق القادم في سورية هو انجاز الانتخابات البرلمانية مطلع الشهر المقبل في ظل الدستور الجديد الذي يضمن التعددية السياسية وبموجب قانون الانتخابات وتحت الاشراف القضائي المستقل الذي يضمن المنافسة الحرة والمساواة بين كل الاحزاب والقوى السياسية والمرشحين من جميع اطياف المجتمع السوري ما يؤسس لمرحلة جديدة من التعددية السياسية والحياة البرلمانية في سورية ويعزز دور المؤسسة التشريعية في البلاد مشيرا الى انه ستتم دعوة مندوبين لاكثر من 150 وسيلة اعلامية لتغطية هذا الحدث المفصلي.‏

وفي رده على اسئلة الصحفيين اوضح وزير الاعلام ان سورية ملتزمة بتنفيذ خطة انان في اطار احترام السيادة الوطنية لافتا الى ان المجموعات الارهابية المسلحة تصعد من اجرامها وارهابها ضد المواطنين وقوات حفظ النظام بشكل يومي مايعكس حقيقة هذه المجموعات المسلحة التي تشكل اداة قتل وتخريب تأتمر باوامر الدول الخارجية كتركيا وقطر والسعودية والدول الغربية والولايات المتحدة التي باتت تشكل عنوانا للتحالف مع الارهاب من خلال دعمها وتمويلها وتوفيرها المعسكرات والسلاح لهذه المجموعات لضرب بنية المجتمع السوري ومؤسسات الدولة.‏

واضاف ان هذه الدول وادواتها من المجموعات الارهابية في الداخل تعمل ليل نهار لتقويض مهمة انان حيث نعت خطته قبل بدئها ما يعكس نواياها المبيتة باستدعاء التدخل الخارجي واعاقة اي حل سياسي يصوغه السوريون انفسهم كما فعلت تلك الدول مع بعثة مراقبي جامعة الدول العربية التي نسفوها وقفزوا فوق نتائج تقريرها لانها لا تتناسب وخططهم ضد سورية.‏

وفي رد على سؤال حول المهجرين السوريين في تركيا اكد الوزير محمود ان سورية دعت المواطنين الذين اضطروا لترك منازلهم بسبب ضغوط المجموعات الارهابية للعودة الى منازلهم وتعهدت بمساعدتهم لاستعادة حياتهم الطبيعية وترميم ما تعرضت له ممتلكاتهم من تخريب من جراء اعمال المجموعات الارهابية المسلحة مضيفا انه اصبح معلوما للجميع كيف تحاول الحكومة التركية استغلال الحالة الانسانية وتوظيفها سياسيا لاقامة مناطق عازلة وممرات امنة كمقدمة للتدخل الخارجي في سياق المخطط العام الذي يستهدف سورية والتي تشكل حكومة اردوغان اداة في تنفيذه لافتا الى ان الاعلام التركي والرأي العام هناك كشف دور حكومتهم السلبي تجاه الاحداث في سورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية