تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بمشاركة مفكرين وإعلاميين سوريين وعرب... افتتاح الندوة الفكرية... «المشهد السوري والرؤية المستقبلية» في الرقة

الرقة
الصفحة الاولى
الإثنين 23-4-2012
محمد جاسم الحميدي - فراس الهكار

بمشاركة عدد من المفكرين والباحثين والإعلاميين السوريين والعرب من مصر وفلسطين والعراق والجزائر وتونس والمغرب ولبنان والأردن، افتتحت امس على مدرج دار الأسد للثقافة بالرقة الندوة الفكرية السياسية «المشهد السوري والرؤية المستقبلية».

وبدأت الفعاليات بافتتاح معرض للكتاب العربي ومعرض للتصوير الضوئي بعنوان نساء تحت الشمس للمصور الضوئي ياسين الحسين ضم 78 لوحة تمثل جوانب من حياة المرأة الريفية السورية.‏

وأشار الدكتور المهندس عدنان السخني محافظ الرقة إلى أن سورية وبسبب مواقفها القومية والمقاومة لمشروعات الهيمنة كانت مستهدفة من القوى الاستعمارية الخارجية وأدواتها في المنطقة مؤكداً ان ما تتعرض له الآن ليس استهدافا لها فحسب وإنما هي حرب على الأمة العربية بأسرها.‏

ولفت السخني إلى أن سورية صمدت في وجه الهجمة الشرسة التي جندت لها كل الإمكانات العدائية والأدوات بفضل وحدة شعبها ووعيه لأبعاد المؤامرة وتمسكه باستقلاله وسيادته وكرامته ومكتسباته الوطنية ولم يستجب لدعوات التفرقة والفتنة التي تضخها قنوات التضليل والتحريض الإعلامي بشكل مستمر مؤكدا ان سورية تفتح ذراعيها بكل حب واحترام لكل المفكرين العرب الشرفاء وتقدر جهودهم في إعلاء كلمة الحق والدفاع بإخلاص عن العرب والعروبة.‏

بدوره أوضح توفيق الحاج إمام مدير الثقافة بالرقة أن هذه الندوة تعتبر رسالة للعالم اجمع بأن سورية أقوى من كل المؤامرات وأنها قادرة على رسم مستقبلها المنشود بيد أبنائها وستبقى قلب العروبة وليرى العالم كله المشهد الحقيقي الذي يعيشه السوريون بنسيجهم الاجتماعي ووحدتهم ومحبتهم لأشقائهم من العرب وليس عبر المشاهد المضللة التي تسعى الحملات الإعلامية لتكريسها عن الواقع السوري.‏

من جانبه أكد الباحث الدكتور أشرف البيومي من مصر أن سورية وشعبها دائما يحملان عبء الأمة العربية وهذا ما يجعلها تدفع ثمنا إضافيا في مواجهة تحديات عديدة لافتا إلى أنه لا يمكن فهم ما تتعرض له سورية إلا بفهم المشهد العالمي والإقليمي والعربي وربط الأمور ببعضها واعتبار أنه لا يجري في فراغ زماني ومكاني ووظيفي ولا يمكن فصله عن فهم ما يحاك للمنطقة العربية كلها وفهم الأزمة الرأسمالية العالمية وما يدور حول الإقليم العربي.‏

وأشار البيومي إلى أن سورية ستخرج من الأزمة التي تواجهها بمزيد من القوة والصلابة والتماسك وباقتصاد موجه للطبقات الشعبية لافتا إلى أن الكثير من الدراسات الأكاديمية الغربية تؤكد انتصار سورية لأسباب هامة تتمثل في صمود شعبها وقيادتها وتماسك جيشها وثبات المواقف الدولية لأصدقائها.‏

بدوره أكد الدكتور منصور مراد من الأردن إن سورية تشكل حجر الزاوية في الصراع الدولي عبر موقعها وثقلها النوعي المقاوم في المنطقة وتعتبر الرافعة الحقيقية لنهضة الأمة العربية وينبغي على الجميع أن يتفاعل مع هذه اللحظة التاريخية التي تتعرض لها داعيا إلى صياغة مشروع قومي نهضوي يكون منطلقا للمقاومة وبناء اقتصاد مقاوم.‏

وتضمن حفل الافتتاح مشاركات شعرية للشاعرتين السوريتين جازية طعيمة ونبراس المسلط وعرضا فنيا لفرقة الرقة للفنون الشعبية.‏

يشار إلى أن فعاليات الندوة تستمر 3 أيام في مدرجات دار الأسد للثقافة بالرقة والمراكز الثقافية في كل من مدينتي تل أبيض والثورة والمنابر الثقافية لجامعتي الفرات والاتحاد الخاصة بالرقة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية