تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن أميركا والغرب ينتهكون المواثيق الدولية بدعم الإرهابيين في سورية... أوساط عربية: الحل السياسي تحت سقف الدولة المخرج الوحيد للأزمة

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 23-4-2012
مع أن الدول الراعية للمجموعات الإرهابية المسلحة لاتريد الحل السياسي للأزمة في سورية، بات من المعروف والمفهوم لدى الجميع أن الحل السياسي

هو المخرج الوحيد لتلك الأزمة شرط أن يكون تحت سقف الدولة وعبر الحوار بين جميع أبناء سورية، هذا ماأكدته أوساط عربية سياسية وحقوقية واستشارية موضحة أن الدول الغربية لاتلتزم بمبادئ الأمم المتحدة وتنتهك ميثاقها لأهداف وغايات استعمارية توسعية امبريالية.‏

وأضافت الأوساط أن سورية خرجت من المؤامرة بحكمة شعبها وقيادتها وهزمت الدوائر الأميركية والغربية وبعض الأنظمة العربية الخليجية التي وقفت ضدها.‏

لبنانيون: أميركا والغرب وبعض‏

الدول العربية هزموا أمام سورية‏

فقد قال وزير الدولة اللبناني علي قانصو ان سورية خرجت بحكمة شعبها وقيادتها من المؤامرة التي حاكتها الدوائر الامريكية والغربية وبعض الانظمة العربية الخليجية ضدها.‏

وأضاف قانصو في حديث إلى قناة المنار ان جميع المحاولات التي بذلت من قبل الدوائر الامريكية والغربية على مدار عام واكثر فشلت في النيل من صمود سورية وتركيعها وهذا ما اعترفت به هذه الدوائر الغربية مؤكدا انه بات من المعروف والمفهوم لدى الجميع ان الحل السياسي في سورية هو تحت سقف الدولة وعبر الحوار بين جميع ابناء سورية.‏

ولفت قانصو إلى ان الدول الراعية للمجموعات الارهابية المسلحة لا تريد الحل السياسي للازمة في سورية وانما تريد اسقاط الدولة بجميع مؤسساتها مشيرا إلى ان خطة انان لن ترى النور طالما لم تعلن الجهات الداعمة للمسلحين عن وقف تمويلها ودعمها لهذه المجموعات التي تعمل على التخريب والقتل اليومي.‏

وقال قانصو ان المجموعات المسلحة تهدف إلى افشال خطة انان وتحميل مسؤولية ذلك إلى الحكومة السورية لافساح المجال امام القوى الغربية لتنفيذ اجندتها المعروفة بالتدخل في شؤون سورية.‏

واضاف ان تركيا تريد اللعب على بعض الخلافات اوالتناقضات في العراق بغية تحقيق اهدافها التي باتت معروفة وهي التدخل في شؤون الدول العربية لاسيما في سورية وهي مغامرة غير محسوبة لافتا إلى ان هناك سياسة ازدواجية المعايير من قبل الدول المنخرطة في الحرب والتآمر على سورية تجاه ما يحدث في البحرين والتصدي لابناء البحرين العزل دون ان نسمع ولو كلمة واحدة من الدول التي تعمل ليل نهار للتآمر على سورية.‏

ودعا قانصو كل المراهنين في لبنان وفي الخارج على سقوط سورية إلى مراجعة سياساتهم.‏

من ناحيته اكد وزير الشباب والرياضة اللبناني فيصل كرامي ان موقف لبنان من الازمة في سورية هو موقف واضح لا يحتمل تأويلا ومزايدات مشيرا إلى ان هناك الكثير من الشعارات البراقة التي يتم استخدامها لتغطية التدخل في الشأن السوري هي في غير محلها.‏

واشار كرامي في كلمة له في طرابلس إلى أن موقف لبنان بعدم التدخل في شؤون سورية الداخلية نابع بالدرجة الاولى من تقدير سليم للمصلحة اللبنانية وبالتالي هو منسجم مع الالتزامات والمواثيق بين البلدين الشقيقين.‏

وقال الوزير اللبناني اننا مع سورية الشقيقة وسورية هي الشعب والدولة والتاريخ والجغرافيا يعني نحن لا يمكن أن نكون مع جزء من سورية ضد جزء اخر.‏

كذلك اكد عضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان ان سورية خرجت من الازمة وستبقى عصية على كل المؤامرات الامريكية والاسرائيلية مجددا الدعوة إلى ضبط الحدود اللبنانية السورية ومنع تهريب السلاح والمسلحين إلى سورية. وذلك في كلمة له خلال احتفال اقامته حركة امل في بلدة يحمر الشقيف.‏

من جهته رأى عضو المجلس السياسي لحزب الله الشيخ خضر نور الدين في كلمته ان الولايات المتحدة والدول الغربية الحليفة لها تسعى للامساك بالمنطقة بشكل مختلف والاستحواذ على مقدراتها من النفط وتقسيمها لضمان امن اسرائيل.‏

واشار إلى ان الدول التي شاركت في الحرب الكونية على لبنان في عام 2006 هي نفسها التي تشارك في الحرب الكونية على سورية خدمة العدو الاسرائيلي الذي سقط مشروعه في لبنان وفي سورية.‏

واضاف.. نحن نعول على ان تبقى المنطقة منيعة في مواجهة المشاريع الامريكية والاوروبية والاسرائيلية معربا عن امله في ان تدرك الشعوب مخاطر التدخل المباشر في سورية ومخاطر الانقسام العربي لان الانقسام يضيع الحقوق ويدفع بالامة إلى التراجع.‏

وفي سياق متصل رأى الشيخ ماهر عبد الرزاق رئيس حركة الاصلاح والوحدة اللبنانية والشيخ احمد قطان رئيس جمعية قولنا والعمل ان نجاح خطة مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي انان يكون بالتزام المجموعات المسلحة والدول الداعمه لها بالمال والسلاح والعتاد بهذه الخطة قولا وفعلا ووقف كل اعمال التخرىب والقتل والاغتيال بحق الامنين وتخريب المؤسسات الرسمية والخاصة في سورية.‏

واعتبر عبد الرزاق في تصريح بعد لقائه قطان ان لا قيمة لاي قرار من مجلس الامن ما لم يضغط باتجاه التزام تركيا والسعودية وقطر وكل الدول الغربية الداعمة للمسلحين بوقف تهريب السلاح والمسلحين إلى سورية وتخريب خطة انان مطالبا بضبط الحدود اللبنانية السورية ومنع ارسال السلاح والمسلحين من قوى 14 اذار.‏

بدوره طالب قطان الاجهزة الامنية اللبنانية بقطع دابر تهريب السلاح وتسلل المهربين والمسلحين إلى سورية لان للبنان مصلحة حقيقية في الاستقرار والامن في سورية.‏

المركز الاستشاري السوري للدراسات وحقوق الإنسان:‏

الغرب يدعم الإرهابيين لمواصلة جرائمهم في سورية‏

من جهته رأى المركز الاستشاري السوري للدراسات وحقوق الانسان أن هناك تناقضا صارخا بين القرار الذي تبناه مجلس الامن الدولي امس الاول بنشر 300 مراقب في مختلف المناطق السورية والذي وجه رسالة متوازنة إلى جميع الاطراف بما في ذلك المجموعات الارهابية المسلحة بضرورة الالتزام وتهيئة الاجواء أمام مهمة المراقبين وبين كلمة المندوبة الامريكية ومندوبي فرنسا والمانيا الذين دعوا إلى تصعيد العنف عندما حملوا الحكومة السورية مسؤولية عدم الالتزام بخطة كوفي انان.‏

وبين المركز الاستشاري السوري للدراسات وحقوق الانسان في بيان أن الدول الغربية لا تلتزم بمبادئ الامم المتحدة وتنتهك ميثاقها عندما تعلن مواقف مؤيدة للمجموعات الارهابية المسلحة وتحاول ايجاد غطاء لها لمواصلة الهجوم على الحكومة السورية غير آبهة بانتهاكات حقوق الانسان وعمليات الاختفاء القسري والتصفية الجسدية وترويع الناس الآمنين على يد هذه المجموعات الارهابية مشيرا إلى أن الجميع أصبح يعلم أن هذه الدول تقدم الدعم لهم وتساندهم للاستمرار في اعمالهم الاجرامية.‏

ولفت المركز إلى أن هناك الكثير من القوى الاقليمية والدولية التي تحرض على العنف بكل أشكاله بهدف دفع أبناء الشعب السوري إلى الاقتتال فيما بينهم تمهيدا لفرض أجندات استعمارية قديمة حديثة يجري العمل على تمريرها من خلال شعارات مخادعة كاقامة ممرات أمنية أو انسانية وقال انه كان من واجب هذه الدول لو انها حريصة على حقوق الانسان ايقاف دعم المجموعات الارهابية المسلحة بكافة أشكاله بما فيه الضخ الاعلامي المفبرك ودعوتها لتسليم السلاح الموجه إلى المدنيين والعسكريين ودعوة المعارضة للانخراط في الحوار والعملية السياسية الجارية في سورية المتجددة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية