تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حديث أميركي وفرنسي عن حوار قريب مع إيران..طهران: العمل بالدبلوماسية والقوة معاً.. ومصالحنا الوطنية الأساس

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الثلاثاء27-8-2019
ثمة حديث أميركي فرنسي عن أجواء انفراج قريب ينهي حالة التوتر القائمة بين أميركا وإيران بسبب التصعيد الأميركي المستمر بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وعملها التحريضي المستمر لجر باقي الدول الغربية إلى صفها فيما يتعلق بالاتفاق النووي، هذا في وقت جددت فيه إيران التأكيد على أن المقاومة هي طريقها، وأن الدبلوماسية والقوة يجب أن تعملا معا، وأنها لا تعارض التفاوض البناء.

فقد أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران تمكنت من تجاوز تداعيات جميع الإجراءات التي اتخذت ضدها.‏

وقال روحاني في كلمة خلال زيارة معرض منجزات الحكومة في مجال تنمية البنية التحتية القروية: إن يد الدبلوماسية ويد القوة يجب أن تعملا معا ومخطئ من يعتقد أنه يجب العمل بيد واحدة، مضيفا إنه ليس أمام إيران سوى المقاومة ولا طريق آخر في ظل الظروف الراهنة.‏

وأوضح روحاني أن إيران خطت خطوتين في مجال الطاقة النووية وتواصل التحاور والتشاور مع باريس مشيرا إلى أن القيادة الإيرانية كانت على اتصال مع الوزير محمد جواد ظريف سواء قبل زيارته فرنسا وبعدها.‏

وتابع روحاني: علينا بذل الجهود والمضي إلى الأمام وألا نفقد الفرص حتى وإن كانت نسبة النجاح ضئيلة.‏

وأشار روحاني إلى أنه لن يمتنع عن عقد لقاء مع أي شخصية في حال كان ذلك لمصلحة ومنفعة البلاد، منوها بأن طهران ستلجأ إلى جميع الوسائل لتحقيق مصالحها القومية، مضيفا بالقول: لن نهدر أي فرصة وسنخوض أي طريق لأجل مصالحنا الوطنية سواء كانت فرص النجاح كبيرة أم منخفضة، ولن أتقاعس عن لقاء أي شخص إذا أدركت أن ذلك يصب في مصلحة تطور إيران.‏

أما بخصوص الاتفاق النووي قال روحاني: فرصة الشهرين التي منحناها لتقليص التزاماتنا النووية تعني أن إيران أبقت الأجواء الدبلوماسية مفتوحة، والهدف من الصمود تحقيق المصالح الوطنية، لافتا إلى أن التفاوض مع القوى الكبرى والاتفاق النووي رفع صادرات إيران النفطية من مليون برميل إلى مليونين و800 ألف برميل يوميا.‏

من جانبه اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب أن بلاده وإيران ستتوصلان في نهاية المطاف لتسوية الخلافات بينهما، مؤكدا أن لقاءه نظيره الإيراني حسن روحاني، خلال أسابيع قريبة أمر واقعي.‏

وأعرب ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب لقاء بينهما أمس على هامش قمة مجموعة «G7» في مدينة بياريتز الفرنسية، عن استعداده للقاء روحاني في حال توفر ما وصفه بـ «الظروف الصحيحة»، مشيرا إلى أن عقد مثل هذا الاجتماع في غضون أسابيع «أمر واقعي» على حد قوله.‏

وأضاف ترامب في معرض رده على أسئلة الصحفيين: يبدو أن الولايات المتحدة وإيران ستتوصلان في نهاية المطاف إلى اتفاق، معترفا بذات الوقت أن إيران دولة لها قدرات عظيمة.‏

وفي السياق ذاته أعرب الرئيس ماكرون، عن أمله في تنظيم قمة بين نظيريه ترامب و روحاني، لخفض التوتر بين البلدين والتوصل إلى اتفاق محتمل.‏

وقال ماكرون في المؤتمر الصحفي مع ترامب إن الاجتماعات المنعقدة شهدت توترات كثيرة، إلا أن المحادثات تكللت في نهاية المطاف بـ «رسالة واحدة» بين الأطراف.‏

وشدد ماكرون على ضرورة احترام إيران الاتفاق النووي وتصرفها بشكل مناسب في المنطقة.‏

وذكر الرئيس الفرنسي أنه أبلغ نظيره الأمريكي بمبادرات باريس الخاصة بخفض التوتر مع إيران، لكنه لفت إلى أنه لم يتم حاليا تحقيق تقدم في الأزمة الراهنة باستثناء بعض الإنجازات على الصعيد الفني.‏

وأفاد ماكرون بانطلاق مناقشات حول تنظيم قمة بين ترامب وروحاني، قائلا: آمل في أن نرى خلال أسابيع مقبلة إننا سنرى بناء على هذه المحادثات، قمة بين الرئيسين ترامب وروحاني.‏

وتابع: أشرت في اتصالي مع روحاني إلى أنني على يقين بأن من الممكن أن يتم التوصل إلى اتفاق في حال موافقته على لقاء ترامب، مشيرا إلى أن فرنسا وفرت ظروفا لعقد لقاء بين ترامب وروحاني والتوصل إلى اتفاق محتمل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية