|
صفحة اولى وهي الأدوات التي طال استخدامها من قبله ومن معه من المتآمرين على سورية، وكلما هزمت في الميدان يتدخل المشغلون مباشرة، من واشنطن إلى تل أبيب إلى أنقرة، لافرق بينهم، فالكل منغمس في دعم الارهاب ودفعه دائماً نحو التصعيد . نقول لم يفاجأ السوريون بالعدوان، لأنهم يعرفون من وراء الخراب الذي حل بنا، ومن الذي يكاد يفقد عقله مع هزيمة الادوات في الشمال السوري، ولأننا لم نفاجأ ولن يكون الأمر مفاجأة في يوم من الأيام، لذلك كانت اليد على الزناد، وكان التصدي المشرف للعدوان، ومواجهته بكل قوة واقتدار، وسيواجه أيضاً كل عدوان من أينما كان، ومن أي طرف فلا يهم، فالميدان السوري الذي خبر كل ألوان الحروب وقاوم وصمد قادرعلى المزيد من الصبر والدفاع، لن يفت في عضده مناورات أردوغان وصراخ تبعه الذين أعماهم النصر السوري، ولن نجزع من حماقات ترامب، وجنون نتنياهو الذي اقترب من حافة الهاوية أكثر مما يتصور، وإذا كانت غطرسته لا تسمح له بالاعتراف أن زمن العنجهية قد ولّى فعليه على الاقل أن يرى ويتابع ما يجري في الميدان السوري، وما يحققه الجيش السوري، الأمر لا يحتاج إلى عناء وتعب، فالعالم كله يتابع ويعرف أن سورية رسمت خط النصر الثابت والمؤكد، وهي لن تكون في خطوة إلى الوراء، مهما كانت التضحيات، فمن قصد البحر استقل السواقيا . حقائق يعرفها الكيان الصهيوني، واللعبة التي يظن أنها تدل على أنه قوي، ليست إلا غباء مطلقاً في قراءة الحقائق والواقع، فلا جنون ترامب ولا حماقات أردوغان، ولا غطرسة نتنياهو بقادرة على تغيير ما يجري، محراك الشر الذي تحركه قبضات هؤلاء وتموله مشيخات النفط، في طريقه إلى التصدع، بل تصدع واهترأ، وثمة مسافة هي أقل مما يتوقع الكثيرون لتحترق قبضة المشغل من كان فليكن، وحين تحترق القبضة يعني أن الطاولة قلبت فوق رؤوس الجميع من ممولي ومشغلي الارهاب، والهاوية عميقة بلا قرار، وإن غدا لناظره قريب. |
|