|
أبجد هوز - جارنا يريد تزويج ابنته (رائعة) الجمال والذكاء (سوسو)، لابن (الحسب والنسب) ابن شيخ تجار المنطقة رجل الأعمال الوسيم (حدّو)، وقد اختلف الطرفان حول نمط العرس، فأهل العريس (دقة قديمة) يفضلون عرساً شعبياً بعراضة شامية على إيقاع (شنكليلة شنكليلة)، أما أهل العروس (مجتمع مخملي) فيصرّون على عرس أسطوري (مطنطن) على إيقاع (وتمختري ياحلوة ياسوسو)..! فقلت: لعلك حزين لأن العرس ليس شعبياً ولا مجال للدبكة..؟ فقال: على العكس تماماً..! قلت: لقد حيرتني فما الذي تريده إذاً..؟! فقال: بعد مفاوضات شاقة تخللها بازار ضخم نجحت الست (أم سوسو) بفرض شروطها: المهر يدفع إما بالدولار وإما الليرات الذهبية لأن الليرة العادية باتت (موضة قديمة).. الزفّة تبدأ من الحارة بسيارة الليموزين البيضاء الفاخرة بطول عشرة أمتار إلى الفندق الفخم وسط العاصمة بمرافقة تصوير تلفزيوني.. برفقة موكب كبير يجوب شوارع العاصمة الرئيسية.. تُملأ صالة العرس بأكاليل الورد الفاخرة على شكل قوس قزح.. وتطبع بطاقات الدعوة بماء الذهب.. يُحيي العرس المطرب المشهور (أبو تجريصة) مع فرقته الموسيقية برفقة الراقصة (فيفي)، شهر العسل في جزيرة أوروبية مشهورة..!! فقلت: طالما العريس ابن تاجر كبير ورجل أعمال مهم ــ كما تقول ــ فمن حق أم سوسو أن تشترط ما تشاء، (الجماعة حرقوا نفس العالم خلال الحرب)..! فزفر زفرة كبيرة وقال: مشكلتي بالشرط (الهامشي) الموجه للمعازيم في بطاقة الدعوة.. (إيداع النقطة أو الهدايا النقدية بحساب سوسو في أحد البنوك الخاصة..!) فقلت: وهل اشترطت أم سوسو حضورك شخصياً، فقال: لا، فقلت: جنة أمثالك منازلهم إذاً..!! |
|