|
|
لبنان علماء، اكاديميون ، رجال اعمال، وادباء بعضهم حاز جوائز كبرى، من بينها الغونكور ، ورغم ذلك لا كلمة، لا موقف حيال القضايا العربية، حتى في اوقات المحرقة، ذوبان كامل، اضمحلال كامل - إلا فيما ندر - في ذلك الضجيج الآخر.. الضجيج الآخر الذي لايتقبل «الكائن العربي» مهما علا شأنه، الا اذا خلع هيكله العظمي خارجاً هذا في حين نتباهى بالاعداد، ما الجدوى اذا كنا نتكدس، هكذا، في الظل لكي نبقى في.. الضوء؟ نعلم ان الداعية الصهيوني لويس ارندت هو من اقنع الرئيس وودرو ويلسون بالدخول في الحرب العالمية الاولى مع انه خاض انتخابات الولاية الثانية تحت شعار الحيلولة دون اميركا والانزلاق الى تلك الحرب. كان الهدف جلياً، وهو مساعدة الجيش البريطاني للوصول الى فلسطين، وهذا ما يتيح للويد جورج وآرثر بلفور اطلاق الوعد الشهير (المشؤوم في ادبيات النكبة، النكبة المفتوحة على مصراعيها). لكننا نعلم ان الهيئات اليهودية لم تتمكن في عام 1943 من لقاء الرئيس فرنكلين روزفلت لتنقل اليه مايفعل زعيم الرايخ الثالث ادولف هتلر. هذه هي اللحظة التي صنعت «الايباك» الضارب في قوته :ادفع 3600 دولار في السنة تتناول الغداء مع العالم برنارد هنري ليفي وادفع 25000 دولار تلتقي اقرب معاوني الرئيس الاميركي رام ايمانويل، وادفع 100000 دولار تحصل على صورة «مؤثرة» مع نائب الرئيس جوبايدن. هذا اختزال، مجرد اختزال، للمشهد. ولكن ألا يخطر في بالنا سؤال من قبيل: أين نحن، بثرواتنا الهادرة التي لا تستطيع أن تصل بعامل تنظيفات الى البيت الابيض؟ تلة الكابيتول مقفلة في وجهنا إلا إذا... ... لعلنا نراهن على اللوبي الآخر «ج - ستريت» الذي من أركانه شلومو بن عامي وداليا ابنة اسحق رابين، فيما تطرح أمامنا الذرائع والحجج التي لا تقنع حتى ... السيدة السلحفاة. نبقى الشتات. عادة، في مثل هذه الظروف، نستنجد بصاحبنا، ومولانا، عنترة بن شداد!! |
|
