تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الصيف للمتعة والفائدة ..أساليب تدريب بهدف استثمار و تنمية مهارات الشباب

شباب
الاربعاء 24-6-2009م
لينا ديوب

لعل أفضل ما ينتظر الشباب في العطلة الصيفية معسكرات ودورات يقضون فيها جزءا من أوقاتهم ويفرغون طاقاتهم بما هو مفيد ويكسبون مهارات وخبرات تصقل شخصياتهم،

وهذا ما تهيئه منظمة الشبيبة في جميع المحافظات ففي طرطوس بدأت دورات إعداد و تأهيل الكوادر القيادية على مستوى الوحدات الشبيبية وتضمنت برامج الدورات محاضرات في مجالات قضايا الشباب والقضايا العامة كالمقاومة والإرهاب و نضال الشعوب و الشباب والمستقبل و معاني ودلالات خطب وكلمات السيد الرئيس بشار الأسد.‏

أهميـــــــــة‏

وعن أهمية التخطيط للعطلة وإقامة الدورات يقول علي سليمان أمين فرع شبيبة طرطوس: تأتي أهمية مشاركة الشباب في هذه الدورات نظرا لأثرها الكبير في تقوية وصقل شخصية الشباب في مجال القيادة والمجالين الفكري والمعنوي بالإضافة إلى ما ينتج عن هذه الدورات من علاقات بين الشباب تجسد الوحدة في الفكر والعمل وتؤكد على أن الشباب لديه من الوعي والتحرر الكثير الذي يمكنه من الحوار والتفاهم مع الغير . وتابع متحدثاً عن برنامج الدورات في جانب أنشطة موازية فأكد أن المشاركين أظهروا مواهبهم الأدبية والفنية والعلمية والمعلوماتية والإعلامية إضافة إلى تنفيذهم مجموعة من المهارات التي هدفت إلى إبراز شخصية المشارك كقائد لديه الكثير من الإمكانات التي يمكن الاستفادة منها في العمل التشاركي والوطني الذي يحقق أكبر قدر ممكن من الرعاية لطاقات الشباب عبر منظمة اتحاد شبيبة الثورة بكل ما تقوم به من أنشطة علمية وفنية ومعلوماتية وأدبية وثقافية وفكرية وإعلامية وتربوية على مدار الأيام السبعة التي نفذ فيها المشاركون رحلات سياحية إلى المناطق القريبة وأيام عمل تطوعية لحماية البيئة.‏

كما تحدث المدربان باسم حسن وإلهام علي: عن الدورة فأكدا أنه تم تطبيق ورشات عملية مع الشباب وعن الدور الذي قاما به قالت الهام دوري كعاملة مع الشباب هو أن أقدم لهم الفرص الملائمة من أجل إظهار قدراتهم و تأمين البيئة الداعمة لهم من أجل أن يخططوا لتنفيذ مبادراتهم و أن يكونوا قادرين على اتخاذ قراراتهم ومعرفة الفرق بين احتياجاتهم وحقوقهم وواجباتهم و توضيح فكرة المشاركة لديهم وتم توضيح فكرة قيادة و مبادرة الشباب ولكن بمشاركة الكبار أي إنه علينا كعاملين مع الشباب أن نكون كتفاً لهؤلاء الشباب وأن نؤمن لهم الحماية عند اتخاذ قراراتهم و لكن دون تدخل و تعليم الشباب والشابات أيضاً في الدورات كيفية أن يضعوا أنفسهم مكان الآخر أي بتعبير آخر «لو كنت مكانك» وتعلموا أيضاً كيفية لعب الأدوار من خلال تطبيق مجموعات صغيرة عن العلاقة بين الشباب والأهل بالإضافة إلى تطبيق مجموعة من المهارات التعليمية لبعض القيم الإنسانية و بعض المهارات التعارفية والألعاب التنشيطية التعليمية التي تساهم في تحريك وتنشيط المشاركين ذهنياً و جسدياً و قام الشباب أيضاً بتنفيذ مبادرة حيث وضعوا أنفسهم مكان إدارة الدورة كعاملين مع الشباب ورافق هذه الدورة رحلة سياحية وأيام إسعافات أولية و التقوا بمتطوعين من الهلال الأحمر، وتابع باسم مؤكداً أن نتيجة هذه الدورات بحسب رأيه هو أن كل شاب و شابة من المشاركين أصبح عارفا بقيمته لذاته و ما يريد، بينما أكدت الهام في الفكرة ذاتها أنهم قاموا بتأطير أفكارهم و تكونت لديهم مفاهيم و قيم و أكدت أن دورها كمسّيرة لم يكن دوري سوى إعطاء فرصة لهؤلاء الشباب من أجل إظهار مكنوناتهم و فهم مرحلتهم العمرية و تأمين بيئة واسعة من أجل تفعيل مشاركتهم و بالتالي تحقق الدرجة الأخيرة من سلم المشاركة لدى الشباب وهي مبادرة وقيادة الشباب بمشاركة الكبار.‏

/1100/ شاب وشابة‏

وقد ضمت الدورات عددا كبيرا من المشاركين والمشاركات الذين قاموا بمهارات وأنشطة تطوعية و جماعية متنوعة وسجلوا الانطباعات التالية فقد قالت المشاركة هيا الحارة: كان التعارف جميلاً على أصدقاء جدد وبطريقة جميلة كل شخص تحدث عن هواياته و اسم مدرسته و تم تبادل بالأوراق وبذلك تعارفنا على أكبر عدد من الأصدقاء و جرت حوارات كثيرة حول مواضيع متعددة سواء كانت فنية أم إعلامية أم سياسية وأتاحت لكل شاب منا إبداء رأيه ومناقشته ونقده نقدا بناء حسب طريقة تفكيره والمنطق الذي يمشي عليه و بهذا كانت المجالات متنوعة ومفيدة.‏

وكذلك فتون الحارة وعلي الشيخ قال: من الأنشطة التي قمنا بها خلال الدورة حملة تنظيف على الشاطئ وهي خطوة رائعة من الناحية المعنوية وهي مثال واضح للوعي والأخلاق الحضارية من خلال الصورة الجميلة التي أعطتها عن الشباب في المنظمة من خلال اهتمامهم في المحافظة على نظافة المدينة عبر الأنشطة والفعاليات البيئية وبنفس الوقت هي شكل من أشكال التوعية للشباب في الحفاظ على الشاطئ نظيفاً وذا مظهر حضاري جميل.‏

تعزيزاً لقدراتنا واستثماراً للوقت في الصيف‏

أما المشاركان علي أسعد و ساندي بركات فقالا:‏

شاركنا في الدورة لتطوير و تعزيز مخزوننا الثقافي و هي شكل من أشكال التعاون والانسجام ليس فقط لملء للوقت بل هي من أنواع الثقافة العامة فكان لنا بهذه الدورة أن ازداد مخزوننا الثقافي و أصبحت لدينا علاقات اجتماعية مع الكثير من الشباب من مناطق أخرى.‏

وتقول كل من رشا علي اسماعيل و هبة عبد الرحمن:إنها فكرة جيدة لتعبئة الوقت بشيء مفيد وخاصة أننا في فصل الصيف ، كما تعرفنا على أصدقاء جدد واستفدنا من المعلومات التي أخذناها خلال المحاضرات التي تلقيناها ومجموعة المهارات التي قمنا بها فكانت شكلا من أشكال التعبير عن شخصيتنا وصقلا لمعلوماتنا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية