|
دمشق
مجلس أعلى للوظيفة العامة وأكد الدكتور سفر أن الحكومة تعمل على تأمين وتوفير الاحتياجات الضرورية وطالب من كافة الوزارات وبالتنسيق مع الجهات المحلية مضاعفة الجهود والسرعة في تأهيل البنى والمرافق الخدمية بالمناطق التي تم تطهيرها من المجموعات الإرهابية وإعادة الحياة الطبيعية إليها واتخاذ الاجراءات اللازمة لعودة سكانها إليها. كما أقر المجلس مشروع قانون تنظيم الوظيفة العامة وذلك في إطار الرؤية العامة للاصلاح الاداري التي اعتمدتها الحكومة حيث يتضمن مشروع القانون تأليف مجلس أعلى للوظيفة العامة يؤازره جهاز تنفيذي مختص بحيث يتولى هذا المجلس تنظيم شؤون الوظيفة العامة وتنميتها ووضع التشريعات واللوائح التنظيمية والضوابط اللازمة لذلك. وتقوم الوظيفة العامة بموجب أحكام هذا القانون على مجموعة من المبادىء تمثلت بالعدالة وتكافؤ الفرص وضمان عدم التمييز بين العاملين والاستحقاق والجدارة في إشغال الوظائف والشفافية والمساءلة والثواب والعقاب ووجود إجراءات عمل موثقة وواضحة ومعلنة وضمان الكفاءة في الاداء وتقديم الخدمة إلى متلقيها. تنفيذ خطط الإصلاح الإداري وفي مؤتمر صحفي عقب الجلسة أكد الدكتور عماد صابوني وزير الاتصالات والتقانة أن هذا المشروع لايعتبر مشروعاً بديلاً أو تعديلاً للقانون الاساسي للعاملين بالدولة إنما هو بمثابة خطوة في سبيل تنفيذ خطط الاصلاح الاداري المرتبطة بتطوير وتنمية الوظيفة العامة حيث أن القانون الاساسي للعاملين بالدولة وكما هو معروف يخضع له كل من يعمل بالجهات العامة والحكومية سواء بالجهات الادارية أو الاقتصادية وحتى بالادارات المحلية حيث أنه لايوجد تمييز للعاملين بهذه الجهات من حيث طبيعة العمل أو المهام الموكلة لهم أو حسب التأهيل والتدريب وغيرها من الأمور. وقال: لقد أطلقت الحكومة منذ حوالي العام برنامجا للاصلاح الاداري وثمة لجنة وزارية شكلت بهذا الخصوص تضمن مجموعة من السادة الوزراء والخبراء في هذا المجال وبالتالي فإن مشروع القانون يعتبر أهم المحاور التي عملت عليها اللجنة وبعد النقاشات والاطلاع على تجارب الدول الأخرى تبين أنه من الصعب أن يتم إصلاح الوظيفة العامة بخطوة واحدة أي أن أساس المسألة لايتعلق فقط بتعديل القانون الاساسي للعاملين بالدولة إنما ثمة أمور كثيرة يجب أن تؤخذ بالحسبان وأن تتم دراستها وأن توضع لوائح تنظيمية في بعض الأحيان مثل الفصل بداية بين العاملين بالقطاع الاقتصادي عمن من هم بالقطاع الاداري خاصة مع الاختلافات الكبيرة بطبيعة العمل وايضا بأنظمة الاستخدام التي تحكم عمل هؤلاء في كل قطاع. تقييم الأداء والترقية وأضاف:كان هناك حديث عن ضرورة إحداث مسالك وظيفية اي أن العاملين يجب أن ينتظموا في مجموعات مستقلة من حيث طبيعة العمل والاجراءات وأيضا المراتب الوظيفية حيث تحدثنا عن الفرق الذي يجب أن يكون بين الترفيع الدوري وبين الترقية التي تعني الانتقال من مرتبة وظيفية إلى أخرى أعلى وتبين خلال النقاشات أن هناك خياران تمثل الأول باتباع مشروع طويل الأمد يقوم على وضع كم من اللوائح التنظيمية المتعلقة بالمسالك الوظيفية والمراتب والتفريق بين العاملين بالقطاعين الاداري والاقتصادي وتقييم الاداء والترفيع والترقية أضافة للقضايا الأخرى كشؤون العاملين وغيرها, أو الحل البديل بإنشاء مجلس وزاري (مجلس الاشراف على الوظيفة العامة) يرتبط فيه جهاز تنفيذي صغير الحجم موجود برئاسة مجلس الوزراء والذي سيكون مسؤولا عن إطلاق جميع التحديثات التي هي بالحقيقة واجب إدخالها على القانونه الاساسي للعاملين بالدولة وشؤون الموظفين وعلى تنظيمهم بالمسالك والمراتب الوظيفية, وارتأينا بعد النقاش أن نسير بهذا الاتجاه حتى نجد سلطة مخولة لدراسة ومخاطبة الجهات العامة لتضع مجموعة من التشريعات المتربطة القضايا التي نحن بصددها. وأشار إلى أن مشروع القانون الذي وافق عليه مجلس الوزراء يتضمن أولا إحداث مجلس أعلى لتنظيم الوظيفة العامة برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء وعضوية عدد من الوزراء وبعض الخبراء له مهام محددة يرتبط بجهاز تنفيذي يضع خطة استراتيجية لتطوير الوظيفة العامة بالتعاون مع تلك الجهات ويتضمن الطرق التي تمكن الجهات العامة من إدارة الموارد البشرية والوظيفية. |
|