|
أروقة محلية فالوباء عندما يستشري لا يميز بين غني وفقيرٍ بين مؤمنٍ بهذا السلوك ورافضٍ له ما خلا من نشأ في أسرةٍ حصنت أبناءها بجرعاتٍ كافيةٍ من الالتزام بمقتضيات واحتياجات كل مرحلةٍ عمريةٍ مع تدعيمها بمزيدٍ من الحوار والنقاش المؤيَد بالأمثلة الكفيلة بالإقناع وإن على مضض بأن التميز لا يأتي من قيمة الأشياء التي نقتنيها بل نحن من نرفع قيمة الأشياء . وهنا بيت القصيد الذي يبدو أنَه غيب عن الكثير من بيوت مجتمعنا فأحد لم يعد قادراً وربما راغباً في إرهاق نفسه بتعزيز لن أقول قيم لأنها باتت مفردة تثير السخرية.. بل السلوك الإنساني القويم في شخصية الأبناء إما لعدم إيمان البعض فيها أو لوجود القناعة وغياب الحماس والجدية في العمل على غرسها وتعزيزها تحت مبرر هل سنصلح المجتمع بأسره ، والأسوأ.. أولئك المصرون على إفراغ الإنسان من قيمته الحقيقية بجعله مادياً استهلاكياً تحت مبررات مواكبة العصر ..عدم الحرمان ..وحق الأبناء ..ودعهم يعيشون و..و..الخ من هذه المفردات التي لم يقتصر سوؤها على دائرتهم الضيقة بل تفشَى وطاول المحيط بأسره . فما ذنب طالبٍ مجدٍ متفوقٍ أن يشعر بالنقص لمجرد عدم اقتنائه جوَالاً خاصَةً إن عزف رفاق الصف على وتر بُخل الأهل وليس حرصهم وحمايتهم لأبنائهم من جهازٍ يُقتنى للتباهي والتفاخر بدليل عدم قبوله إن لم يكن غالي الثمن عالي المواصفات حسب موجهةٍ تربويةٍ في مدرسةٍ بلغ عدد مقتنيه تسعمائة من أصل ألف ومائتي طالباً بمباركة الأهل ودعمهم . يبدو أنَه بات لزاماً إعادة تأهيل الأهل تربوياً بإخضاعهم لدوراتٍ يفضل أن تتبناها جهات مقبولة لديهم اجتماعياً قادرة على إقناعهم تحت مسميات تجذبهم بضرورة تصويب قناعاتهم وعندها حتماً سنضمن حسن مسار الأبناء بل وتعزيز الثقة لديهم أن قيمتهم مرهونة بأخلاقهم وقيمهم فقط . |
|