|
الكنز معلنة بذلك عن عجزها ووقوفها مكتوفة الأيدي أمام متوالية الشركات المتوقفة وذلك بفضل بعض مفاصلها العباقرة المتذاكين والمهرولين وراء خبرات الأوروبيين الذين لم نشهد على أيديهم أي تقدم في أي شركة من شركات القطاع العام الصناعي وقد بات يخشى أن تستفيق الوزارة متأخرة لتجد نفسها من دون شركاتها ومؤسساتها التي كانت في الماضي تعج بالحياة الصناعية الداعمة للاقتصاد الوطني !! فليست شركتا الإطارات وبردى للصناعات المعدنية والبرادات سوى مثالين من أمثلة كثيرة تجسد هذا الواقع المرير رغم إن لهاتين الشركتين رصيد شعبيا كبيرا من السمعة الجيدة لمنتجاتهما في السوق المحلية ،غير أن إهمال الوزارة وانشغالها بتلك البرامج التدريبية التي وجهتها الى الشركات الرابحة وتناست أن هناك شركات يتآكلها الإفلاس وخطوط إنتاجها أكل الزمن عليها وشرب ومهددة بالتوقف وعمالها يتخوفون من أن يصبحوا في مهب الريح!! الواضح من الأداء الإصلاحي لوزارة الصناعة إن هناك ضياعا في بوصلة الأهداف الواجب العمل عليها فهي تضع الحصان قبل العربة وهذا أخطر ما يكابده عمل الوزارة !! إن وزارة الصناعة مطالبة بوقف نزيف الشركات وإبعاد شبح التوقف والبحث عن آليات أنجع لتوفير الدعم المادي لإعادة دورة الحياة الإنتاجية لهذه الشركات بدلا من التلطي وراء برامج تأهيلية لا طائل منها خاصة أن هذه الشركات قبل أن تكون رافدا لخزينة الدولة فهي ضمانة لحقوق العمال ومعيشتهم وتوفير السلع في الأسواق !! |
|