تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أردوغان يحلم بتجديد أمجاد الدولة العثمانية...إيران: قطر والسعودية تنفذان سياسة أميركا التآمرية ضد سورية

سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 11-4-2012
دول رفضت مواجهة الكيان الصهيوني وسخرت خططها واسلحتها وقوتها للتآمر على سورية ولتنفيذ الخطط الغربية الاميركية الداعية لإثارة الاضطرابات وزعزعة استقرار سورية وضرب امن وأمان شعبها الذي يقاوم هذا الكيان منذ اكثر من 60 سنة.

وبات من الواضح للجميع مدى تورط النظامين السعودي والقطري في تنفيذ المؤامرة الكونية ضد سورية، هذا ما اكده ممثل المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في الحرس الثوري الايراني علي سعيدي، وعبر عن اسفه لأن احد الاهداف الدائمة للقوى الاستعمارية صناعة التيارات العميلة في مختلف البلدان، حيث شهدنا أنه بعد تحول الاستعمار من الشكل القديم الى الجديد وبدلاً من تنصيب قائد بزي عسكري اجنبي جاء المستعمرون بالعناصر المحلية المواكبة لافكارهم، واوضح ان الغربيين والدول الرجعية العربية بصدد الانتقام من المقاومة وبالذات من سورية من خلال التآمر ضد هذا البلد وبالتأكيد سيؤول هذا إلى ضرر للسعودية وقطر لان هذه الاحداث ستنقضي عاجلا ام اجلا فقد انتهى تاريخ استهلاك هذه الانظمة.‏

وشدد سعيدي على ان اغلبية الشعب السوري تكن الوفاء للمقاومة وهي تدرك الظروف الراهنة جيدا لافتا إلى ان دعم ايران والدول الصديقة لسورية سيمهد لفشل المؤامرة الامريكية القطرية السعودية.‏

واضاف سعيدي ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يسعى لاداء عدة ادوار فيما يتعلق بالاحداث في سورية حيث يحلم بتجديد امجاد الامبراطورية العثمانية اضافة إلى حصوله على وعود مغرية من الولايات المتحدة الامريكية معربا عن استهجانه لمواقف الحكومة التركية تجاه التطورات في سورية.‏

وقال ان المواقف الازداوجية لاردوغان باتخاذه مظهرا معاديا للصهيونية من جهة ومن جهة أخرى يتماشى مع امريكا وبريطانيا لن تكون في مصلحته لان الشعب التركي لن يتحملها.‏

وفي السياق ذاته قال المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي في ايران كاظم جلالي ان بلاده كانت وستظل دوما الى جانب سورية حكومة وشعبا وادان جلالي في تصريح له امس على هامش جلسة مجلس الشورى أي تدخل اجنبي في شؤون سورية مشددا على ان الشعب السوري هو صاحب القرار بشأن النظام السياسي لبلاده ولفت جلالي الى ان ايران تمتلك سياسة شفافة بشأن موضوع سورية مؤكدا ان تحويل هذا الموضوع الى قضية امنية امر خاطئ.‏

وقال جلالي ان الحكومة السورية اعلنت تنفيذ خطوات جديدة وان اساس العمل هو مطالب الشعب الى جانب الاقتدار الوطني وصون السيادة الوطنية ووحدة الاراضي السورية معربا عن أمله في متابعة الخطوات الاصلاحية.‏

وحول البرنامج النووي السلمي الايراني قال جلالي ان ايران دفعت ثمن امتلاك تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم حتى الآن وتعتبر تخصيب اليورانيوم حقا مشروعا لها موضحا انه ووفقا للقوانين الدولية فإن الدول تستطيع ان تمتع بحق تخصيب اليورانيوم لانتاج الوقود.‏

واشار جلالي الى ان الاعداء يحاولون اثارة التوتر في العلاقات بين ايران ودول المنطقة وسائر الدول.‏

وردا على سؤال بشأن وجود السفن الحربية الاميركية في منطقة الخليج أكد جلالي ان دخول السفن الحربية التابعة لاميركا والدول الاخرى الى منطقة الخليج لن يؤدي إلا الى تعقيد القضايا مبينا ان بعض الحكومات المجاورة مؤيدة لوجود الاجانب في المجالات الامنية بدلا من استخدام الطاقات الاقليمية لحماية الامن والاستقرار في المنطقة.‏

بدوره جدد السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي وقوف ايران الى جانب سورية في مواجهة ما تتعرض له.‏

وقال السفير الايراني خلال ندوة بعنوان ايران ومهمة السلام العالمي في الشرق الاوسط في بيروت.. ان غالبية الشعب السوري تؤيد الاصلاح بقيادة الرئيس بشار الأسد وترفض الاعمال التي تقوم بها المجموعات الارهابية ونحن نقف مع غالبية الشعب السوري.‏

وأوضح ركن ابادي ان ايران مع مجتمع دولي عالمي يقوم على الحق والعدل وأنها على هذا الاساس تؤمن بأهمية السلام في الشرق الاوسط.‏

وأضاف.. ان العدو الاسرائيلي زرع في قلب العالم الاسلامي ليكون اداة متقدمة للقوى الغربية المتسلطة وان هذا العدو ينتهك حقوق الفلسطينيين والقدس عاصمة الانبياء مرتكبا افظع الجرائم متسائلا هل يمكن تحقيق السلام مع مثل هذا العدو مؤكدا ان حل القضية الفلسطينية يكمن باعادة الملايين من فلسطينيي الشتات الى ارضهم.‏

بدوره شدد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين على موقف روسيا المبدئي الساعي الى تسوية سلمية للازمة في سورية.‏

وأضاف.. ان روسيا جاهزة لتقديم أي مساعدة وتدعو بشكل دائم الى لقاءات حوار في موسكو بين السلطات السورية والمعارضة بجميع فصائلها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية