تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ملتقى الحوار الوطني لـ «أمانة إعلان حلب للثوابت الوطنية»: رفـض كل أشــكال التدخــل الخارجي في شـــؤون سورية

حلب
سانا
الصفحة الأولى
الأربعاء 11-4-2012
أكد المشاركون في ملتقى الحوار الوطني للهيئة العامة لامانة اعلان حلب للثوابت الوطنية والذي اقيم أمس في صالة دار زمريا بحلب بمشاركة 150 شخصية من ممثلي الفعاليات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية رفضهم كافة اشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية

من اي جهة كانت وتحت اي ذريعة وادانة اي جهة في سورية تحاول الاستقواء بالخارج لان الشعب السوري قادر على حل مشكلاته بنفسه دون وصاية من أحد.‏

وادان المشاركون في البيان الختامي للملتقى كافة اشكال الارهاب ومظاهر الطائفية والمذهبية والجهوية وكل ما من شأنه تهديد وحدة الجمهورية العربية السورية وامنها واستقرارها مؤكدين دعمهم للجيش السوري رمز السيادة والوحدة الوطنية.‏

واشاروا في البيان الى ان الشعب السوري يمثل مجموع المواطنين المتساوين في الحقوق والواجبات وهو نتاج حالة تاريخية حضارية تجمعه رابطة الثقافة العربية الاسلامية ببعدها الحضاري والانساني لافتين الى ضرورة انتهاج سياسة وطنية خارجية واعادة بناء الدور القومي وما اعتراه من خروج الجامعة العربية عن مبادئها وغاياتها ودعم حركات المقاومة لتحرير الاراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها الجولان.‏

وطالبوا ببناء نموذج اقتصادي سوري جديد يقوم على اساس أعلى نمو ممكن وأعمق عدالة اجتماعية واجتثاث الفساد ومحاسبة الفاسدين والعمل على ان يكون الحد الادنى للاجور معادلا للحد الادنى لمستوى المعيشة مؤكدين دور القطاع العام وضرورة تطويره وتفعيله واهمية القطاع الخاص ودوره في الاقتصاد الوطني.‏

وكان الدكتور عبد الهادي نصري منسق امانة حلب للثوابت الوطنية استعرض النشاطات والفعاليات والملتقيات الحوارية التي دعت اليها الامانة وساهمت فيها خلال الفترات الماضية وبما يضمن الوصول الى آراء ومقترحات وتوصيات تغني الحوار الوطني وتسهم في بناء سورية الجديدة المتجددة لافتا الى ان الامانة تابعت حضورها على ساحة الوطن من خلال مشاركتها في مؤتمرات الحوار الوطني بدءا من مؤتمر الحوار التشاوري في دمشق مرورا بمؤتمر الحوار الاقتصادي ومؤتمر الحوار الوطني على مستوى حلب الذي حقق تميزا نوعيا وفكريا بحواراته وتوصياته.‏

بدوره قال عمر اوسي رئيس المبادرة الوطنية للاكراد السوريين ان المعادين والمتآمرين على سورية حاولوا كثيرا اختراق حلب وخلق ازمة بين ابنائها إلا ان حلب وكغيرها من محافظات القطر كانت لهم بالمرصاد ولم يتمكنوا من النيل من عزيمة اهلها مضيفا ان بعض القوى المعادية لسورية يحاول التشويش على مهمة كوفي انان بعد ان فشلت جميع اساليبها التي كانت تستهدف النيل من المواقف الوطنية لسورية لتسهيل السيطرة عليها بما يخدم الاهداف الاسرائيلية والامريكية في المنطقة.‏

وقال أوسي ان سورية هي الحضن الدافئ لكل أبنائها فيها تجتمع الحضارات لترسم لوحة الوحدة الوطنية وعلى ترابها الطاهر يجتمع كل الشرفاء فهي لم ولن تفرق يوما من الايام بين كردي وعربي وتركماني وارمني وغيرهم... الناس فيها سواسية والكل يمارس عمله ويعيش وطنيته السورية بغض النظر عن العرق والمذهب والانتماء مؤكدا أن الاكراد السوريين وعبر التاريخ مازالوا جزءا أساسيا من النسيج السوري وسيبقون كذلك مع اخوتهم العرب اوفياء للوحدة الوطنية التي تنعم بها سورية بين جميع ابنائها بمختلف دياناتهم وانتماءاتهم ويدافعون بالغالي والنفيس عن كل ذرة من هذا التراب الطاهر ولن يسمحوا لاي جهة خارجية أن تتدخل في الشأن السوري.‏

وتحدث أوسي عن الدور الذي تقوم به الدوائر الصهيوأمريكية والغرب الاستعماري وأدواتهم المتمثلة في آل سعود وآل ثاني وتركيا والحرب التي تشنها حكومة أردوغان ضد الاكراد في القرى والبلدات الآمنة مؤكدا أن القوى الوطنية الكردية ستنخرط مع شركائها في الوطن بالحياة السياسية الوطنية لبناء معالم سورية الحديثة التي سترسخ المبادئ الاساسية لحقوق الشعب السوري بكل شرائحه ومكوناته وذلك انسجاما مع مبادئ الدستور الجديد مشددا على أن الاكراد السوريين سيبقون دائما مع الاصلاح والوحدة الوطنية والوفاء لسورية.‏

من جانبه قال عبد الله قيروز رئيس منفذية حلب للحزب القومي السوري الاجتماعي ان وجود المعارضة الوطنية حاجة ماسة لسورية لقطع الطريق امام كل من يستهدف النيل من الوحدة الوطنية فيها من اعوان مؤتمر اسطنبول وشركائهم في قتل الشعب السوري لافتا الى ان الجيش العربي السوري هو مصدر فخر لجميع ابناء الوطن في مواجهته للجماعات الارهابية المسلحة التي تسعى للاساءة الى الوطن.‏

بدوره قال الدكتور الباحث والمحلل السياسي حسام الدين خلاصي ان اهمية هذا المؤتمر تكمن في اجتماع الآراء المختلفة حول الازمة التي تتعرض لها سورية باسلوب صريح وشفاف بما يخدم المصلحة العليا لسورية لان الوقوف في وجه الازمة يتطلب من جميع ابناء الوطن التكاتف معا للتصدي لها مشيرا الى المشاركة الواسعة التي يشهدها المؤتمر من الفعاليات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.‏

واشار الكاتب والباحث زكريا شحود الى اهمية اقامة هذه الملتقيات في الحوار بلغة عقلانية وقبول الآخر وتبادل الآراء والافكار ووجهات النظر حول مختلف القضايا الوطنية ومستقبل سورية ولاسيما ان الحوار هو البوصلة الاساسية للوصول الى الاهداف المنشودة في استقرار وازدهار سورية على كافة الصعد.‏

بدوره لفت الفنان غسان ذهبي الى اهمية الملتقى في مناقشة مختلف القضايا الهامة التي تخص سورية وامنها واستقرارها والحفاظ على وحدتها الوطنية مشيرا الى ان اي حراك ثقافي تحت سقف الوطن سيقدم خطوات جديدة في سبيل بناء الوطن مع اختلاف الشرائح والرؤى والافكار بين المشاركين.‏

وقال الممثل والمخرج المسرحي رضوان سالم ان اهمية المؤتمرات والملتقيات تكمن في كونها تتضمن آراء وحوارات بين خيرة المثقفين في المجتمع وبالتالي الوصول الى صيغ واهداف مشتركة في العديد من القضايا التي تهم الوطن وبناءه بناء عصريا يلبي طموحات الجماهير الواسعة على اختلاف شرائحهم وانتماءاتهم.‏

وقالت جمانة رضوان عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري ان الملتقى يخلق حالة من التقارب في وجهات النظر حول كيفية توحيد الرؤى في الدفاع عن البلد وحمايته وازدهاره وبما يدعم الصمود الوطني في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية