|
سانا - الثورة حيث عبر عن الشكر للقيادة الروسية على دعمها لسورية ولاسيما في المحافل الدولية واكد الجانبان على عمق العلاقات القائمة بينهما في جميع المجالات. وقدم المعلم خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرحا للجانب الروسي عن تطورات الاوضاع في سورية وشرح الخطوات التي اتخذتها في اطار تنفيذ بنود خطة عنان . وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف رحب بتعاون القيادة السورية البناء مع أنان مضيفة أن الجانبين أكدا ان نجاح خطة أنان للتسوية السلمية للأزمة يتوقف على الأعمال الدقيقة لجميع أطراف الأزمة باتجاه استعادة السلام والهدوء في أراضي سورية وأنه من الضروري لتحقيق هذه الأهداف أن تقوم المجموعات المسلحة للمعارضة بما عليها وأن تضمن بالدرجة الأولى وقف العنف في غضون 48 ساعة. إلى ذلك أكد المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف أن الحكومة قامت بسحب بعض وحدات الجيش من بعض المحافظات ورغم ذلك تصاعدت عمليات المجموعات الإرهابية المسلحة وانتشرت في محافظات أخرى وأن سورية لم تطالب كوفي انان بموافاتها بضمانات مكتوبة من المجموعات المسلحة والدول الراعية لها بل طلبت ان يتصل بها وأن يعطيها نتائج هذه الاتصالات. وقال المعلم ان الحكومة السورية جاهزة للحوار الوطني عندما يكون الموضوع جاهزا والمعارضة بأطيافها المختلفة تقبل بهذا الحوار وتقبل بخطة أنان. وشدد وزير الخارجية والمغتربين أن سورية دولة ذات سيادة ومن حقها الدفاع عن سيادتها ضد أي خرق.. ومن المؤسف أن تركيا هي جزء من مشكلتنا الآن.. مؤكدا ان تركيا لا تستقبل فقط مهاجرين يجبرون على ترك منازلهم من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وإنما تحتضن أيضا مسلحين وتقيم لهم معسكرات تدريب وتسمح لهم بخرق الحدود وتسمح بتهريب السلاح من أراضيها وذلك بشكل يتعارض مع خطة أنان ونقاطها الست. من جانبه جدد لافروف موقف بلاده الداعي إلى وقف أعمال العنف وحل الازمة من قبل السوريين مع عدم المساس بالسيادة السورية داعيا الولايات المتحدة وغيرها من الدول الصديقة للمعارضة السورية الى الضغط عليها لتنفيذ خطة انان. وقال لافروف ان المعلومات لديهم عما يجري في سورية تشير إلى أن أعمال المعارضة في سورية ليس لها طابع سلمي فقط.
الخارجية الروسية ترحب بتعاون القيادة السورية البنّاء مع أنان.. وتجدد رفضها التدخل بشؤون سورية الداخلية أعلنت وزارة الخارجية الروسية انه نوقشت بالتفصيل خلال المباحثات التي جرت اليوم بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم المسائل الملحة المطروحة على جدولي الاعمال الثنائي والدولي واعير اهتمام خاص لتطور الوضع في سورية على ضوء تنفيذ خطة المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سورية كوفي انان والتي حظيت بدعم مجلس الامن بالاجماع. ورحب لافروف باستعداد القيادة السورية للتعاون البناء مع أنان وقيم عاليا قرار الحكومة السورية القيام بالخطوة الاولى وتنفيذ سحب القوات والاسلحة الثقيلة من المدن والنقاط الآهلة بالسكان. وأكد الجانبان أن نجاح خطة أنان للتسوية السلمية للازمة يتوقف على الاعمال الدقيقة لجميع أطراف الازمة في سورية باتجاه استعادة السلام والهدوء في أراضي سورية وانه من الضرورة لتحقيق هذه الاهداف أن تقوم المجموعات المسلحة للمعارضة بما عليها وأن تضمن بالدرجة الاولى وقف اطلاق النار بصورة ثابتة في غضون 48 ساعة القادمة. وأشار الوزيران الى الطابع الديناميكي لتطور العلاقات الروسية - السورية وأكدا ضرورة تفعيل التعاون الروسي - السوري متعدد الجوانب وبالدرجة الاولى في مجالي الاقتصاد والتجارة. وقام الوزير المعلم خلال المباحثات باطلاع الجانب الروسي على معلومات رسمية استلمها لتوه من دمشق بأنه تم سحب قسم من القوات السورية الحكومية من حمص الى مواقع مرابطتها الدائمة. ورحب الجانب الروسي بأعمال الحكومة السورية هذه ودعا دمشق الى القيام بخطوات لاحقة لتنفيذ خطة أنان. إلى ذلك جددت روسيا رفضها التدخل في الشؤون الداخلية السورية داعية إلى التركيز على اتخاذ خطوات ملموسة لتنفيذ بنود خطة المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى سورية كوفي انان حول وقف العنف المسلح وبدء الحوار بمشاركة جميع الاطراف المعنية. وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس ان مناقشة الوضع في سورية والشرق الاوسط وشمال افريقيا بشكل عام ستشكل مركز الصدارة بين القضايا الاقليمية في لقاء وزراء خارجية دول الثماني المقرر عقده في واشنطن. وقالت الوزارة في بيانها بهذا الصدد ان الموقف الروسي حيال الوضع في سورية معروف جيدا ويتمثل بالوقوف ضد التدخل في الشؤون الداخلية السورية وتأجيج الوضع في الداخل السوري ودعم خطة البنود الستة التي اقترحها انان والتي اقرها مجلس الامن الدولي في 21 آذار الفائت وان موسكو ترى انه من العقيم الان تكرار المناقشة التي جرت بصدد سورية وانما يجب التركيز على تنفيذ الخطة وبدء المفاوضات بين الاطراف السورية كافة. وأعربت الخارجية الروسية عن القناعة بضرورة الاهتمام بمهمات مواصلة عملية السلام في الشرق الاوسط على أسس الشرعية الدولية المعترف بها والاستئناف السريع للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية موضحة ان هذا الموضوع سيتم بحثه في اجتماع دول الثماني. واكدت الخارجية الروسية انه بامكان مجموعة الثماني ان تسهم بقسط مهم في مكافحة انتشار ايديولوجية الارهاب والتطرف العنفي عن طريق تطوير التعاون لتعزيز لجنة العقوبات التابعة لمجلس الامن ضد تنظيم القاعدة موضحة ان المهمة تكمن بشكل عام في توجيه اشارة للاستمرار في التفاعل والتعاون بين مجموعة دول الثماني باتجاه مكافحة الارهاب وتأكيد استعدادها للرد المناسب على التحديات المعاصرة والاسهام في توطيد صرح المكافحة الدولية للارهاب برعاية الامم المتحدة. واشار البيان إلى ان اجتماع وزراء خارجية الدول الثماني سيناقش ايضا موضوعي البرنامجين النوويين لايران وكوريا الديمقراطية مؤكدة ان موسكو تنطلق بخصوص الملف النووي الايراني بأنه لا يمكن تحقيق تقدم لحل هذا الملف سوي عبر الحوار السياسي وعلي اساس مبدأي التدرج والتفاهم منبهة إلى ان التقوقع بالضغط بواسطة العقوبات يفضي إلى طريق مسدود. ودعا البيان إلى ضرورة الاستبعاد الكامل للتهديدات باستخدام القوة حيال ملف ايران النووي منبهة إلى ان استخدام القوة قد يؤدي إلى نشؤ ازمة جدية في المنطقة تسفر عن عواقب كونية لايمكن التكهن بها. وحول البرنامج النووي الكوري الديمقراطي قال بيان الخارجية الروسية ان موسكو تشاطر شركاءها في مجموعة الثماني قلقهم بصدد تطور الوضع في شبه الجزيرة الكورية داعيا إلى وجوب البحث عن حل ضمن الاطر السياسية الدبلوماسية والسير نحو استئناف المفاوضات السداسية وتهدئة الوضع في شبه الجزيرة الكورية بالكامل معتبرا ان قرار بيونغ يانغ باطلاق قمر صناعي يشكل استهتارا بقرارات مجلس الامن. واشار البيان إلى ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيتوجه اليوم إلى واشنطن للمشاركة في لقاء وزراء خارجية بلدان مجموعة الثماني وليشارك ايضا في اجتماع وزاري للجنة الرباعية الدولية لحل الصراع في الشرق الاوسط موضحة ان لافروف سيلتقي ايضا مع نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون ويبحث معها العلاقات الثنائية بين البلدين مع التركيز على الحكم الذي اصدرته محكمة امريكية بسجن المواطن الروسي فيكتور بوتو لمدة خمسة وعشرين عاما. *** في مؤتمر صحفي مشترك في موسكو المعلم: العمليات الإرهابية المسلحة تصاعدت رغم الخطوات الإيجابية تجاه خطة أنان لافروف: حــــــل الأزمة من قبــــل الســــوريين.. ولا مســـاس بالسيادة الســـــورية هذا وقام وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين بزيارة رسمية الى موسكو لمدة يومين بناء على دعوة من الجانب الروسي في اطار التنسيق والتشاور بين سورية وروسيا الاتحادية. والتقى المعلم صباح أمس مع سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي حيث عبر عن الشكر للقيادة الروسية على دعمها لسورية ولاسيما في المحافل الدولية واكد الجانبان على عمق العلاقات القائمة بينهما في جميع المجالات. وقدم المعلم خلال اللقاء شرحا للجانب الروسي عن تطورات الاوضاع في سورية وشرح الخطوات التي اتخذتها في اطار تنفيذ بنود خطة عنان وقال انه على الرغم من هذه الخطوات فان الاعمال الارهابية للمجموعات المسلحة قد تصاعدت وانتشرت مبينا معاناة سورية من اعمال ارهابية في عدة مدن ومن مجموعات متنوعة وان من مصلحة الحكومة السورية التوصل الى وقف للعنف وبمختلف اشكاله الا ان تجربتنا مع بعثة المراقبين العرب تدفعنا الى ان يكون وقف العنف مستداما وبوجود مراقبين امميين للوقوف على حقيقة الخروقات والطرف الذي يقوم بها ولهذا السبب استقبلنا وفدا فنيا من مكتب عنان وتباحثنا معه في سبيل الوصول الى بروتوكول يقوم على احترام السيادة الوطنية لسورية وينظم عمل بعثة المراقبين الدوليين في دمشق على ان يكون لسورية رأي في الدول المشاركة في تلك البعثة. كما اوضح الوزير المعلم للافروف انه طلب من عنان ان يتصل مع الجماعات المسلحة والدول الداعمة لها التي صرحت علنا عن دعمها وتسليحها لهذه المجموعات وان يبعث برسالة له تفيد بنتائج هذه الاتصالات تمهيدا لوقف العنف المستدام بالتزامن مع وصول بعثة المراقبين الدوليين مبينا ان سورية تزود عنان بكل ما يجري من الخطوات التي اتخذناها تعبيرا عن حسن نوايانا. واشار المعلم الى اهمية الحوار الوطني وترحيب سورية به كما رحب بدور روسيا بتسهيل هذا الحوار مؤكدا ان سورية ستبذل كل جهد ممكن لنجاح المحادثات مع وفد عنان للوصول الى بروتوكول حول مهمة المراقبين كما عبر عن ترحيبه بمشاركة الاصدقاء الروس في عدادهم. من جهته قال لافروف ان موقف روسيا لم يتغير وهو مبدئي وثابت وداعم لسورية وان روسيا على اتصال دائم مع الاطراف التي لها تأثير على الجماعات المسلحة من اجل وقف العنف كما انه يطلع دائما من عنان على مجريات الامور وبان موسكو مقتنعة بان سورية تتعرض لهذا العنف وبان القيادة الروسية تقدر وتتفهم موقف الحكومة السورية في هذا الشأن وبانها اي روسيا تسعى للعمل الحثيث مع جميع الاطراف لوقفه بكل اشكاله بوجود رقابة دولية مشيرا الى دور بعض وسائل الاعلام التي تقوم بدور تجييشي واساليب هستيرية ضد سورية مؤكداً حرص قيادته على السعي لتسوية الازمة السورية على ان يكون الحل السياسي قائما على الحوار بين السوريين انفسهم فيها دون تدخل خارجي. وكان الوزير المعلم وفي ذات الاطار قد التقى مساء امس ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص الروسي للشرق الاوسط نائب وزير خارجية روسيا. حضر المباحثات الى جانب المعلم الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين واحمد عرنوس معاون الوزير والدكتور رياض الداودي المستشار القانوني لوزارة الخارجية والمغتربين وسفيرا البلدين في كل من دمشق وموسكو ومدير ادارة الاعلام في وزارة الخارجية والمغتربين ومن الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف وميخائيل بوغدانوف المبعوث الروسي الخاص للشرق الاوسط نائب وزير الخارجية وغينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية وميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في برلمان الاتحاد الروسي والكسندر توكوفيتين مدير ادارة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الروسية. المعلم: الحكومة السورية جاهزة للحوار الوطني عندما تكون المعارضة بأطيافها المختلفة جاهزة لهذا الحوار... لافروف: على أميركا وأصدقاء المعارضة الضغط عليها لتنفيذ خطة المبعوث الأممي هذا وأكد وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين أن الحكومة قامت بسحب بعض وحدات الجيش من بعض المحافظات ورغم ذلك تصاعدت عمليات المجموعات الارهابية المسلحة وانتشرت في محافظات أخرى وأن سورية لم تطالب كوفي انان بموافاتها بضمانات مكتوبة من المجموعات المسلحة والدول الراعية لها بل طلبت ان يتصل بها وأن يعطيها نتائج هذه الاتصالات في حين جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف بلاده الداعي إلى وقف أعمال العنف وحل الازمة من قبل السوريين مع عدم المساس بالسيادة السورية داعيا الولايات المتحدة وغيرها من الدول الصديقة للمعارضة السورية إلى الضغط عليها لتنفيذ خطة انان. ووصف الوزير المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي أمس المحادثات مع لافروف بأنها بناءة وأن وجهات النظر متقاربة وتركزت حول سبل انجاح مهمة المبعوث الدولي أنان موضحا أن التنسيق بين سورية وروسيا يتم بصورة يومية وأنه قدم خلال المباحثات شرحا عن الخطوات التي قامت بها الحكومة السورية لاظهار حسن النية تجاه خطة أنان ذات النقاط الست. المعلم: الحكومة السورية سحبت بعض وحدات الجيش تنفيذا للبند الثالث من خطة أنان واشار المعلم إلى أن الحكومة السورية قامت بسحب بعض وحدات الجيش من بعض المحافظات تنفيذا للبند الثالث من خطة أنان وسمحت لاكثر من 28 محطة اعلامية بالدخول إلى سورية منذ 25 اذار الماضي أي منذ أن وافقت سورية على خطة أنان ولغاية اليوم. وقال المعلم.. استقبلنا رئيس لجنة الصليب الاحمر الدولي ووصلنا إلى تفاهمات بشأن استقبال المساعدات وايصالها إلى المحتاجين بالتعاون مع الهلال الاحمر السوري وتم الافراج عن عدد من المعتقلين بسبب أحداث الشغب التي قاموا بها ورغم كل هذه الخطوات الايجابية كنا نلاحظ يوميا تصاعد عمليات المجموعات الارهابية المسلحة وانتشارها في محافظات أخرى. وشدد وزير الخارجية والمغتربين على أن من مصلحة الحكومة السورية الوصول إلى وقف مستدام للعنف من أي طرف كان وبكل أشكاله ولكن بسبب تجربتنا مع بعثة المراقبين العرب نحرص على أن يكون وقف العنف مستداما بوجود بعثة المراقبين الدوليين لمراقبة أي خرق يحصل من أي طرف لهذا الاتفاق. وقال المعلم.. استقبلنا وفدا فنيا في دمشق لاجراء محادثات مكثفة وصولا إلى بروتوكول ينظم عمل بعثة المراقبين الدوليين في سورية على أساس أن يكون لسورية رأي في اختيار الدول التي يأتي منها المراقبون وأن يعملوا في اطار احترام السيادة الوطنية لسورية. وقف العنف المستدام يجب أن يتزامن مع وصول بعثة المراقبين الدوليين وأضاف المعلم.. طلبت من أنان أن يتصل بالمجموعات المسلحة وبالدول الداعمة لها التي صرحت علنا عن استعدادها لتسليح وتمويل هذه المجموعات وطلبت منه أن يبعث لي برسالة بنتائج هذه الاتصالات ولذلك يجب أن يكون وقف العنف المستدام متزامنا مع وصول بعثة المراقبين الدوليين للانتقال إلى النقطة الاخري المتمثلة بالحوار الوطني. وتابع المعلم.. ان الحكومة السورية جاهزة للحوار الوطني عندما يكون الموضوع جاهزا والمعارضة بأطيافها المختلفة تقبل بهذا الحوار وتقبل بخطة أنان ذات النقاط الست وان سورية تريد أن تلعب روسيا دورا في الحوار الوطني لافتا إلى أن سورية رحبت منذ أعلنت روسيا استعدادها لاستضافة مؤتمر تحضيري للحوار الوطني بهذه الخطوة. سورية ستواصل خطوات حسن النية وستبذل كل جهد لإنجاح المحادثات مع وفد أنان الفني وجدد المعلم التأكيد على أن سورية ستواصل خطوات حسن النية تجاه خطة أنان وستبذل كل جهد لانجاح المحادثات مع وفده الفني للوصول إلى بروتوكول معربا عن الامل بأن يتمكن الامين العام للامم المتحدة من تشكيل فريق للمراقبين الدوليين توافق سورية على الدول الممثلة فيه. وقال المعلم ان سورية ترحب سلفا بالمراقبين الروس معربا عن شكر سورية لروسيا على موقفها الثابت ضد محاولات التدخل الاجنبي في الشأن السوري وحرصها على انهاء الازمة في سورية. لافروف: السوريون يقررون مصيرهم وحل القضايا الداخلية عبر الحوار الشامل دون أي تدخل خارجي من جانبه اعتبر الوزير الروسي أن اللقاء مع الوزير المعلم يأتي في لحظة حاسمة لسورية ولمنطقة الشرق الاوسط برمتها فالازمة في سورية مستمرة من أكثر من عام وللاسف أصبح الالاف من المدنيين والعسكريين ضحايا لها. واشار لافروف إلى أن بلاده كانت تهدف منذ البداية إلى وقف العنف في سورية وتقرير مصير جميع السوريين بأنفسهم وحل جميع القضايا السورية الداخلية من خلال الحوار الشامل دون أي تدخل خارجي ومثل هذا التقدم كان مسجلا في البيان الرئاسي لمجلس الامن الدولي الذي اتخذ تلبية لاقتراح روسيا في اب من العام الماضي. وقال لافروف.. ان روسيا دعمت بشدة خطة الجامعة العربية التي تم اقتراحها في تشرين الثاني من العام الماضي والتي انبثق عنها فريق مراقبين عرب وصل إلى سورية وعمل عملا مفيدا بالنسبة لها لكن وللاسف الشديد تم وقف عمليات هذا الفريق من قبل من صمموا المبادرة العربية بأنفسهم واليوم لا نريد التركيز على العودة إلى الماضي لكن نريد التركيز على الحل السياسي في المقدمة وتحويل الاوضاع من العسكرية إلى المسار السياسي ومن هذا المنطلق دعمت روسيا بشدة تعيين أنان مبعوثا دوليا لسورية اضافة إلى دعم خطته المكونة من ستة بنود واللقاء معه في موسكو وبحث جميع القضايا والمشاكل المتعلقة بمهمته. وأضاف لافروف.. ان خطة أنان كانت المحور الاساسي للمباحثات مع الوزير المعلم وقد تسلمنا من الجانب السوري تأكيدات بأنه يلتزم بكل تعهداته اضافة إلى معلومات حول الاعمال المتعلقة باستخدام القوات الحكومية السورية في المدن كما شرحنا تقديراتنا واقتراحاتنا للطرف السوري. ورأى الوزير الروسي أن بلاده تعتبر أن بامكان أصدقائها السوريين العمل بنشاط أكثر مشيرا إلى أنه لا يمكن اهمال عدم استقبال مقترحات أنان وتلبيتها من قبل بعض الاطراف السورية بما في ذلك ما يسمى المجلس الوطني السوري وبعض شركائه على الصعيد الدولي الذين أدلوا بتصريحات تؤدي مسبقا إلى فشل مهمة وخطة أنان حتى قبل تعيينه بهذا المنصب. ندعو جميع الأطراف والقوى الدولية للضغط على المعارضة المسلحة والسياسية للوصول إلى وقف إطلاق النار ودعا لافروف جميع الاطراف والقوى الدولية إلى الضغط على المعارضة المسلحة والسياسية في سورية للوصول إلى وقف اطلاق نار شامل ومتكامل من قبل جميع الاطراف موضحا أنه بحث هذا الموضوع مع وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو وأنه سيطرح هذا الموضوع في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثمانية في واشنطن أيضا. وأكد لافروف أن المعلومات المتناقضة من جميع الاطراف تبرز الاهمية الكبيرة والمحورية لوصول فريق المراقبين إلى سورية وخاصة في هذه الاوضاع مذكرا بأن البنود الستة لخطة أنان تقول بأن الخطوات الأولى هي سحب القوات المسلحة للحكومة السورية من المدن السورية على أن يليها وقف العنف المتبادل من قبل جميع الاطراف على أساس التبادل وبمراقبة دولية. وقال لافروف.. ان مجلس الامن الدولي طلب بعد موافقته على خطة أنان من الامين العام للامم المتحدة تصميم عملية المراقبة الدولية التي تعد موضوعا مهما وملحا جدا ولكننا لم نتسلم حتى الان الاقتراحات ذات الصلة ونتوقع أن نتسلمها بأقرب وقت ممكن. واشار الوزير الروسي إلى أن الفريق الاممي الخاص بهذا الموضوع كان يعمل في دمشق لتنسيق العملية مع الحكومة السورية ودار الحديث كخطة أولية حول نقل مجموعة صغيرة من المراقبين تضم كوادر من القوة الاممية والمراقبين الموجودين في الجولان المحتل ولذلك من الممكن القيام بهذه العملية سريعا موضحا أن روسيا وافقت على الاقتراح الذي تلقته من الامانة العامة للامم المتحدة للموافقة على نقل الكوادر الروسية الموجودة في الجولان إلى مراقبين في سورية. وأعرب لافروف عن أمله بأن تتخذ بعض الاطراف الدولية مثل هذه القرارات وأن تعود التشاورات بين الفريق الاممي والحكومة السورية في أسرع وقت ممكن لافتا إلى أهمية أن تتخذ الحكومة السورية كل الخطوات اللازمة والتي تلتزم بخطة أنان وأن تنطلق في الوقت نفسه جميع الاطراف الدولية التي تستطيع الضغط على أطراف المعارضة بأعمالها من مثل هذه المبادئ على أن يأتي المراقبون الدوليون لسورية في أقرب وقت ممكن لانهم سيقدمون صورة موضوعية لما يجري فيها ويبينون أي طرف يفي بالتزاماته وأي الاطراف لا يلتزم بها. أهمية توفير التغطية الموضوعية للأوضاع في سورية لأنها جزء من خطة أنان واشار لافروف إلى أهمية أن تتوفر التغطية الموضوعية للاوضاع في سورية التي تعد جزءا من خطة أنان اضافة إلى كونها جزءا لا يتجزأ من الموقف الروسي لافتا إلى ملاحظة بعض التغييرات في هذا المجال ولاسيما اعطاء تصريحات للصحفيين للعمل في سورية بما في ذلك لصحفيين روس. وأعرب الوزير الروسي عن تقديره لاعمال الصحفيين في سورية الذين يعملون في ظروف خطيرة جدا ويدفعون حياتهم وسلامتهم ثمنا لذلك مقدما التعازي بالصحفيين الذين سقطوا في الاحداث السورية داعيا الحكومة السورية والاطراف المسلحة والمعارضة إلى عدم تشكيل أي خطر تجاه الصحفيين الدوليين والعرب والعمل على ترتيب الدخول المفتوح للصحافة إلى جميع المناطق على خلفية اتخاذ القرارات المقبلة تجاه الازمة السورية. واشار لافروف إلى أهمية وقف العنف لجهة السماح بدخول المساعدات الانسانية للمتضررين واطلاق الحوار الشامل والديمقراطي بين جميع السوريين لتقرير مصيرهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي موضحا أن روسيا ليس لديها أي جدول أعمال مخفي وتنطلق من أهمية السلام في سورية والمصالح الوطنية للشعب السوري وتعرف أن جميع الاطراف الدولية ستتعامل مع الوضع في سورية من مثل هذه المنطلقات دون أفكار أو جدول أعمال استراتيجي اخر. المعلم: أكثــر من 70 محطة في مقدمتها الجزيرة والعربية وفرانس 24 تعمل كجزء من المخططات ضد سورية وردا على سؤال حول تغطية وسائل الاعلام للاحداث في سورية قال المعلم.. ان سورية سمحت لمعظم وسائل الاعلام الروسية بالدخول إلى الاراضي السورية والحركة فيها وما تزال جاهزة لذلك لانها مهنية ولا تعمل بموجب أجندات مسبقة في حين ان هناك أكثر من 70 محطة تأتي في مقدمتها الجزيرة والعربية وفرانس24 لديها أجندات خاصة وتعمل كجزء من المخططات ضد سورية وحتي اذا تمتع الصحفيون العاملون فيها بالموضوعية فان محطاتهم الرئيسية لا تنشر تقاريرهم التي لا تخدم المخطط المرسوم ضد سورية. وأضاف المعلم.. ومع ذلك نحن نرحب بالاعلام الموضوعي وسنوفر له كل التسهيلات وأن يدخل عبر الحدود النظامية من قبل وزارة الاعلام لا أن يتم تهريبه وادخاله بصورة غير شرعية من قبل المجموعات الارهابية المسلحة. بينما أكد لافروف ضرورة ان تغطي وسائل الاعلام الدولية الاوضاع في سورية بصورة موضوعية اكثر وقال.. نحن ننطلق من أن جميع رجال الصحافة يقومون بواجباتهم بصورة محايدة وغير منحازة مع وجود استثناءات دلت عليها قصص بعض الصحفيين الذين استقالوا من قناة الجزيرة جراء معارضتهم لنشاطات هذه الفضائية. وتابع لافروف.. ان اكثر من مئة الف مواطن روسي يعيشون في سورية ونتلقى من السفارة الروسية في سورية معلومات عما يجري في البلاد وتشير بعضها إلى أن أعمال المعارضة في سورية ليس لها طابع سلمي فقط ونحن نقيم تقييما عاليا المعلومات عن الاوضاع على الارض وقد تسلمنا معلومات حول الكشف عن الغام في ضواحي حمص ومستشفيات مع أسلحة ومتفجرات متفرقة في مناطق سورية مختلفة بالاضافة إلى قصف الهاون والقوات السورية بالصواريخ من قبل اطراف المعارضة اضافة إلى الاعمال الارهابية التي ضربت عدة مدن سورية. سورية لم تطلب من أنان ضمانات مكتوبة بل طلبت نتائج الاتصالات مع المجموعات المسلحة ورداً على سؤال عن ماهية الضمانات المكتوبة التي تريدها سورية من المجموعات المسلحة قال المعلم.. ان سورية لم تطلب من أنان أن يوافيها بضمانات مكتوبة من المجموعات المسلحة ولا الاطراف الاقليمية التي تدعمها وانما طلبنا منه الاتصال كمبعوث للامم المتحدة مع هذه الجهات وأن يعطينا نتائج هذه الاتصالات. وأضاف.. نحن لم نطلب من مجموعات ارهابية مسلحة تمارس القتل والخطف واخذ الرهائن وتدمير البني التحتية العامة والخاصة أن توافينا بضمانات بل نريد من أنان أن يوافينا بذلك لان وقف العنف بكل أشكاله ومن أي طرف كان يعني ذلك وهذا ما ينص عليه أحد بنود خطة أنان. ورد لافروف على نفس السؤال بالقول.. لم اسمع من الحكومة السورية انها طلبت ضمانات مكتوبة من المعارضة بل انني سمعت رغبة الاطراف السورية الرسمية عن تسلم رسالة من انان حول رد فعل أطراف المعارضة حول مقترحاته ومن اللازم أن يتصل انان بكل اطراف المعارضة وأن يطلب منها رد الفعل تجاه الخطة المقترحة ورغبة الحكومة السورية واضحة ومعروفة و ان خطة انان تمت الموافقة عليها من قبل مجلس الامن الدولي ولا يجوز التكلم عن أي خلافات حول قراءتها وفي حال كان هناك طرف لم يحقق التزاماته فانه لا يجوز للطرف الثاني أن يرفض التزاماته بل بالعكس يجب أن يبذل كل جهده من أجل الطلب من الطرف الاخر تحقيق جميع الالتزامات بحسب الخطة. تركيا جزء من مشكلتنا ويجب أن تعلن التزامها بخطة أنان وجوابا عن سؤال عن قراءة سورية للنوايا التركية حول اقامة مناطق عازلة على الحدود السورية التركية تحت حماية الجيش التركي في حال فشل خطة أنان قال وزير الخارجية والمغتربين.. ان سورية دولة ذات سيادة ومن حقها الدفاع عن سيادتها ضد أي خرق.. ومن المؤسف أن تركيا هي جزء من مشكلتنا الان ويجب أن تعلن التزامها بخطة أنان التي تقوم على أساس احترام جميع الدول للسيادة الوطنية السورية. وأضاف المعلم.. ان تركيا لا تستقبل فقط مهاجرين يجبرون على ترك منازلهم من قبل المجموعات الارهابية المسلحة وانما تحتضن أيضا مسلحين وتقيم لهم معسكرات تدريب وتسمح لهم بخرق الحدود وتسمح بتهريب السلاح من أراضيها وذلك بشكل يتعارض مع خطة أنان ونقاطها الست وخاصة العمل على وقف مستدام للعنف من أي طرف كان لان وقف العنف كما قال لي أنان في اخر اتصال هاتفي معه سيتبعه مباشرة نزع سلاح المجموعات المسلحة.. فكيف يتم ذلك وعمليات تهريب السلاح والمسلحين جارية من تركيا. وقال لافروف ردا على نفس السؤال.. ان تركيا دولة كاملة السيادة وتستطيع التصرف بسيادة كاملة على أراضيها أما ما يخص الاراضي السورية فهي أراض تابعة لدولة ذات سيادة مثلها مثل تركيا وكل شيء فيها متروك ليد الحكومة السورية ذات السيادة ونحن نعرف أنه يوجد عدة الاف من النازحين السوريين في الاراضي التركية ومن المهم ترتيب كل الظروف اللازمة لاعمال الجهات الاممية ذات الصلة مع جميع النازحين وتلبية متطلباتهم من المساعدات الانسانية. واضاف لافروف.. أنا سمعت كلام أنقرة بأن مهمة انان ستفشل وبأن تركيا ستنتظر قليلا ثم ستبدأ تحركات خاصة بها وأمس تكلمت هاتفيا مع نظيري التركي وطرحت هذا الموضوع وأكد لي أن تركيا لن تتخذ أي خطوات أحادية الجانب وسنوصي بذلك مؤكدا ضرورة التركيز الان على التفاهم حول ما يجب القيام به وليس على تحميل المسؤولية لطرف أو اخر ومن هنا نركز على تنفيذ خطة انان ونطلب من جميع الاطراف السورية الالتزام ببنود هذه الخطة الدولية. وقال لافروف ردا على سؤال عن التصريحات الامريكية بان سورية لا تحقق التزاماتها بسحب القوات من المدن.. ان مجلس الامن الدولي لم يطلب بل يدعو جميع الاطراف بما فيها الحكومة والمعارضة إلى وقف اطلاق النار وكخطوة أولى يدعو الحكومة السورية ليس لسحب القوات المسلحة بل بداية سحب القوات من المدن بشكل ملموس. واضاف لافروف.. انه من الواجب بداية وقف اطلاق النار بشكل شامل على أساس التبادل وبمراقبة دولية وان مجلس الامن في حال لم يحقق أي طرف سوري لهذه المتطلبات فهو سيدرس الموضوع ويفكر في الخطوات المقبلة ولكن لا توجد هنا اي انذارات او طلبات أخرى. لافروف: ندعو الولايات المتحدة والدول الداعمة للمعارضة إلى بذل الجهود للضغط عليها لوقف العنف ودعا لافروف الولايات المتحدة الامريكية والدول الأخرى الصديقة للمعارضة السورية إلى ان يبذلوا جهودهم بأنفسهم للضغط على المعارضة وتشجيعها على الالتزام وتحقيق المتطلبات المنبثقة من خطة أنان والا يحملوا كل شيء لروسيا لافتا في المقابل إلى ان دول حلف الاطلسي لم ترفع تقريرها عن عملها في ليبيا حيث الازمة عميقة حتى الان وهي لا تريد بحث هذا الموضوع معنا بشكل موضوعي وصريح. وفي رده على سؤال حول عمل المنظمات الانسانية في سورية اشار لافروف إلى ان روسيا على علم تام بأعمال تلك المنظمات في سورية وعلى رأسها الصليب الاحمر التي هي منظمة دولية مستقلة تلتزم بالقواعد الخاصة بها واعمالها في سورية هي اشارة واضحة على ان نشاطاتها غير منحازة ومحايدة وبامكانها ان تؤدي إلى نتائج ايجابية بالتعاون مع الهلال الاحمر السوري المتواجد في جميع المناطق السورية مشيرا إلى ان روسيا مستمرة بتقديم المساعدات الانسانية لسورية على أساس ثنائي ليستفيد منها جميع السكان المدنيين فيها. ولفت لافروف إلى ان الانشطة الانسانية غير المسيسة وخاصة من قبل الصليب الاحمر في مساعدة المتضررين والضحايا في سورية مفيدة جدا بالنسبة لنزع فتيل الازمة بالتعاون اللازم والملائم مع الحكومة السورية. *** لافروف لأنان: على المعارضة وداعميها القيام بتدابير عاجلة لضمان وقف العنف موسكو - سانا: اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس ضرورة ان تقوم المعارضة السورية والجهات الداعمة لها بتدابير عاجلة لضمان وقف العنف بصورة ثابتة داعيا الموفد الاممي الى سورية كوفي انان الى تفعيل العمل معهم في هذا الاتجاه. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها ان لافروف اطلع انان خلال اتصال هاتفي على المباحثات التي اجراها امس في موسكو مع وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم حول سبل حل الازمة السورية وتمت الاشارة بارتياح الى استعداد القيادة السورية لمواصلة تنفيذ الخطة التي اقرها مجلس الامن والتعاون بصورة فعالة مع مهمة انان. ولفت البيان الى ان لافروف جدد دعم بلاده لجهود انان لحل الازمة في سورية وضرورة التنفيذ غيرالمشروط لبنود خطته من قبل جميع المعنيين. واشار البيان الى ان نشر الية للرقابة تابعة للامم المتحدة في سورية بصورة عملية الى اقصى الحدود وبما يتطابق بالضبط مع البيان الرسمي لرئيس مجلس الامن الصادر بتاريخ 5 نيسان الجاري سيشكل خطوة هامة لضمان تنفيذ خطة انان بكل دقة. واوضح البيان ان انان بدوره اعطى تقييما عاليا لاسهام الجانب الروسي في انجاح مهمته. |
|