|
الثورة واكد مؤسسو الحزب ان الشعب السوري اثبت خلال الاحداث الاخيرة وقبلها نضجه السياسي وتماسكه القوي وبأنه قادر على ادارة شؤونه بنفسه وبالطرق الديمقراطية وبأنه قد اثبت ايضاً انه مترفع على كل التقسيمات المفتعلة. واوضحوا ان الحزب هو تنظيم سياسي وطني يدافع عن الحق والحرية ويهدف الى ترسيخ العدالة للوصول الى التنمية الشاملة تحقيقاً لمصالح الوطن والمواطنين لافتين الى ان الحزب يحمل مشروعاً حضارياً ذا رؤية متكاملة وهو لا يملك فكراً جاهزاً معلباً او مستنسخاً. ولفت المؤسسون الى انهم يمدون يدهم لكل من يريد الخير لسورية والحفاظ على سيادتها الوطنية مشيرين الى ان الحل الوحيد للازمة في سورية هو عبر الحوار ونبذ العنف ومحاسبة كل من تلوثت يداه بدماء الابرياء. وفي هذا الاطار وقال عمار الرفاعي عضو قيادة المؤسسين ان حزب الانصار تنظيم وطني مدني سياسي يستمد رؤيته من حاجات ومطالب وطموحات الناس فكل منتسب للحزب عليه أن يحرص على نقل اراء المحيطين به ومطالبهم للحزب حيث ترفع خلاصة هذه الاراء وتتم صياغة برامج عمل ومشاريع قوانين تطبيقية تطرح على المعنين للنقاش والمتابعة والتنفيذ مضيفا ان الحزب سيعمل على اعداد برامج توعية سياسية لرفع الوعي السياسي بين المواطنين. وبين الرفاعي أن سورية تمتلك امكانيات اقتصادية كبيرة وموقعا جغرافيا مهما يؤهلها للوصول الى موقع سياسي مؤثر وفاعل كما أنه وعبر الاستثمار الامثل للموارد الزراعية والمائية يمكن رفع مستوى دخل الفرد ومنحه حياة أفضل. ولفت الرفاعي الى ضرورة أن يرى دافع الضريبة أثر ضريبته بمنطقة سكنه وحياته وأهمية تشجيع الشركات العالمية للاستثمار في البنية التحتية واصدار قوانين استيراد تخفض الرسوم لتخفيض الاسعار وفتح باب التصدير واصدار قوانين بسيطة وعملية تمنع الغش والاحتكار وتضمن أن تتحول السلعة الوطنية الى علامة جودة عالمية. وأشار الى ضرورة رفع سوية التعليم وتمييز المواهب وربطه بالواقع وتطوير التعليم المهني واصدار نظام قضائي ومستقل ومتطور وتفعيل الحقوق المدنية لتصبح بالنهاية سورية أفضل. بدورها أكدت منى العمري ممثلة تجمع نساء حزب الانصار ضرورة العمل يدا بيد شبابا ورجالا ونساء لبناء الوطن مبينة ان حزب الانصار سيحرص على تعميم ثقافة الحرية السياسية الحقيقية وترسيخ قيم العطاء وحب العمل والتصالح والحوار لاصلاح الوطن وتحقيق التنمية الحقيقية. وقال ممثل مؤسسي الحزب ظافر القطب في كلمته ان التأسيس خطوة على طريق الالف ميل وبداية لمرحلة نطمح ان تكون افضل بكثير مما سبقها مضيفا ان مؤتمر اليوم يأتي لصياغة رؤية خاصة بحزب الانصار لكنها تعكس في الوقت نفسه تطلعات جميع السوريين الى غد مشرق اذ تتقاطع هذه الرؤية مع اهداف احزاب اخرى في التنمية والعدالة والحق والحرية بما يجعلنا مساهمين في تحقيق هذه الاهداف وساعين الى ان نكون مثالا في العمل دون اي استئثار بل نمد اليد لكل من يريد خير الوطن. واشار ممثل مجلس قيادة مؤسسي الحزب يعمر درويش الزوني الى حاجة سورية الى تعددية سياسية فعالة تؤدي دورها في الدفاع عن الحق والحرية في خدمة التنمية والعدالة ما يستجيب للمطالب المحقة وينهي معاناة كثيرين مؤكدا اهمية الا يكون حزب الانصار مجرد شكل واداة اعلامية لاظهار تعددية ما امام الرأي العام بل ان يكون حزبا حقيقيا يستمد مصداقيته والحكم عليه من عمله على الارض لا من نظرة افتراضية مسبقة الى اعضائه. وبين ان الحزب سيعمل على تعزيز الحل السياسي للازمة لضمان عدم جر البلد الى مزيد من التأزم مع عدم العودة الى ما كنا عليه قبل الاحداث موضحا ان المخرج من الازمة يجب ان يكون باشراف قوي سياسية من الاحزاب السورية الفاعلة من خلال تشخيص الوضع ومحاسبة المخطئين وتفعيل المؤسسات لتحقيق مطالب الناس وتحكيم كل الاطراف للعقل ووضع حب الوطن فوق اي اعتبار. حضر المؤتمر أحمد الاحمد أمين عام حركة الاشتراكيين العرب و غسان عبد العزيز عثمان ممثل حزب العهد الوطني وابراهيم المالكي ممثل لجنة شؤون الاحزاب وممثلي أحزاب التضامن والديمقراطي السوري والطليعة الديمقراطي و التنمية الوطني والتضامن العربي الديمقراطي والشباب الوطني السوري والشباب الوطني للعدالة والتنمية وسورية الوطن. يذكر أن لجنة شؤون الاحزاب وافقت في نهاية كانون الثاني الماضي على الترخيص لحزب الانصار وبلغ حتى الان عدد الاحزاب المرخصة التي وافقت عليها اللجنة تسعة وتشمل أحزاب التضامن والتنمية الوطني والديمقراطي السوري والانصار والطليعة الديمقراطي والتضامن العربي الديمقراطي والشباب الوطني السوري والشباب الوطني للعدالة والتنمية و سورية الوطن اضافة الى أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية. |
|