تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جمالك فلسفة العالم

مجتمع
الاثنين 8/9/2008
نغم ابراهيم

الجمال هو منبع أي حديث عن المرأة, و لولا التوق للجمال الذي يستشعره المتحدث في نفسه لما عرف معنى العشق وراح ينظم أحلى قصائد الغزل التي تتغنى بجمال المرأة و يستعير في تصويرها أحلى كنايات التشبيه من الغرب و الشرق و الليل و القمر..

فكان أن لكل عاشق صورة لمحبوبته يراها أنموذجا للجمال في الأنوثة ,فإن لكل شعب صورة أو تصوراً للمرأة يعتمد عليه كمقاييس أو معايير تعتمد في الحكم على جمالها, كما قد تختلف هذه المعاير ذاتهافي الثقافة ذاتها من زمن لآخر, فمعايير جمال المرأة في القرن الرابع عشر لدى العرب و الغرب كانت في البدانة و الامتلاء .و أوضح مستعرض لذلك هو فن تلك الأزمان لوحاته التي تبرز في المرأة امتلاء أردافها و تهدل بطنها كميزة للجمال,فالجوكندا الغنية عن التعريف لدافنشي لم تكن نحيلة دقيقة القوام, هذا بالنسبة لأوروبا, أما عند العرب فكانت لديهم أيضا نفس معايير الجمال لدى المرأة و إن لم تكن معايير بالمعنى الحقيقي للكلمة, في عصر المماليك شن الفقهاء هجوما على النساء اللواتي يمتنعن عن الصيام خوفا من فقدانهم لبعض الكيلو غرامات من وزنهم , فكثيرا ما اتبعت المرأة من وسائل مستهجنة لزيادة وزنها كتفتيت الخبز بكوب من الماء لشربه بعد أن تكون قد أتخمت من الأكل.. إلى ما هنالك من وسائل لزيادة الوزن.‏

وبتقدم الزمن و تغير قيمه و معطياته اختلفت المعايير في قياس جمال المرأة بشكل عام , فقد تميزت المرأة الجميلة لدى :‏

العرب : بالبياض و الجسم الممتلىء و الشعر الطويل و كانوا يحبون : الأنف الدقيق, و العيون الواسعة الكحيلة, و العنق الصافي الطويل, و الجسم الممتلىء, مع الشعر الأسود الطويل, و البشرة البيضاء الصافية, ويماثلهم الهنود والفرس و إن كانوا يميلون للمرأة الرشيقة.‏

أما الغرب: فيفضلون الطول الفارع و يهتمون به كثيراً كأهم مقاييس الجمال ثم يليله الشعر الأشقر و إن كانوا يفتنون بالشعر الأسود و البشرة السمراء الصافية مع الجسم النحيف الرياضي و الأكتاف العريضة والشفتين الغليظتين الممتلئتين.‏

وفي اليابان: يعتبرون صغر حجم القدم عند المرأة من أبرز علامات الجمال لدرجة أنهم في سن معينة يلبسون الفتيان أحذية من خشب حتى لا تكبر أقدامهن و بالتالي يكبر نصيبهن في الزواج عندما يكبرن, إضافة لتفضيلهم المرأة الناعمة إجمالاً الرقيقة الشكل الصافية البشر و العنق. الهادئة الصوت و التي تكون‏

مشيتها رقيقة و متقاربة الخطى و كانوا يعتبرون الطول عيباً في المرأة لا ميزة.‏

الأسكيمو: الرائحة ثم الرائحة.‏

بعض الشعوب مثل الأسكيمو و الهنود الحمر: يهتمون برائحة المرأة بالذات رائحة الفم و الشعر والجسم إذ يحرصون على وضع الزيوت العطرية و الأوراق بالشعر, مع مضغ بعض النباتات التي تطيب رائحة الفم, كمايتوقف زواج المرأة على اختيارها في طيب رائحة فمها و جسمها قبل خطبتها فالخاطبة لديهم تقوم بمهمة (البوليسي) في شم رائحة المرأة المستهدفة.‏

الفراعنة: غرامهم في العيون الكحيلة للمرأة فقد اهتم الفراعنة القدماء بالعيون الكحيلة أكثر من غيرها إذ بحثوا عن أجود أنواع الكحل لأن المرأة كلما ركزت على جمال عينيها أصبحت أكثر سحرا و جاذبية و اهتموا كثيرا بالعطور و الأبخرة وهم أول من استخدم اللبان لتعطير الفم.‏

أفريقيا:الرأس الأصلع هو ميزة لجمال المرأة لديهم و ليس الرجل.‏

فبعض القبائل الأفريقية: يزيدون في مهر المرأة كلما ازدادت سواد بشرتها لأن ذلك ليس دليلاً على الجمال فقط!! بل هو دليل على صفاء عرقها, كما أنهم يتغنون بجمال النساء حليقات الرؤس( عالزيرو) فلا يفضلون الشعر الطويل أبداً فالصلعاء بنظرهم أكثر أنوثة وجاذبية!!!كا تعجبهم المائلات إلى السمنة أيضا.‏

منغوليا و التبت : عنق الزرافة‏

قبائل منغوليا و التبت تفضل العنق الطويل جدا حتى أنهم يضعون حلقات معدنية على عنق الفتاة منذ ولادتها كل عام حتى يزداد طولها و قد تصل الحلقات لعدد كبير جدا حتى إن المرأة لتبدو كالزرافة, لكنها الأجمل لديهم.‏

جنو ب السودان المخمشة‏

في جنوب السودان و بعض الدول الأفريقية : تهتم بعض القبائل جدا بالشقوق التي يقومون بعملها على وجه المرأة منذ ولادتها كحماية لها!! و كذا بطنها و يديها و يعتبرون المرأة غير المخمشة ناقصة و قد لا تصلح للزواج, و بالتالي قلما نجد لديهم اختصاصي تجميل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية