تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لا....للعنف!!

مجتمع
الاثنين 8/9/2008
ملك خدام

شعار بدأ يتردد في مختلف أرجاء الأرض , والمفارقة أن تعلو صيحاته في بلدان تصدر العنف للعالم , كأميركا مثلاً !!

والأغرب أن ترى لجان حقوق الانسان في العنف الواقع على المرأة أو الطفل ضمن الأسرة أشد أنواع العنف الذي ترفع ألوية مكافحته ....متجاهلة مايجري في فلسطين والعراق كأكبر بؤرتي عنف ناجم عن الاحتلال والارهاب والسؤال : هل الهدف من حملات مكافحة العنف إشغالنا بماهو أصغر عما هو أفظع وأكبر , وتخديرنا بمشكلات الأسرة الصغيرة , عن قضية الوطن الكبير ??!!....ماأود قوله إن العنف يسود حياتنا , بجميع أشكاله الجسمي والنفسي واللفظي ,والمادي ,والمعنوي , فهو بالتأكيد خطاب عصر راح يتخبط بالنزاعات والحروب , ومكافحة العنف تبدأ من السلام وليس بإشعال فتيل المزيد من الحروب .... فلنحرص على النظر إلى هذه المشكلة من هذا المنظار الأشمل ولا نحدد رؤيتنا بالمدى الأضيق .... فكيف يصح أن أرى في مصادرة رأي الطفل من قبل أبيه عنفاً ليس بعده عنف , في حين أغض الطرف عن مصادرة حريته بالمطلق في سجون الاحتلال ..... المعادلة غير متكافئة بالتأكيد , ولاوجه للمقارنة ولكنها الحقيقة التي ينبغي أن نبدأ منها كلما أردنا التحدث عن طغيان مواضيع العنف على إعلامنا المرئي والمسموع والمكتوب , وكأنها السيل الجارف لكل منه نصيب وبالمناسبة حدثني أب فقد زمام السيطرة على أبنائه أمام ديمقراطية الحوار الذي لم يعد بناء قائلاً : ظلوا يحقنوهم بشعارات العنف والاضطهاد الأسري لدرجة فقدنا معها - التوازن - أمامهم, وصرنا نشعر بالاضطهاد منهم فمارأيك بالعنف الواقع من الأبناء على الآباء ?! أظن أن هذا الموضوع لم يتطرق إليه منكم أحد .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية