|
سينما تأليف هاني فوزي , وبطولة هاني سلامة , سمية الخشاب , غادة عبد الرازق , خالد صالح . فما يحدث داخل الكازينو ما هو إلا نموذج مصغر من الحياة التي نعيشها حيث صراع الخير والشر , شهوة الربح والجنس وبالطبع البقاء للأقوى
ويطرح الفيلم أسئلة مثيرة للجدل فهل هواجس الخير هي التي تنتصر أم نوازع الشر? هل القناعة والرضا أم شهوة الربح من يتحكم في أفعالنا ?.. مع بداية الفيلم يدخل المُشاهد أجواء الساحة الأساسية للأحداث وهي كازينو يريد مديره (الريس عمر) اختيار مجموعة من العمال بصفة (ديلر) أي مديري طاولات قمار , ومن بينهم خالد (هاني سلامة) الذي يعيش إرهاصاً يغير مجرى حياته نحو الانعزال عن بيئته ومجتمعه فيتحرر من حكم الأسرة والمجتمع يترك منزل أهله وترفضه خطيبته لأن المال الذي سيجنيه هو مال حرام .. يعيش خالد حياة جديدة في الكازينو حيث يُعجب بشخصية الريس عمر ويأخذه مثالاً ليكون على شاكلته , وبالفعل يبدأ صعود السلم ويبدأ بتحطيم القواعد التي شدد عليها مديره فيقيم علاقة مع امرأتين في الكازينو ويشتري طاولة قمار سراً ليتدرب عليها ويصبح هو المتحكم بجيوب المتقامرين عنده , يطرح الريس (خالد صالح) خلال الفيلم مجموعة من المفاهيم والأحكام القاطعة التي وصل إليها كقناعة راسخة لديه من خلال تجاربه على مر سنين , فهو يرى أن القانون للضعفاء , وأنه مركز للسلطة والقوة , أما الكازينو فهو تجارة الحظ ومن سيعمل فيه عليه أن يخلع عنه مبادئه كلها , يقول مخاطباً خالد (أنت إله نفسك ..) يقرأ في عينيه الموهبة وحب الوصول فيدفع فيه هذه الرغبة وما أن يصعد درجات من السلم حتى تكون المفاجأة فكل ما مر معه وكل العلاقات التي أقامها كانت بترتيب وتنظيم الريس عمر لا بل كل ما ظن أنه يقوم به سراً كان يحدث بأوامر من الريس عمر وكأنه كان يسير له حياته , وفي لحظة يحاول خالد التخلص من الثوب الجديد الذي ارتداه يعزز له مديره مكانته ويفتح له ذراعيه من أجل أن يدخل مملكته فيحضنه ويصفق الجميع لينتهي الفيلم معلناً دخول خالد مملكة الشيطان بإرادته . |
|