|
دمشق - حلب وقال قداسة الكاثوليكوس ان الحوار الاسلامي المسيحي يجب ألا يبقى حوارا فلسفيا بل ان يكون حوارا معيشيا حياتيا مع تأكيد الهوية الشرقية لكنائسنا عند الحوار بين الثقافات منوها بهذا السياق بالمثال الرائع الذي تشكله سورية للتسامح والوحدة الوطنية. بدوره دعا سماحة المفتي إلى نشر الثقافة الانسانية التي تقرب وجهات النظر بين البشر وتنشر قيم السلام والتسامح لافتا إلى ضرورة التوجه إلى العالمية وليس إلى العولمة لان العالمية دعوة لبناء الحضارة. من جانب آخر أقام قداسة الكاثوليكوس ارام الاول كاثوليكوس بيت كيليكيا الكبير للارمن الارثوذكس مأدبة افطار مساء أمس في قصر النبلاء بدمشق تكريما لسماحة الدكتور احمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية. وحضر المأدبة نصري الخوري الامين العام للمجلس الاعلى السوري اللبناني والشيخ احمد الهجري شيخ عقل الموحدين في سورية والشيخ بشير عيد الباري مفتي دمشق والمطران جورج صليبا مطران جبل لبنان للسريان الارثوذكس وارشاك بولديان السفير الارمني بدمشق وفعاليات اقتصادية واجتماعية وفكرية. وتبادل الكاثوليكوس ارام الاول والمفتي حسون كلمتين اشارا فيهما الى اهمية تضافر جهود رجال الدين الاسلامي والمسيحي لاحقاق الحق والعدل والمساواة ونصرة القيم الاخلاقية بدل غصب الحقوق الذي اصبح سمة عالمية. كما اكدا نشر ثقافة السلام والعدل والمساواة بين ابناء البشرية. من جهة ثانية اكد المفتي حسون ان مفهوم صراع الاديان هو مفهوم مغلوط يراد منه تدمير الانسان وعلاقته باخيه الانسان وبالتالي تدمير الحياة التي سعت الاديان لحمايتها. واوضح خلال لقائه في جامع الروضة بحلب وفدا بريطانيا من مدينة سيلشتر برئاسة القس اندرو اشداوان راعي كنيسة القديسة مريم ان الدين عند الله واحد وان اختلفت الشرائع بين البشر موضحا ان سورية قدمت انموذجا فريدا للتعايش بين الاديان حيث يعيش الجميع اسرة واحدة يتبادلون التهاني باعيادهم ومناسباتهم وقد شارك الكثير من رجال الدين المسيحي في موائد الافطار بحلب وذلك في صورة رائعة تبرز هذا التآخي. من جهته عبر رئيس الوفد البريطاني عن سعادته بزيارة سورية لكونه البلد الذي يقدم انموذجا للعيش المشترك وقال نحن جئنا لنتعلم منكم كيفية العيش المشترك ولكي نزداد معرفة بثقافتكم وقد حصلنا على الكثير من المعلومات التي نعتز بها. ويضم الوفد 13 شخصا منهم اربعة من رجال الدين ينتمون إلى منظمة الادراك المسيحي التي تهتم بدراسة الثقافات والديانات الاخرى. من جهة اخرى أقام رؤساء الكنائس المسيحية في حمص مأدبة افطار مساء أمس الاول دعوا اليها مفتي حمص وعلماء ورجال الدين الاسلامي. والقى جاورجيوس أبو زخم مطران الروم الارثوذكس كلمة عبر فيها عن روح التآخي والتعاضد القائمة بين مختلف أطياف المجتمع السوري لتقدم نموذجا فريدا للعالم حول تماسك المجتمع متعدد الاطياف. وأضاف ان اقتسام الخبز والملح في شهر الصوم هو تعبير عن المشاركة في الآمال والآلام وتعزيز للمصير المشترك الذي جمع ووحد الشعب السوري عبر قرون. وأشار مفتي حمص فتح الله القاضي الى مشاعر الود والاخاء التي تجمع المجتمع السوري ودور رجال الدين في زيادة التلاحم الوطني انطلاقا من شهر الصوم الذي يذكرنا بالالتفات الى الفقراء ومساعدتهم على تجاوز صعوبات الحياة وخاصة خلال شهر الصوم الفضيل. وحضر المأدبة المهندس محمد اياد غزال محافظ حمص وعدد من أعضاء مجلس الشعب وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وفعاليات اقتصادية وثقافية واجتماعية. واحتفاء بشهر الصوم أقامت جمعية البر والخدمات الاجتماعية خيمة رمضان لمدة أسبوع. وتم افتتاح معرض خيري احتوى على قرطاسية وادوات منزلية وأدوات زينة ومطرزات وحلويات. |
|