|
دمشق وجرى استعراض نتائج زيارة الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الى سورية الشهر الماضي والتطور المتنامي للعلاقات بين البلدين الشقيقين وضرورة توطيد هذه العلاقات في جميع المجالات.
كما جرى استعراض مستجدات الاوضاع على الساحة اللبنانية حيث رحب الرئيس الأسد بكل اتفاق يجمع اللبنانيين ويحقق وحدتهم الداخلية. بدوره شكر كرامي الرئيس الأسد لوقوف سورية المستمر قيادة وشعبا الى جانب لبنان وحرصها على أمنه واستقراره. الشرع وعطري يلتقيان كرامي بحضور بلال ثم التقى السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية السيد كرامي بحضور الدكتور محسن بلال وزير الاعلام والسيد محمد ناصيف معاون نائب رئيس الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية. كما استقبل المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء السيد كرامي بحضور الدكتور بلال واستعرض معه العلاقات الاخوية بين سورية ولبنان. يشار الى ان الرئيس اللبناني ميشال سليمان زار سورية على رأس وفد رسمي يومي 13 و 14 الشهر الماضي وبحث مع الرئيس الاسد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات واكدا حرصهما على تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين. واكد الجانبان التزامهما بالعمل على ترسيخ علاقات سورية لبنانية تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما والمحافظة على العلاقات الاخوية المميزة بين البلدين الشقيقين عبر الوسائل التي تلبي آمال وتطلعات الشعبين الشقيقين وتعمق أواصر التعاون والتنسيق بينهما. واتفق الرئيسان الأسد وسليمان على اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين الشقيقين على مستوى السفراء والعمل على اتخاذ الاجراءات اللازمة بهدف تفعيل التبادل التجاري وتأمين مقومات التكامل الاقتصادي واقامة سوق اقتصادية مشتركة توفر مجالا حيويا للتبادل الحر للسلع والاموال والافراد على طريق تفعيل تنفيذ اتفاقية التيسير. كما اكد الجانبان اهمية دعم اتفاق الدوحة بما في ذلك الحوار الوطني اللبناني الذي سيستأنف برئاسة رئيس الجمهورية اللبنانية وذلك تأكيدا على دوره كرئيس للدولة ورمز لوحدة الوطن. وتأتي زيارة كرامي الى دمشق بعد توقيع اتفاق المصالحة في طرابلس, الذي وصفه بعض المحللين بأنه تكريس لمرجعية الرئيس كرامي في طرابلس والشمال, اضافة الى كونه اعترافا بالتعدد السياسي في المدينة من خلال القوى التي شاركت في توقيع وثيقة المصالحة, وحيث انطلق النقاش حول هذه الوثيقة برعاية الرئيس كرامي ومن منزله في عاصمة الشمال. وقد اشادت اوساط سياسية واعلامية لبنانية بالدور البارز لكرامي كقطب اساسي في المعارضة وفي الحياة الوطنية, والذي اتسم بالعقلانية وبالمسؤولية العالية على قاعدة التمسك بثوابت العروبة والوحدة الوطنية والمقاومة, وربط بعض المحللين بين هذه الزيارة وجولة كرامي الخارجية التي سبق ان شملت القاهرة وطهران وربما تكون له لاحقا زيارة الى الرياض, وكذلك بين زيارته لدمشق والدور المحوري الذي لعبه في معالجة احداث الشمال, وصولا الى المصالحة التي اكدت معلومات متطابقة مساندة سورية لها على قاعدة الموقف الذي أعلنه الرئيس الأسد بضرورة انهاء الاضطرابات في طرابلس من خلال الدولة والجيش حرصا على تثبيت الاستقرار لبنانيا. ويتمحور المشهد السياسي والاعلامي في لبنان حاليا حول التطورات المرتبطة بمساعي المصالحة والتهدئة خاصة في ضوء المصالحة في طرابلس التي اعطت مؤشرات اولية حول طبيعة التحالفات والتوازنات الانتخابية المتوقعة في الانتخابات النيابية المقبلة. ولا ينفصل هذا المشهد بطبيعة الحال عن جلسة الحوار الوطني التي دعا اليها الرئيس ميشال سليمان الثلاثاء المقبل والتي سيشارك فيها الموقعون على اتفاق الدوحة. |
|