|
طلبة وجامعات ولأن الانترنت بات اليوم ضيف البيت والمكتب والشارع والجامعة وحديث الناس فإن الحديث عن مصطلح إدمان الانترنت وأول من وصفه هي عالمة النفس الأميركية كيمبرلي يونغ وتعرف «يونغ» «إدمان الانترنت» بأنه استخدام الانترنت أكثر من 38 ساعة أسبوعياً. وقبل أن ننطلق لأسباب إدمان الانترنت يجب أن نسأل أنفسنا
هل نحن من مدمني الانترنت أم لا؟؟ وهل تشعر برغبة شديدة أو شوق لدخول الشبكة؟هذا السؤال توجهنا به إلى عدد من مستخدمي النت وخاصة برامج الmessenger أو chat ومواقع التعارف (facebook), الموسيقا والأغاني, الجنس والمواقع الإباحية البحث عن المعلومات الزائدة عن الحد عبر الإنترنت وهي من أكثر الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى إدمان الانترنت. بالعودة إلى ما يمكن أن يتركه إدمان الانترنت من آثار نفسية, اجتماعية وجسدية وما قد تسببه الوحدة، والإحباط، الاكتئاب، والقلق لإن الإدمان يبعد الشخص عن حياته الاجتماعية.. يتحدث المعنيون في علم النفس عن: الإدمان على الإنترنت والكمبيوتر بأنه يسبب آثاراً نفسية هائلة خصوصاً على الفئات العمرية الصغيرة حيث يختلط الواقع بالوهم وتختلق علاقات وارتباطات غير موجودة في العالم الواقعي قد تؤدي إلى تقليل مقدرة الفرد على أن يخلق شخصية نفسية سوية قادرة على التفاعل مع المجتمع والواقع المعاش. في مواجهة الإدمان وإن إدمان الانترنت لا يصيب البالغين فقط بل الأطفال أيضا خاصة مع توافر الجديد كل يوم في ألعاب الكومبيوتر، وهذا الإدمان ينعكس سلبيا وبشكل أكبر من البالغين على حياة الطفل ومواعيد نومه ودراسته ويصبح انطوائيا لا يخرج مع أصدقائه أو يمارس أي هوايات أخرى سوى الجلوس على الشبكة بلا كلل أو ملل وهذا سيؤدي إلى تحطيم معاني المجتمع خاصة أن الكثير من الآباء أصبحوا لا يملكون زمام الأمور حيال إدمان أبنائهم للانترنت، هذا بالإضافة إلى أن غرف الدردشة أصبحت بالفعل المكان الوحيد الذي يستطيع فيه المدمن الحديث بصراحة بلا أي خوف ويقول ما لا يستطيع أن يقوله أمام الآخرين سواء كان ذلك في السياسة أو الجنس، فهو يفرغ كل ما يعانيه من إحباط وكبت جنسي ومشاكل عبر الانترنت، لذلك يغرق المدمن في عالم افتراضي يمكن أن يؤدي به في النهاية إلى الانفصال التام عن حياته الواقعية وعلى المدمن أن يعي انه يفقد الكثير بسبب انعزاله عمن حوله سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو الاجتماعي أو العملي. وفي دراسة أميركية حديثة حول ظاهرة إدمان الانترنت أكد العلماء أن 5 7% من مستخدمي الانترنت مصابون بما يعرف بإدمان الانترنت. كيف أتعامل مع الانترنت كشاب أو شابة: 1-علينا معرفة السبب الذي يجعلنا نكثر من الإبحار في الشبكة؟, هل نرى في الإنترنت وسيلة للهرب من المشاكل اليومية؟ 2- وضع الحدود وتنظيم الوقت: يجب أن نحدد أين نبحر, كم من الوقت. 3- تنظيم فعاليات اجتماعية: إيجاد بدائل مثل الالتزام بدورات, ممارسة الرياضة, الالتقاء بالأصدقاء. 4- الثقة بالنفس وإقامة علاقات اجتماعية مباشرة وجهًا لوجه. وفي استطلاع لآراء الشباب حول الانترنت مواقع الفيس بوك همنا: ماذا يقول الشباب؟ - الطالب عماد طب سنة رابعة: لقد أصبحت إغراءات غرف الدردشة وتصفح الانترنت لأبناء هذا الجيل لا تقاوم وقد تصل بالفعل إلى حد الإدمان خاصة في الدول العربية لهذا فان الترشيد والاستخدام المعتدل للشبكة سيغني عن الكثير من الخسائر التي قد تهدد المجتمع بالكامل إذا لم ندرك الخطورة. - الطالبة لمى حقوق سنة ثالثة: إدمان الإنترنت له آثاره الجسدية والنفسية حيث يؤدي إلى العزلة وتغير المزاج وانقطاع العلاقة الأسرية (أنا أجلس على الانترنت لمدة 8 ساعات متواصلة وهذا يهدر الكثير من وقتي على حساب دراستي وخاصة على موقع الفيس بوك ولدي الكثير من الأصدقاء وهذا أثر بشكل أو بآخر على علاقاتي الاجتماعية سواء في المنزل أو الجامعة. - المحامي حسين إن شبكة الإنترنيت فتحت عصراً جديداً من عصور الاتصال والتفاعل بين البشر، وفي وفرة المعلومات والمعارف التي تقدمها لمستخدميها. ولكن على الجانب الآخر هناك أيضا مخاوف من الآثار السلبية الجسدية والنفسية والاجتماعية والثقافية التي قد تحدثها. ومع وسوء استخدامها متمثلا في فتح مواقع إباحية وخصوصا من فئة البالغين أو مواقع الدردشة حيث أنها توقفهم عن ممارسة أنشطة وهوايات أخرى كالقراءة وممارسة ألعاب رياضية، لذلك يجب أن يكون هناك رقابة على شبكة الانترنت لمنع سوء استخدامها. - الطالب لؤي علم نفس سنة رابعة: هناك مشكلة المراهقين الذين يرتادون صفحات وصور الدعارة لا يدري أولياء أمورهم طبيعة ما يشاهدونه فهذا يسيء إلى هذا الجيل كما أن الإدمان على الانترنت يتسبب بمشاكل دراسية لذلك يجب أن يكون هناك رقابة من الأهل مباشرة. - الطالب سامي فنون جميلة سنة ثانية: أنا أجلس على الانترنيت حوالي 10 ساعات متواصلة وأعاني بالفعل من ادمان على الانترنت وخصوصاً موقع الفيس بوك ولدي الكثير من الصداقات وأيضاً أدخل على مواقع تفيدني بعملي (ديكور) واستفيد منها حيث أشاهد مواقع تصاميم الديكور وفي عصرنا هذا من لا يعمل في مجال الانترنت يعتبر أمياً بشكل أو بآخر أو هو يجد نفسه هكذا لأنه بعيداً عن الثورة التكنولوجية، وأن الإدمان على الإنترنت يجب أن لا يكون بصورة خاطئة حيث يلجأ البعض إلى استخدام مواقع غير مقبولة لذلك يجب أن يكون هناك رقابة عليه. يبقى أن نقول هل الانترنت نعمة أم نقمة على الشباب والجيل الصاعد هذا ما يحدده مدى استيعابنا لمخاطر الإدمان بشكل عام وإدمان الانترنت بشكل خاص ومدى ثقافة هذا الجيل باستخدام التكنولوجيا الحديثة. |
|