|
طلبة وجامعات الإصلاح مطلب رقم واحد لا يكون بالشعارات والتسويف والتمنيات فيما يعتقد بأنه خط عريض للحل والخروج من الأزمة وتحقيقا لرغبة الملايين من السوريين بل هو مطلب السلطة قبل المعارضة في سلم الأولويات ... الإصلاح الذي بدأ لا يجب أن تنهال عليه هفوات الضعف ولغة الملل والتقليد والمشاعر العاطفية التي لا تصب في خدمة هدفه وطريقه.. وضمن الظروف التي تشوب علاقة الإصلاح بالحكومة يظهر جليا مدى استجابة الحكومة للإصلاح فالحالة بين الحكومة والإصلاح هي حالة نسبية تتفاوت من موقع إلى موقع ومن منصب إلى منصب ومن شخصية كفوءه إلى أخرى. فمن مواقع العمل نحو الإصلاح يساوم الكثير من أصحاب القرار على الوقت وفي حديث حواري شبابي يصف أحد الشباب أن الحكومة باتت اليوم تعتبر نفسها بحكم شبه المستقيلة ولن «نتقذ الزير من البير» مهما فعلت وبالتالي فإن نظرية اللا وقت للوقت تبدو حنكة عمياء في تدبير سير القرار الذي يتعرض لمثل هذه المهاترة. يؤمن الشاب السوري اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن المعركة تمس كيانه ووجوده ومستقبله .. يؤمن بأن له دورا .. يؤمن بأنه مهم وبأنه المنتج الأول في سوق العمل والنافذة التي تطل منها سورية إلى البناء والعمل، وبأنه المحور الذي سيرتكز علية أساسات الحل القادم .. ويؤمن بحق هذا الوقت بأن من حقه أن يفعل شيئا لا أن تعطله قرارات حكومية تحتمل الروتين والتنظير والمماطلة وبأنه صاحب قرار بل ويتخذ قرارا .. يؤمن الشاب السوري اليوم بأنه قادر على الإصلاح والمشاركة في ورشة الحوار والبناء والعمل بدءاَ من الاجتماع إلى أرض الواقع وبالتالي من المعيب أن نجد هذا الشاب يقف أمام النافذة الواحدة (مثلا) لكي يمشي معاملة .. أو نسمع من يقول له من وراء الطاولة مازلت صغيرا أو من لا يسمعونه ولا ينصتون له .. ترى هل ستبقى هذه الجرعات المسمومة تتسلل إلى عروق الإصلاح ؟ همة الشباب .. هي التي ترفع الراية وتكتب على الشمس اللي ما بتغيب ! |
|