تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طلاب كليات حماة بانتظار زيارة الوزير..الوضع التعليمي مستقر.. فلماذا التأخير؟

طلبة وجامعات
2012/4/4
إيدا المولى

لا يكاد يذكر المعنيون في حماة أن زارهم وزير التعليم العالي ليقوم بجولة ميدانية على كلياتها وعلى سكنها الجامعي المزدحمة بالطلاب وعلى وقف الأعمال التي كان من المفترض أن تكون جاهزة.

طبعاً نحن لا نتحدث من المريخ ونعرف ماذا يحدث على الأرض من أعمال تخريب وترويع، ولكن كما يقول الطلبة هنا: هل أرواح المسؤولين أغلى من أرواحنا.‏

ويتابعون - والقول لمعظم الطلاب- نحن بدأنا بالدوام الفعلي حرصاً عى تعليمنا لكن ماذا عن الوزراء والمشاريع التنموية، ماذا عن تفعيل دور مزارع الطب البيطري؟ وماذا عن إكمال مشاريع السكن الجامعي؟ ويتساءلون: أليس من المفترض أن يتابع المسؤول المعني مشكلاتنا وهمومنا الطلابية، ويجدوا لها حلولاً مع عمداء الكليات والإدارات؟؟‏

طلاب حماة توجهوا باللوم إلى المسؤولين في الوزارة لعدم الالتفات إلى ما يعانون في ظل ارتباطهم بالجامعة الأم في حمص وشاركهم فيها الدكتور محمد العمادي رئيس فرع جامعة البعث بحماة وأعطى للطلاب الحق في عتبهم على الوزير، وأضاف: الطلاب معهم الحق في ما يتحدثون، وخاصة بعد تأجيل امتحانات الفصل الأول والقلق النفسي الذي تسبب به التأجيل، ولابد أن يتم التفكير جدياً بموضوع إنشاء جامعة مستقلة في حماة تأخذ قراراتها بنفسها ويضيف: لو أن كليات حماة الثمانية ومعاهدها التابعة للتعليم العالي غير مرتبطة بجامعة حمص لكان شأنهم شأن طلاب دمشق وحلب وغيرها..‏

وعند سؤاله عن موعد تقديم الطلاب لامتحانهم الأول قال: نحن ليس لنا رأي كيف أجيب وليس في وسعنا اتخاذ قرار بعيداً عن الجامعة في حمص وعندما تقرر الأخيرة نحن ننفذ فقط، بالرغم من وجود بيئة مناسبة، أما عن أهمية زيارة الوزير لكليات حماة فقد أكد أن المحافظة لم تشهد زيارة ليس لوزير التعليم فقط بل لمعظم الوزراء علماً أن وضع المدينة جيد وطلابها يداومون بنسبة ممتازة حالياً وإن انقطاعهم في الفترة الماضية كانت بمثابة رد فعل لعدم تقديمهم الامتحان الأول وكل ذلك ناتج عن الارتباط الكامل بجامعة البعث في حمص التي شهدت ظروفاً خاصة هذا العام.‏

فهل يعاد النظر في استراتيجية تعليمية لا تعطي المركزية لمحافظة دون أخرى؟!‏

وتأكيداً على هدوء الوضع التعليمي والاستقرار في المحافظة كان للثورة لقاء مع الدكتورة اسمهان خلف عميدة كلية الاقتصاد حيث ذكرت أن نسبة دوام الطلاب ممتازة وتفوق الـ 120 طالباً في القاعة وطلاب الريف يتواجدون بشكل طبيعي، وخاصة في دروس العملي ومناهج المحاسبة والرياضيات والإحصاء أما الدروس النظرية فيقل نوعاً ما عدد الحضور حيث يستطيع الطلاب استيعاب دروسه لوحده مع أنني أفضل حضورهم في كافة المناهج العملية والنظرية لأن في إعطاء المدرس ومشاركة الزملاء غنى للطالب في معلوماته.‏

وعن تأثير قرار الجهة المسؤولة بالسماح للطلاب بالدوام في دمشق وحلب، قالت الدكتورة خلف: قياساً إلى هذا القرار فالدوام نظامي خصوصاً بعد الساعة العاشرة صباحاً والحضور جيد لكن افتقدنا إلى بعض طلبة محافظة حمص الذين بدؤوا بالدوام في إحدى جامعات القطر منذ بداية شباط.‏

كلية الاقتصاد تشكو من ضيق قاعاتها خاصة في فترة الامتحان وطلابها يستعينون بقاعات جارتهم (كلية التربية) فإلى أين وصل هذا الموضوع؟‏

تجيب: في ظل ما شهده هذا الوطن خلال الفترة الماضية باتت أولوياتنا في الرغبة القوية بتحقيق الاستقرار والأمان قبل كل شيء ليستطيع طلبتنا متابعة تحصيلهم العلمي والوصول إلى المراتب التي يصبون إليها، وما يتعلق بحاجات الكلية وتوسيعها بانتظار خطوات تنفيذية تحققها المكاتب المختصة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية