|
قاعدة الحدث ورغم إعلان زعيم الانقلابيين أن الهدف ليس الاحتفاظ بالسلطة، إلا أن الأحداث الدامية في شمال مالي تنذر بتقسيم البلاد وتفتيتها، بل تنذر بعواقب وخيمة على المنطقة برمتها. إن المعاناة التي تعيشها المجموعات السكانية ومنها قبائل الطوارق العربية من تهميش وإقصاء رغم مطالبتها المتكررة بالتنمية والاصلاحات جراء ما عانته من التقسيمات العشوائية لحدود البلدان الافريقية التي وضعها الأوروبيون إبان الحقبة الاستعمارية ومع تجاهل الحكومات المالية المتعاقبة لمطالب سكان تلك المنطقة لعقود طويلة كان التمرد المسلح يتكرر بحسب الخبراء نتيجة لقضايا الأرض والثقافة واللغة والتهميش إذا الانقلاب وماتبعه من أحداث دامية ليس مفاجئاً أبداً لمن يعرف بواطن الأمور. فالمستعمرون الجدد وشركاتهم العملاقة يسعون للاستحواذ على ثروات الشعوب من خلال خلق الظروف لاندلاع الصراعات المحلية واللعب على وتر النزاعات والخلافات كي يعبروا الطريق لتفتيت دول المنطقة وينهبوا الثروات نفط- يورانيوم- معادن ثمينة ويتقاسموا مناطق النفوذ من جديد. |
|