تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مواقـــــف طريفـــــــة فــــــي أغنيــــــات

ســـــاخرة
الخميس 5-4-2012
 أحمد بوبس

كثيرة هي الأغنيات التي كان وراء ولادتها حكايات طريفة، وبعض تلك الأغنيات عبرت في كلماتها عن تلك الحكايات، كما في الأغنيتين التاليتين:

- محمد عثمان ملحن ومطرب مصري كبير من القرن التاسع عشر. إلا أنه كان له تصرفات غريبة.‏

من ذلك أنه في إحدى الليالي كان يتمشى في شوارع القاهرة. وكان بحالة سعادة فأخذ يغني بصوت عال، فاعترضه شاويش دورية في الشرطة، وأراد أن يقتاده إلى قسم الشرطة بتهمة أنه يزعج الناس وهم نيام. لكن محمد عثمان لم يمتثل لأمر الشاويش، بل وقف ينظر إليه ساخراً، وكان عقله يعمل في نفس الوقت على ابتداع كلمات ولحن يناسبان الموقف. ولم تمض لحظات حتى رفع صوته بالأغنية التي نالت بعد ذلك شهرة واسعة. ويقول مطلعها:‏

والنبي ياشاوبش الدورية‏

اللي يجري عليك يجري عليّا‏

وتجمع المارة واستيقظ النيام على صوت محمد عثمان الجميل، وتابعوا بشغف اللحن الجديد له، وكان الشاويش أحد المستمعين بسعادة له.‏

- كان الشاعر الغنائي المصري يونس القاضي الصديق العزيز والشاعر المفضل للموسيقار الكبير زكريا أحمد. لكن في أحد الأيام وقع خلاف بين الاثنين حول مسألة تتعلق باتفاقهما مع إحدى شركات الاسطوانات.‏

وانزعج زكريا أحمد من يونس القاضي وأرسل إليه رسالة يقول له فيها:(لقد حلفت يميناً معظماً ألا أكلمك طول حياتي).‏

- وعزّ على يونس القاضي أن يفقد صديقه الحميم بسبب خلاف مادي بسيط، فألف كلمات أغنية جميلة وأرسلها مع صديق مشترك لهما إلى زكريا أحمد، لتكون بمثابة رسالة اعتذار منه للشيخ زكريا. ويقول مطلعها:‏

قال إيه حلف مايكلمنبش‏

دا بس كلام والفعل مافيش‏

وسر زكريا أحمد من هذه الكلمات، وصفح عن صديقه وعادت المياه إلى مجاريها بينهما. وأكثر من ذلك..فقد نالت الكلمالت إعجاب زكريا أحمد، فقام بتلحينها وغنائها بصوته، لتنال شهرة واسعة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية