|
رؤيــة وكأن جام غضب صديقتي كان مسدودا بقشة هذا الخبر, فقد بدأت ولمّا تنته, فحينما فكرنا في انجاز أعمال درامية عمن ولد فوق هذه الأرض, والكلام لصديقتي, قامت الدنيا ولم تقعد بين الورثة وبين المنتجين, وبين النقاد وبين الجمهور من جهة، وتحريض الذاكرة بنبش جانب صغير مما حصل خلال عرض مسلسل نزار قباني يؤكد ذلك. هل من إشكالية يمكن طرحها في هذا المقام، وهل ما حصل من ردات فعل متباينة على مسلسلات سردت حياة شعراء محليين جعل المنتجين يؤثرون صداقة الصحافة على عداوتها، ويؤثرون جانب السلامة على الندامة؟ أم إن أسبابا إنتاجية وربحية بحتة وقفت أمام التوسع في أعمال درامية تعنى بشخصيات ثقافية وطنية اشتغلت وأنجزت الكثير في مضامير المعرفة المحلية. ولأن الحديث يدعو إلى التشاؤم في جانبه التلفزيوني, آثرت مقاطعة صديقتي لنعزف معا لحنا واحدا, فأخبرتها إن كان حال التلفزيون كما شرحتِ, فالسينما,ومن باب أولى أن تبتعد كليا عن إنتاج مثل هذه الأعمال،لأسباب» وجيهة» فجمهور هذه النوعية من الأعمال انتقائي ونخبوي، واتفقنا صديقتي وأنا على مايلي: الممولون في العادة يقيسون أرباحهم بالقروش, بغض النظر عن مضمون العمل وعن الرسائل التي سيوصلها إلى الجمهور, ولذلك لا داعي لمطالبتهم بأشياء لايؤمنون بها. الحكومة, هي المرسل إليه,وعلى عاتقها يقع رفعنا إلى مصاف النخبة, وعلى عاتقها يقع أن تبقينا في خانة» العامة».جوبز مجرد حجة لنسأل عن الحصة الدرامية لعباقرتنا,ممن ولدوا وأبدعوا وماتوا هنا. |
|