|
|
مجتــمـــــع ويرجع ذلك للعادات والتقاليد الخاطئة، منها أن أهل المرأة يخافون من المجتمع وكلامه، وأن يؤثر دخولها إلى المصحة على مستقبلها، والرجل دائماً يخفي المرض منذ البداية ولايبدأ في العلاج مبكراً.. لذا يضطر للدخول إلى المصحات. وتعاني المرأة من أمراض نفسية أكثر من الرجال.. فمثلاً نسبة الاكتئاب تكون عندها ضعف الرجل ويرجع هذا لأسباب بيولوجية، فالتغير الذي يحدث في نسبة الهرمونات الأنثوية على مدى مراحل متعاقبة في حياة المرأة ثبت أنها تلعب دوراً كبيراً في ارتفاع نسبة معاناتها من الأمراض النفسية، خاصة عندما لاتجد التفهم والمساندة المطلوبة من أسرتها، ومن زوجها تحديداً، وأيضاً طريقة تربية أطفالنا من الإناث منذ الصغر وتعليمهن السلبية والخضوع للأوامر، ورغبات الآباء.. ثم الأزواج يضعف قدرتهن على السيطرة وعلى الظروف، والأحوال غير المواتية وترددهن وخوفهن من مواجهة المخاطر والأزمات مما يعرضهن للفشل بنسب أكثر من الذكور، وأيضاً الحماية الزائدة، والخوف الشديد الذي يصاحب تعامل الآباء مع البنات يقلص من فرص خوضهن لتجارب حياتية تصقلهن وتزيد من خبرتهن في التعامل، وهنا لانعني فتح الباب على مصراعيه، ولكن لامانع من إعطائهن الفرصة للتعبير عن أنفسهن في ظل مصارحة ومتابعة تقيهن شد التجارب المريرة، وتكسبهن في نفس الوقت الثقة والقدرة على التعامل مع الآخرين، وأيضاً تحمل المرأة مسؤوليات تزيد عن طاقتها من تربية للأبناء، والعناية بالمنزل وحاجياته ، والسهر على راحة الأولاد والزوج ، دون المساندة من أحد ، وهذا يؤدي في نهاية المطاف إلى الشعور بالإحباط والفشل .. وإن درجة العلم والثقافة يلعبان الدور الأكبر وتتوقف عليهما الإجابة على من هو الأجرأ في التعبير عن حالته النفسية الرجل أم المرأة . لكن بالعموم فإن المرأة أكثر جرأة وقدرة على التعبير عن مشاعرها ومعاناتها من الرجل ، وهي أيضا لا تشعر بالنقص عند عرض مشكلتها ، وهذا بحد ذاته قوة وثباتاً . |
|
