تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هذه ديمقراطية إسرائيل!!

ترجمة
الأثنين 26-1-2009م
ترجمة: كنده ديب

العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني يحاول فرض قواعد جديدة للعبة وفرض شروط على حركة المقاومة

وتدمير كل الانفاق التي يتم من خلالها تهريب المواد الغذائية والاسلحة والوصول إلى معبر رفح والسيطرة عليه من أجل تضييق الخناق على حماس واستبدالها بحكومة موالية «لاسرائيل» وفرض قوات دولية.‏

هذه هي الديمقراطية التي تدعيها «اسرائيل» وأميركا التي تقف وراء هجماتها البربرية ووراء تزويدها بالاسلحة المتطورة لتجريبها على حجارة وأجساد أبناء غزة العزل.‏

إن مساندة أميركا المستمرة «لاسرائيل» بتحول قرارات مجلس الأمن إلى سلة المهملات إذ إن «إسرائيل» لم تعر أدنى انتباه للقرار الفوري بوقف اطلاق النار وهي عازمة على القيام بالمزيد من المجازر الدموية حتى تحقق جميع أهدفها التي لم ولن تتحقق فرغم الحصار ورغم المحرقة الاسرائيلية والدمار والعدوان الذي تشنه «اسرائيل» بشكل يومي ليس على حماس فحسب بل على غزة وفلسطين بأسرها لم تتمكن حتى الآن من التقدم سوى بالأماكن المفتوحة والمناطق الزراعية ولم تتمكن من زعزعة إيمان المقاومين إذ لم تخسر المقاومة إلا القليل القليل من قدراتها كما لم تتمكن من ايقاف صواريخها التي تمكنت من «اسرائيل» ولم تتمكن من خرق جدار الصمت العربي وتمكنت من جعل سدس الشعب الاسرائيلي في حالة هروب فقد عرضت الكثير من المنازل الاسرائيلية للبيع بأسعار أقل من سعرها الحقيقي في عسقلان وغيرها وهكذا تجد «إسرائيل» نفسها أمام المقاومة العنيدة وأمام فشلها في فرض سلطة عباس وتعثر المشروع الاميركي في العراق مضطرة إلى تخفيض سقف أهدافها تماما كما حصل في حرب تموز لذلك من المتوقع ألا تدخل «اسرائيل» المدن الفلسطينية كغزة وخان يونس بل دخول رفح لتدمير المنازل من أجل خلق فراغ وايجاد منطقة عازلة بعرض 4 أو 5 كيلو مترات لمنع تزويد حماس بالأسلحة وجعل امكانية بناء أنفاق جديدة عملية في غاية الصعوبة لأن ذلك يتطلب آليات متطورة بالإضافة إلى حاجة تلك الانفاق إلى فتحات للتهوية وإلى دعامات قوية لمنع احتمال حدوث انهيارات وستسعى «إسرائيل» جاهدة إلى فرض قوات دولية على حدود رفح وهو الأمر الذي سيحرج مصر لأنه سيحولها إلى حارس لحدود «إسرائيل» بالإضافة إلى أن حماس لن تقبل بوجود أي قوات دولية على حدودها مع مصر تحت أي عنوان.‏

إن صمود حماس وفشل «اسرائيل» بإبادة حماس وبفرض سلطة بديلة بالإضافة إلى فشل المشروع الاميركي الذي تحلم به أميركا لفرض مشروع جديد على لبنان وسورية وغيرهما من الدول سيقود حتما إلى انتصار كبير وتداعيات هذا الانتصار سيفرض على أميركا محاورة سورية بشروط دمشق، ومستقبل « لشرق أوسط» لن يكون «إسرائيليا» ولا أميركيا بل عربياً حراً بإرادة الاحرار من أبنائه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية