تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وعند المراهق مرض خطير

مجتمع
الأثنين 26-1-2009م
ابتسام هيفا

التدخين داء وبيل ومرض خطير ابتلي به كثير من الناس وهي عادة قد ظهر خبثها وبان ضررها بحيث لم يعد هناك مجال للشك في القول بحرمتها وإثم متعاطيها .

اليوم وفي الآونة الأخيرة ظهرت عادة قبيحة جداً وهي التدخين عند الشاب المراهق من فتية وفتيات ....وخاصة الذكور.... إذاً لماذا يدخن البعض من الشباب وخاصة المراهقين وهم كثر؟‏

هل من أجل أن يتخلصوا من الضغط العصبي النفسي الواقع عليهم سواء داخل الأسرة أم خارجها؟ فهم ينفثون التوتر والضغط الذي هم فيه مع دخان سيجارة فيهدؤون ويستطيعون التركيز في العمل .‏

فالسيجارة برأيهم وسيلة لتنفيس الهموم والأحزان والمشكلات.‏

هكذا يظنون ولكن هذا ليس بصحيح فلقد أثبتت الدراسات الطبية الحديث أن الضغط العصبي والتوتر لايتأثر سلباً بالتدخين على العكس فالتدخين له آثار سلبية على الجهاز العصبي كما أنه لايساعد إطلاقاً على التركيز أو الإبداع على العكس أنه يؤدي إلى الأرق والتوتر والاكتئاب بل إنه يضعف الأعصاب وقد يصاب المدخن بشلل الأعصاب كما يضعف الذاكرة ويوهن النشاط الذهني كما يسبب التدخين الشعور بالصداع والدوار وعدم القدرة على التوازن هذه بعض من أضراره على الجهاز العصبي فقط.‏

هذا وقد أنجز المركز السوري لأبحاث التدخين التابع للجمعية السورية لمكافحة السرطان مؤخراً دراسة أشارت نتائجها إلى تفشي عادة تدخين السجائربنسبة 60? لدى الرجال و23? لدى النساء وازدياد تفشي تدخين النرجيلة ليبلغ معدل استعمالها 20?من الرجال و 6? عند النساء بالإضافة إلى تعرض 98? من غير المدخنين لدخان السجائر.‏

وكانت إحصائية أخرى تحدثت عن أن المواطن السوري يدخن حوالي 700 سيجارة في السنة وأن عدد المدخنين السوريين يتجاوزون خمسة ملايين رجل وامرأة أي أنهم يحرقون يومياً حوالي 10 ملايين سيجارة.‏

وذكرت تقارير صحفية سورية أن السوريين ينفقون 26 مليار ليرة سورية 520 مليون دولار لشراء السجائر سنوياً .‏

وإن عدد المدخنين في سورية ارتفع ليصل إلى 15 ? من عدد سكان البلاد أي حوالي ثلاثة ملايين مدخن.‏

وأضافت أن المدخنين ينفقون 8? من دخلهم الشهري على شراء السجائر دون حساب تكاليف علاج آثار التدخين علي الصحة.‏

أو ربما أ حياناً يدخن المراهق تقليداً للآخرين وخاصة الأب أو الأخ الأكبر أو لممثل معين رأوه في التلفاز وهو يدخن.‏

إن منظر المراهق والسيجارة في فمه مضحك ومبكي في نفس الوقت ....مضحك لأنه يتصور أنه بهذه الصورة دخل في مجتمع الرجال وهوبالضبط مثل الطفل التي يرتدي ملابس أبوه فيغوص فيها بشكل مضحك ينم عن تفاهة وطفولة ، ومبكي في حقيقة أنه يقتل نفسه وهو مازال غض صغير يتفتح للدنيا .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية