|
الجولان في القلب
وكان هذا العمل اليتيم الذي يخاطب الإنسانية ويرسخ حب الأرض والوطن ناجحاً بالفعل، فما زالت كلمات الفنان المرحوم صلاح قصاص تطرق مسامعنا حتى أنها ذهبت مثلاً، وشاعت كقول مأثور مثل: (ألف حبل مشنقة ولا يقولوا أبو عمر خاين يا خديجة)، وبادرة مديرية الإنتاج في الهيئة العامة للتلفزيون جاءت مشكورة لسد ثغرة سببها الانقطاع عن هذا النوع من الدراما، والتي حلّق بها القطاع الخاص فوقف في الصفوف الأولى للأعمال الدرامية، في الآونة الأخيرة. ومن هنا فقد دفعنا الفضول للوقوف على نتائج تلك المسابقة والإلمام بمفردات مديرية الإنتاج ومخططاتها.. ففي لقاء مع الاستاذ عماد ياسين مدير مديرية الإنتاج قطع الشك باليقين حين استفاض بالحديث عن نزاهة المسابقة وحيثياتها، واصطفاء ثلاثة نصوص اختارتها اللجنة من أصل 300 نص، الأول فيلم الأمانة، والثاني عندما يضحك الياسمين، والثالث شجرتا تفاح، وهذه الأعمال وضعت في خطة العرض، نفذ منها العمل الأول (الأمانة) وسيعرض بعد أيام ولا يزال البحث جارياً عن مكان لعرض جماهيري يتقدم إليه الكتّاب والصحفيون. فيلم (الأمانة) أخرجه زياد الريس بإمكانات جيدة، ما يميز العمل أنه صوِّر بالكامل على تخوم الجولان المحتل، والقصة شفافة وإنسانية وليست شعاراتية وهي من بطولة ديمة قندلفت، عبد الرحمن أبو القاسم، سهيل الجباعي، أدهم المرشد، نجوى علوان، وغيرهم.. ويقول ياسين إن هذا العمل خطوة أولى للفت النظر حول الجولان بطريقة غير إختباراتية وهو يتحدث عن قضيتنا الأساسية في الجولان. (عندما يضحك الياسمين) أسند للمخرج خالد عنجوكة ويعتبر فرصته الأولى في الإخراج، يحتضن هذا العمل مجموعة من الفنانين المخضرمين وأخرى من حديثي العهد في التمثيل وهو الآن في مراحله النهائية. أما (شجرتا تفاح) فهو ضمن خطة 2009 وبإنجازه تحقق مديرية الإنتاج خطوة جادة مختلفة بالإضافة إلى أمور أخرى تعتبر هامة وهي مجدولة ضمن خطط مدروسة ولعل القطاع العام من خلالها يعود إلى تألقه وريادته، وينافس القطاع الخاص رغم إمكاناته المحدودة. تماضر ابراهيم |
|