تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


محاضـــــــــــــــرة.. أهميـة الحـرف ومعنـاه في اللغـة العربيـة

ثقافة
الإثنين 26-1-2009م
متابعة: علاء الدين محمد

اللغة هي في التعريف: أصوات وإيحاءات وإيماءات وإشارات، ولغة الأصوات تأتي بالمرتبة الأولى، والإشارة تدخل ضمن مفهوم اللغة وأسارير الوجه.

إن لكل حرف أهمية حسب تصدره للكلمة، وتسلسله بها، كما يكون للكلمة مكان الصدارة في الجملة حسب أهميته.‏

في ثقافي كفرسوسة ألقت الأستاذة مريم فرج محاضرة بعنوان «أهمية الحرف ومعناه في اللغة العربية» بدأت محاضرتها بإلقائها قصيدة قالتها بهذا الخصوص حباً وتمسكاً باللغة العربية، وعرجت على تعريف الحرف بأنه أصغر بنية في اللغة وهو صوت يعتمد على مخرج ويرمز له برمز، والحرف نوعان حرف مبنى: وهو الحرف الذي تبنى عليه الكلمة في اللغة العربية وهي الحروف الأبجدية.‏

والنوع الثاني حرف معنى وهي الحروف التي تدخل على الأفعال والأسماء في الجملة العربية مثل لم وفي.‏

سمات الحرف له اسم وصوت ورسم يرمز له به -المخرج- الصفة والصفات المتضادة فهي الجهر -الهمس -الشدة -الرخاوة والاستعلاء -والإطباق والانفتاح والاصمات والإذلاق.‏

الحرف أهم جزء في الكلمة ولا يعطي معنى إلا بالتحامه مع أحرف أخرى وبذلك تتكون اللغة، مثل ل،م،س، لا قيمة لها منفردة ولا معنى لكن باتحادها وتواصلها يمكن أن تكون لمساً أو ملساً أو سلماً.‏

إذاً لابد أن نشير إلى أن للحرف الواحد معنى يدل عليه فاللام للالتصاق والميم للجميع بين اللامس والملموس والسين يوحي بإحساس لمسي بين النعومة والملامسة، والكلمات الثلاث تدل على معنى يلتقي في الأفق البعيد، إن لكل حرف معنى يؤديه إذا تآلف مع غيره من الحروف، وإذا غيرنا أي حرف تغير المعنى.‏

وللحركة أيضاً قيمة كبيرة في معنى الكلمة، فلو أخذنا مقطعاً مؤلفاً من ع،ل،م (علم) فإذا لم نضبطها بالشكل أشكل علينا.‏

نجد أن اللغة كالبناء يتم بعضه بعضاً والحركات وأحرف الزيادة -سألتمونيها- بمثابة ما يوضع بين اللبنات لتمكينها.‏

إن جمهرة من اللغويين المحدثين يرفضون تفسير نشأة اللغة بأنها تقليد من الطبيعة كالخيلاء من الخيل والصرصر من صوت الصرير لأن اللغة تنبثق برأيهم عن إبداعات من العقول البشرية العبقرية.‏

أما برأي المحاضرة سواء كانت محاكاة للطبيعة أم ابداعات من البشر فهي وحي من الله والعبقرية ما هي إلا موهبة من الخالق.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية