|
سانا ـ وكالات اسرائيل في قفص الاتهام ولاسيما استخدامها الاسلحة المحرمة دوليا في استهداف المدنيين والاطفال ومراكز الاونروا اضافة الى تدمير البنى التحتية في القطاع0 وأثارت الصحيفة في مقال للكاتبين ريموند وايتكر ودونلند ماكانتاير استخدام اسرائيل القوة المفرطة ضد الفلسطينيين وعدم التزامها بمعاهدة جنيف 1977 الخاصة بضحايا الحروب والنزاعات التي تنطبق على الحرب على غزة0 ورأى الكاتبان وفقا لعدد من خبراء القانون الدولي أن عدم توقيع اسرائيل على المعاهدة لا يعفيها من الالتزام بالمبادىء العامة التي تضبط العمليات العسكرية0 وعلى هذا الاساس استعرض الكاتبان الصحافيان أهم القضايا التي أثارها العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولاسيما استخدام القوة المفرطة التي أوقعت بحسب وزارة الصحة الفلسطينية نحو 1314 شهيدا بينهم 412 من الاطفال و110 من النساء اضافة الى الدمار والتخريب الذي الحقته بالقطاع0 ويضيف الكاتبان ان موضوع عدم التناسب في استخدام القوة ليس مجرد مقارنة أعداد الشهداء الفلسطينيين مع عدد القتلى الاسرائيليين ولكن يوجد جدل وتساؤل حول حجم الدمار الهائل الذي الحقته الة القتل الاسرائيلية بالفلسطينيين في غزة0 ويستشهد الكاتبان بتصريحات رئيس منظمة هيومن رايتس ووتش كينيث روث الذي قال ان الاهداف العسكرية الاسرائيلية خلال الحرب شملت المباني المدنية ومراكز الشرطة ومقر المجلس التشريعي وغيرها من الاهداف ذات الطبيعة المدنية0 ويتطرق المقال الى استهداف اسرائيل للمناطق المكتظة بالسكان اضافة الى استهداف مقرات الامم المتحدة ومدارس الاونروا التي لجأ اليها مئات الفلسطينيين للاحتماء بداخلها والتي تحظرها الاتفاقيات الدولية بالرغم من ادعاء اسرائيل أنها كانت ترد على مصادر النيران0 ويشير الكاتبان في المقال الى ان تحدي اسرائيل القانون الدولي وهيئات الامم المتحدة بلغ اعلى درجاته عندما قصفت بقذائف فوسفورية مستودعا للامم المتحدة في الوقت الذي كان فيه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يجتمع مع قادة اسرائيل بحجة وجود مقاتلين من حماس في المنطقة الامر الذي عاد واعترف الجيش لدبلوماسيين أوروبيين بعدم صحة هذا الادعاء0 ويضيف الكاتبان انه الى جانب ضخامة الخسائر التي أحدثها العدوان أثارت الاسلحة المستخدمة في الحرب جدلا دوليا واسعا ولاسيما استخدام الجيش الاسرائيلي للقنابل الفوسفورية وقنابل الدايم المحرمة دوليا التي يمكن أن تسبب اصابات مروعة الامر الذي نفته اسرائيل بداية لتعود وتعترف باستخدامه لاحقا0 ويستشهد المقال بما رواه الطبيب النرويجي ايرك فوسي خلال وجوده في غزة حيث يقول انه شاهد اصابات تنطبق عليها الاصابات الناجمة عن استخدام اسلحة الدايم المحرمة دوليا والتي يصعب العثور على اثر مادي لها0 وختم الكاتبان مقالهما بالقول ان نحو مليون ونصف فلسطينى في غزة مايزالون يعانون من غياب الوقود والكهرباء ونقص المياه وتدمير محطات الصرف الصحي0 |
|