|
سانا ـ وكالات ـ الثورة وكما ارتكبت مجازر بحق البشر منذ اغتصابها فلسطين عام 1948 فعلت ذلك ضد اشجار الزيتون والبرتقال والليمون فحرقت الارض بهدف تهجير سكانها. ومع كل يوم يمر تتكشف نوازع الحقد الصهيوني فبعد ان حرقت الاحياء في غزة بالاسلحة المحرمة دولياً فقد جرفت الاراضي حيث قالت قناة الجزيرة ان الدمار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة كبير جدا حيث طال جميع القطاعات والبنى التحتية في القطاع. واضافت القناة في تقرير لها أمس ان الة الحرب الاسرائيلية دمرت الزراعة. والفلسطينيون يشيعون اشجارهم كما يشيعون شهداءهم وباتوا يعيشون حياة بدائية بسبب حرمانهم من الوسائل الضرورية للحياة واصبحوا يحتطبون اشجارهم للتدفئة. وبحسب وزارة الزراعة دمر العدوان 60 بالمئة من الاراضي الزراعية حيث بلغت الخسائر في القطاع الزراعي 170 مليون دولار. وقال التقرير ان دمارا واسع النطاق حصل في المنازل والمنشآت التجارية والبنية التحتية العامة في كافة انحاء القطاع بالاضافة الى عدد كبير من العائلات التي اصبحت بلا مأوى. وعبرت منظمة اليونيسيف واللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمات اخرى عن قلقها تجاه المخاطر التي يمكن ان تنتج عن الالغام الارضية والمخلفات التي لم تنفجر بعد في القطاع خاصة بعد استشهاد اطفال بفعل انفجار هذه الاجسام. وقال مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر في غزة ان غزة تعتبر من اكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم ما يجعل مشكلة الذخيرة والالغام التي لم تنفجر بعد اشد خطورة وهناك مشكلات التلوث التي تشكل تهديدا حقيقيا للسكان وللطواقم الطبية التي تعمل في الميدان وهذه المشكلة يمكن ان تعوق وتيرة عمل الطواقم الانسانية مضيفا ان طواقم الانقاذ مازالت تعمل على انتشال جثث الشهداء من تحت الركام. وقال التقرير ان معظم سكان القطاع اصبحوا مشردين بعد تدمير منازلهم وانه لايزال هناك 8500 فلسطيني يقيمون في ملاجىء الطوارىء التابعة للاونروا وان عددهم زاد ليصل الى 51 الف فلسطيني يقيمون في الملاجىء. وقامت مصلحة مياه البلديات باجراء تقييم للاضرار التي اصابت المياه والصرف الصحي في مختلف انحاء القطاع بعد العدوان وافادت انه حصل تدمير كامل لاربع ابار مياه في بيت حانون وغزة وجباليا وحصلت اضرار لعدة خزانات مياه وتضررت ايضا شبكات الصرف الصحي في غزة وبيت حانون جباليا وبيت لاهيا. وطبقا لوزارة الصحة الفلسطينية فان خمس سكان القطاع لا تتوفر لهم مياه الشرب ويعتمدون حاليا على المياه من مزودين من القطاع الخاص 0 ومازال السكان في غزة يواجهون مصاعب في الحصول على الغذاء بسبب نقص المواد الغذائية في السوق وارتفاع الاسعار ونقص السيولة النقدية بالاضافة الى نقص السلع الغذائية الاساسية في الاسواق وتدمير الاراضي الزراعية الذي فاقم مشكلة نقص المنتجات الغذائية المنتجة محليا. وبالنسبة للكهرباء وحسب شركة غزة لتوزيع الكهرباء فان 40 بالمئة من الفلسطينيين مازالوا بدون كهرباء و 60 بالمئة يحصلون على الكهرباء بشكل متقطع. |
|