|
|
مراسلون التي أعطيت على الأبنية التي يطبق عليها عامل الاستثمار أدت إلى نشوء تشوهات كبيرة في المنظر العام للمدينة فقد أصبح مألوفاً مشاهدة الأبنية العالية /8 و 14/ طابقاً بين الأبنية العادية ذات الطابق أو الطابقين وأيضاً وجود بناءين متقابلين بارتفاع خمسة طوابق مع بعد بينهما لايتجاوز بضعة أمتار وعدم توافر الخدمات الأساسية لهذه الأبنية من طرق وصرف صحي هذا عدا استغلال الأقبية وبيعها كمساكن بدلاً من إبقائها مستودعات ومرائب للسيارات وإشغال الوجائب بالكتل الإسمنتية بدلاً من أن تكون حدائق ويبدو أن الحال في البلدة القديمة أسوأ بكثير وخاصة أن شوارعها تفتقر إلى الاستقامة. أمام هذا الواقع أصبح من الضروري تدخل المحافظة على مايمكن الإبقاء عليه منسجماً مع خصوصية المدينة. المظاهر السلبية لعملية البناء الطابقية في مدينة السويداء بمجملها وضعناها أمام نقيب المهندسين المهندس مسعود صالحة حيث أكد أن النقابة تنبهت لهذه المظاهر وعملت على دراستها وقدمت مقترحات وحلولاً منها: دراسة منطقة التوسع التي ستدخل التنظيم والتي تشكل 40٪ من المساحة الكلية للمخطط التنظيمي ووضع نظام خاص لضابطة البناء يشمل نظام الوجائب وعدد الطوابق والمساحات الخضراء وأرصفة الشوارع ودراسة البلدة القديمة ومناطق الآثار فيها ووضع خطة مستقبلية للتنقيب والحماية وأنظمة خاصة بالواجهات والشوارع ومواد البناء وإعادة النظر في نظام البناء على عامل الاستثمار وضرورة الحد من زيادة الطوابق والنسب التشجيعية وتحديد منطقة خاصة بالأبنية العالية بوضع نظام بناء خاص لها ووضع الحلول المرورية وحل مشكلة الازدحام وسط المدينة من خلال إنجاز المرائب العامة والنقل التدريجي للمركز التجاري من وسط المدينة إلى الأطراف والتعاون بين مجلس المدينة والمتخصصين في نقابة المهندسين والجامعات لإيجاد نظام للواجهات المعمارية يلزم الجميع التقيد به وأضاف صالحة :إن هذه المقترحات عرضت على مجلس المدينة ضمن مشروع لتعديل نظام ضابطة البناء في المدينة يتضمن مايزيد على 30 مقترحاً بغية مناقشته وإقرار مايمكن إقراره. |
|
