تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكــد ضــرورة احتـرام حماس وعــدم تهميشها..أردوغـان: العدوان على غــزة تـرك جرحـاً عميقـاً

انقرة
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 26-1-2009م
جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان انتقاداته للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وتعاطي الدول الغربية معه مؤكدا انه لا يمكن السكوت عمن صمتوا ازاء ما حدث في غزة فالمذابح التي تعرض لها اطفال غزة ليست شأنا عربيا او اسلاميا فقط انما جرح عميق في ضمير الانسانية جمعاء.

وقال في مقابلة صحفية نشرت أمس: لا شك في أن كل انسان صاحب ضمير حي لا بد أن يتأثر لما حدث في غزة خصوصا اذا كان ابا او اما ومن غير الممكن الا يتأثر أمام تلك المشاهد وانه لايمكن السكوت عمن صمتوا ازاء المذابح في غزة.‏

واكد اردوغان ان الشعب التركي تحرك بشكل يليق به وبتاريخه وبشعوره بالمسؤولية تجاه قضايا المنطقة ومن غير المتوقع أن يقف الشارع التركي صامتا ازاء تلك الاحداث، شعبنا فعل ما كان عليه أن يفعله وعبر عن موقفه بقوة وديمقراطية مشيرا إلى ان رد فعل تركيا على ممارسات اسرائيل لم يكن عاطفيا او مرحليا انما كان نابعا من موقف ومبدأ وقال: عبرنا عن ضمير شعوب المنطقة الرافضة وبشدة لقتل الاطفال والنساء والمدنيين بهذا الشكل الذي حدث في غزة.‏

واضاف: علينا أن نأخذ في الاعتبار التزام حماس اتفاق التهدئة مدة ستة شهور كاملة وذلك على الرغم من عدم التزام اسرائيل بشروط الاتفاق واسرائيل لم تقم بأي خطوة على طريق رفع الحصار او فتح المعابر حسب الاتفاق، ان هذا الموقف الاسرائيلي تسبب في استفزاز حماس واستفزاز اهالي قطاع غزة والتضييق عليه.‏

علينا أن نأخذ هذا الوضع في الاعتبار ايضا فقطاع غزة أشبه بسجن مفتوح أو معسكر اعتقال وكان لزاما على الجميع العمل من أجل رفع ذلك الحصار وانقاذ أهالي غزة.‏

واكد اردوغان ان تحقيق وقف اطلاق النار ليس الا خطوة أولية وليس نهاية الحل فالحل النهائي والشامل يجب أن يشمل كل القضية الفلسطينية وليس غزة فقط ويجب تطوير حل شامل للقضية الفلسطينية لذا يجب العمل فورا من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية ويجب وضع خطة سياسية تشمل جميع الاطراف الفلسطينية بما فيها حماس.‏

واضاف: من حيث المبدأ نقف على مسافة واحدة وقريبة من جميع الفصائل الفلسطينية مشيرا إلى ان بلاده منذ اليوم الاول للانتخابات الفلسطينية اوصت الجميع بضرورة عدم تهميش حماس او تهميش غزة وعليه فان موقفنا ليس مبنيا على تقريبنا فصيلا فلسطينيا معينا على حساب البقية وانما على مبدأ احترام الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني ونتائج انتخاباته.‏

وشدد على وجوب ان تأخذ حماس مكانها على الساحة الديمقراطية الفلسطينية بالتوازي مع العمل للوصول إلى حل نهائي ودائم من أجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي وعلى الجميع احترام نتائج الانتخابات الفلسطينية وعلى السلطة الفلسطينية أن تستمد شرعيتها وقوتها من ارادة الشعب الفلسطيني وليس من الدعم الخارجي مضيفا انه في حال حصول اتفاق وطني على هذا الاطار او التصور السياسي فان الحكم الاهم والاخير بين حماس وفتح سيكون من الشعب الفلسطيني وحده.‏

كما شكك اردوغان في نيات اسرائيل السلمية وقال يجب أن نعترف بأن هناك من يعمل على عرقلة السلام فالهجوم الاسرائيلي الاخير على غزة زرع بداخلنا جميعا شكوكا قوية تجاه جدية اسرائيل ونزعتها نحو تحقيق السلام فلا يمكن القبول بالموقف الاسرائيلي الرافض لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشكل متكرر.‏

وحول مساهمة بلاده في وقف العدوان على غزة ووقف اطلاق النار اكد ان سورية وقطر لعبتا دوراً مهماً ساعد للتوصل إلى وقف اطلاق النار في اطار اقتراحات تقدمت بها تركيا ونجحت فيها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية