تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رهاناتهم خاسرة

حدث وتعليق
الخميس 5-4-2012
ناصر منذر

اعتاد السوريون ومنذ بداية الأزمة المفتعلة على سماع نبرات التحريض من أفواه المتآمرين كلما اتجهت الأمور نحو التهدئة والحل, وإصرار منظومة العدوان على إفشال مهمة المبعوث الدولي

كوفي أنان لم يستغربه السوريون, لأن الخروج من الأزمة بحل سلمي لن يرضي الأعداء, فذلك يعني بالنسبة لهم أن سورية ستبقى قوية منيعة, وهذا يقض مضاجعهم, حيث مصلحتهم تقتضي إضعاف سورية وتفتيتها بما يخدم المخططات والمشاريع الصهيو أميركية في المنطقة.‏

ورغم الاعتراف الصريح للعديد من أقطاب المؤامرة باستحالة إسقاط سورية لأن شعبها قال كلمته الفصل في ذلك, إلا أنهم ما زالوا يحاولون تأجيج الأوضاع أكثر, من خلال الاستمرار في تمويل وتدريب المجموعات المسلحة وتصديرها إلى سورية, وتقديم رشى مالية لمن ينفذ أعمالا إرهابية ضد السوريين, والمطالبة بتدخل عسكري خارجي لتدمير البنى التحتية ومؤسسات الدولة, كما حصل في لقاء أعداء سورية «2» في اسطنبول, وكل ذلك بهدف منع مهمة أنان من أن تؤتي أوكلها بما يلبي المصلحة الوطنية العليا لسورية وشعبها.‏

عاجلا أم آجلا سيعترف المتآمرون بهزيمتهم, لأن كل ما يصدر عنهم من بيانات وتصريحات تحريضية إنما يعكس حالة العجز والإفلاس التي وصلوا إليها, فباتوا تائهين ضائعين, بين من يريد العودة عن مواقفه السابقة, ومن يريد الاستمرار بتأدية الدور المنوط به لحفظ ما تبقى من ماء وجهه, ومن عاد إلى جادة الصواب وقرر بالفعل الرجوع عن مواقفه المخزية, فالشعب السوري صدره رحب ولا يعرف الحقد والضغينة, أما من يريد أن يركب رأسه ويستمر بالمتاجرة في دماء السوريين, فإن الشعب نفسه لن ينسى أفعاله, ويعرف كيف يرد كيده إلى نحره .‏

مهما تعددت اللقاءات والاجتماعات العدوانية من اسطنبول إلى باريس والقاهرة والدوحة وتونس وعيرها, فان المتآمرين لن يحصدوا سوى الخيبة والفشل, لأن رهاناتهم أضغاث أحلام, فسورية تعيش الآن مرحلة الإصلاحات الحقيقية, والمعركة ضدها ولت إلى غير رجعة, لتبدأ معها معركة تثبيت الأمن والاستقرار, واعمار ما هدمه أعداؤها الإرهابيون, كما أن شعبها لم يعرف يوما الذل والمهانة, ومازال يرفع راية العروبة في يد , وراية الممانعة والمقاومة في اليد الأخرى.‏

nssrmnthr602@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية