|
سانا- الثورة
لافروف أكد مجدداً ان مجموعة ما تسمى اصدقاء سورية تقوض الجهود لوقف العنف في سورية.. مشيراً الى حقيقة جلية وواضحة وضوح الشمس في كبد السماء وهي ان المعارضة المسلحة لن تستطيع التغلب على الجيش العربي السوري ولو جرى تسليحها بكل الامكانيات. الحقيقة الأخرى التي تحدثت حولها روسيا وعلى لسان مسؤول آخر اكدت ان السعودية وقطر تعملان على دعم الجماعات الارهابية والعناصر المتطرفة في سورية عبر دعمهم بالسلاح وتسهيل عبورهم عبر الحدود العراقية. فقد أكد لافروف في تصريح له في العاصمة الاذرية باكو أمس ان مجموعة ما يسمى اصدقاء سورية تتخذ قرارات تحرض المعارضة على عدم الانخراط في الحوار وقرارات بتمويل هذه المعارضة وتسليحها وفرض عقوبات جديدة. واكد وزير الخارجية الروسي انه من الطبيعي ان كل هذه الاعمال تقوض الجهود لوقف العنف وقال ان ارسال الاسلحة إلى المعارضة السورية من شأنه ان يؤدي إلى اطالة امد الازمة في سورية. واشار وزير الخارجية الروسي إلى انه من الواضح وضوح الشمس انه حتى ولو جرى تسليح المعارضة بكل الامكانيات فلن تستطيع التغلب على الجيش السوري بل ستستمر اعمال العنف لسنوات طويلة. واضاف لافروف ان اولئك الذين يدعون إلى تسليح المعارضة السورية انما يسعون إلى استقدام تدخل عسكري خارجي إلى سورية. وقال لافروف انه اذا كان قسم من الاسرة الدولية يشتغل بما يشتغل به حاليا فذلك يعني ان هذا القسم يريد التعويل على القوة ولكن ليس على قوة القانون الدولي وقوة المفاوضات بل على القوة الفظة. ولفت وزير الخارجية الروسي إلى ان المعارضة السورية مشتتة جدا ولا تملك أي اتجاهات وميول محددة مؤكدا ان الحكومة الروسية تسعى مع ذلك إلى اقامة اتصالات مع جميع قوى المعارضة السورية.
روسيا: لا ضرورة لاتخاذ مجلس الأمن أي قرارات جديدة حول سورية من جهته اكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان روسيا تؤيد ارسال بعثة مراقبة اممية الى سورية في اسرع وقت ممكن. واشار غاتيلوف في حديث لوكالة الانباء الروسية انترفاكس الى ان هذه الخطوة تتطلب اتخاذ قرار خاص بمجلس الامن الدولي او اصدار وثيقة اخرى تعلن تفويض المجلس لمثل هذه البعثة وتحدد مهامها وتفاصيل عملها. وقال غاتيلوف ان روسيا لا ترى اي ضرورة لاتخاذ مجلس الامن الدولي قرارات جديدة حول سورية مع انها مستعدة للتعاون مع الاعضاء الآخرين في المجلس شريطة ان تكون مواقفهم من الموضوع متزنة. واوضح غاتيلوف انه بعد اقرار مجلس الامن البيان الرئاسي الذي اعرب فيه عن دعمه لجهود كوفي انان في سورية فان المحاولات بتسريعها بشكل تعمدي لن تساعد على ايجاد الظروف المناسبة لتنفيذ خطة انان وان روسيا لن تقبل اي انذارات. وقال المسؤول الروسي ان بلاده ترى انه من الممكن مواصلة الجهود دون اتخاذ اي قرار من قبل مجلس الامن لافتا الى ان انان يواصل جهوده بينما بدأ الجانب السوري سحب قواته من المدن ومن المهم الان ان تنفذ جميع الاطراف مقترحات انان. وافاد الدبلوماسي الروسي بان العمل على بيان رئاسي جديد لمجلس الامن حول سورية يجري حاليا في الامم المتحدة على مستوى الخبراء مشيرا الى ان قرار بيانات من هذا النوع يتم عادة باجماع اعضاء المجلس. من جانب آخر نقلت وكالة ايتار تاس الروسية عن مصدر دبلوماسي روسي قوله ان وزير الخارجية وليد المعلم سيزور موسكو في العاشر من نيسان الجاري وافادت مدونة وزارة الخارجية الروسية في تويتر انه من المقرر ان يجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات مع المعلم. وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية انه ستعقد في موسكو في السابع عشر والثامن عشر من نيسان الجاري لقاءات لوفد هيئة التنسيق الوطنية التي تمثل المعارضة. مسؤول روسي: السعودية وقطر تدعمان المجموعات المتطرفة والمسلحة وفي السياق ذاته أعرب مسؤول روسي عن قلق بلاده المتزايد من دور النظامين السعودي والقطري الداعم للمجموعات المتطرفة في سورية تحت ما يسمى الجيش الحر مؤكدا أن الرياض والدوحة تقومان بمساندة المجموعات الارهابية التي تتسلل من العراق إلى سورية وتنقلان مئات الارهابيين من ليبيا إلى داخل الاراضي السورية. ونقلت صحيفة السفير اللبنانية عن المسؤول الروسي قوله لزواره اللبنانيين مؤخرا ان هناك دورا واضحا لكل من قطر والسعودية بالاحداث الجارية في سورية حيث تشاركان بفاعلية في هذه الاحداث من خلال دعم المعارضة بالسلاح والمال بكل الوسائل المتاحة والسعي إلى تغيير النظام واستخدام الجامعة العربية والامم المتحدة كوسيلة لهذا الغرض داعيا إلى أخذ العبرة من نتائج الدعم السعودي القطري للمجموعات المتطرفة في ليبيا واليمن والذي ترك الباب في هذين البلدين مفتوحا على حرب أهلية مشرعا على كل الاحتمالات. وأشار المسؤول الروسي إلى أن استخدام الحدود المشتركة بين سورية ودول الجوار كممر أنشطة معادية لسورية يعرقل الجهود الدولية ولاسيما الروسية لايجاد تسوية سلمية للازمة في هذا البلد منوها بالاجراءات التي تتخذها المؤسسات الامنية اللبنانية لمنع حدوث ذلك. ورأى المسؤول الروسي أن الدول المعادية لسورية فشلت في استخدام المجموعات المسلحة والمرتزقة متعددة الجنسيات في سياق عملية تغيير النظام نظرا لان أغلبية السوريين مؤيدة للقيادة كما ان الجيش والاجهزة الامنية والجسم الدبلوماسي والقطاع التجاري بقيت متماسكة رغم مرور سنة ومع ذلك فان بعض الدول الخليجية لاتزال تعمل لاسقاط النظام السوري في سياق المخطط الغربي الذي يرمي إلى تغيير النظام في ايران أيضا. وحذر المسؤول الروسي من أن حالة الحذر الحالية في سورية حالة ظرفية ومؤقتة لاسيما أن بعض العواصم العربية صارت مستعدة للقيام بأي أمر في سبيل زعزعة الاستقرار في سورية معتبرا أن ذلك سيتسبب بفوضى وعنف يطولان جميع دول المنطقة. وأوضح أن روسيا تعمل مع الصين لمنع استخدام الامم المتحدة غطاء للتدخل العسكري في سورية وفي نفس الوقت تشجع القيادة السورية على الاسراع في تنفيذ الاصلاحات السياسية مشيرا إلى أن نجاح الجهود الروسية لايجاد حل للازمة في سورية والقائمة على عدم السماح بالتدخل في شؤون دولة مستقلة لتغيير نظامها مرتبط بالمرونة الغربية في الاستجابة للموقف الروسي الواضح. وكشف المسؤول الروسي عن معلومات تفيد بزيارات يقوم بها موفدون لاحدى الدول الخليجية إلى لبنان في محاولة مكشوفة لانشاء بنى أصولية أمنية من لون مذهبي معين بين لبنان وسورية محذرا من خطورة هذه المحاولة وضرورة الاسراع في وضع حد لها. ورأى المسؤول الروسي أن فشل الجهات المعادية لسورية في استخدام المعارضة السورية المنقسمة في الداخل والخارج وعدم قدرتها على توفير ظروف مشابهة لما حصل في ليبيا لاستدراج التدخل العسكري الخارجي وتحديدا من قبل الناتو دفع هذه الجهات إلى استخدام مجموعات تخريبية للقيام بتفجيرات تستهدف مؤسسات الدولة ولاسيما الجيش والامن لضرب الاستقرار والامن وتعطيل امكانية تنفيذ الاصلاحات التي أعلنت عنها القيادة السورية. إلى ذلك نقل مسؤول لبناني زار موسكو مؤخرا عن مسؤولين روس قولهم ان أي تدخل عسكري في سورية سيفجر مواجهة شاملة في المنطقة مبديا تخوفه من قيام أنظمة دينية شمولية تشكل عامل قلق على الحريات الفردية وحرية الرأي والمعتقد. ولفت المسؤول اللبناني إلى حكمة السياسة اللبنانية الرسمية الرافضة للتدخل في أحداث سورية داعيا جميع الاطراف اللبنانية إلى الاقتداء بهذه السياسة وترك السوريين يقررون ماذا يريدون لبلدهم. |
|