|
الصفحة الاولى كل هؤلاء جنَّ جنونهم عندما سمعوا رد الحكومة الوطنية السورية بموافقتها على النقاط التي قدمها كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة وسحب القوات السورية من المدن. نقول جنَّ جنونهم، بل لنقل لقد صعقوا كونهم لم يتوقعوا أن سورية ستوافق على مبادرة «أنان» فأخذوا يعطون الأوامر لإرهابييهم كي يكثفوا من عملياتهم الإجرامية ضد الشعب السوري من جهة، ولإفشال مهمة المبعوث الأممي من جهة ثانية وبدون خجل يأخذ سعود الفيصل وشريكه في الإجرام حمد معلنين وعلى الملأ أنهم يرسلون السلاح والمال للإرهابيين الذين يمعنون القتل والتخريب في سورية مضافاً الى ذلك الطلب من مجلس الأمن وعلى لسان عرابهم نبيل الصهيوني وضع المسألة السورية تحت الفصل السابع. ونحن هنا نقول لكل هؤلاء المتآمرين لقد خسرتم الرهان فمهما جندتم من إرهابيين سلفيين وغيرهم لممارسة القتل وسفك الدماء لن تربحوا لأن الشعب السوري لديه من الوعي والوطنية وتمسكه بأرضه والدفاع عنها ماأذهلكم وأفشل مؤامراتكم الخسيسة والتي تحاولون من خلالها بث المزيد من الأكاذيب والأضاليل والفبركات على شاشات قنواتكم العميلة والشريكة في سفك الدم السوري، هذه الشاشات التي لم يعد يثق بها أي مواطن ليس فقط في سورية، وإنما في كل بقاع الأرض، حتى ان غالبية من يعمل بها نحن واثقون أنهم يضحكون على أنفسهم وهم يعدون الأخبار الكاذبة عما يجري في سورية لأن الحقيقة غير مايقدمون من أضاليل وأكاذيب، خاصة أن الإعلام السوري يكشف وبالدليل القاطع تلك الأكاذيب والفبركات التي يقدمها الإعلام المضلل وأدواته من عملاء في إمارة آل سعود ومشيخة حمد. ونشير هنا إلى أن من يطالب بالديمقراطية للشعوب وينصب نفسه مدافعاً عنها ويقدم السلاح والمال للمجموعات الإرهابية يفترض به أن يكون هو مطبقاً هذه الديمقراطية فوق أرضه وعلى شعبه وما التعتيم الإعلامي على مايحدث فوق أرض إمارة آل سعود والبحرين وسحب الجنسيات ممن يعلنون رفضهم لحكم حمد كلها دلائل على معايير تطبيق الديمقراطية التي ينصبون أنفسهم مدافعين عنها، طبعاً هم لايريدون ذلك، انهم ينفذون مخططاً رسم له من قبل أسيادهم في البيت الأبيض خدمة للمصالح الصهيونية في المنطقة، هذا المخطط الذي يهدف لضرب كل القوى الممانعة والمقاومة في المنطقة وعلى رأس هذه القوى سورية بما تمثله من عمق وطني وقومي، وبما يحمله شعبها من إرث على مر العصور هذا الإرث المقاوم للاستعمار بكل أشكاله ومسمياته. طبعاً الإدارة الأميركية تعرف جيداً أن أنظمة الحكم في الخليج هي أنظمة منتهية الصلاحية كونها لم يكن لديها القدرة على تنفيذ ماوعدت به خاصة كما أشرنا فيما يتعلق بمسألة الصراع العربي الصهيوني وإن ركبت مع تلك الأنظمة ماتبقى من نظام الحكم للرجل المريض في تركيا. لذلك كله نجد الهجمة المسعورة ضد النظام الوطني في سورية، كون هذا النظام ومايمثله من دعم جماهيري شعبي قد أسقط كل الأوراق التي كانوا يراهنون على تنفيذها إرضاء لأسيادهم الصهاينة والأميركان الحامين لعروشهم التي باتت بحالة انهيار حقيقي بعد أن تكشفت لشعوبهم قبل الشعوب الأخرى مدى ارتباط إدارات آل سعود وآل حمد بالمخطط التآمري الاستعماري على المنطقة وممانعتها ومقاومتها للمشروع الصهيوأميركي.. |
|