|
نافذة على حدث ويوما بعد آخر تتعزز فكرة الحوار البناء البعيد عن السلاح والعنف والفوضى، وعلى هذا الأساس يجب أن تتضافر جهود أبناء سورية المخلصين في الداخل والخارج ـ موالاة ومعارضة ـ لإنجاز حل يرضي طموحات وتطلعات الأغلبية العظمى من أبناء الشعب، ويوقف موجة العنف والإرهاب التي تستهدف كيان الدولة ومؤسساتها وحاضر ومستقبل السوريين. خلال العشرين شهراًالماضية والدولة السورية تنادي بالحوار وتحاول توفير مناخاته وفرصه، وتواصل دعواتها للمصالحة انطلاقا من حرصها على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، فيما الطرف الآخر يصم آذانه عن ندائها ويختلق المبررات والأعذار الواهية للتهرب من الحوار ومتطلباته، ويسعى للتسلح باحثا عن ممولين وداعمين وحاضنين لمشروعه التخريبي، ويضع نفسه في خدمة أجندات دول وأطراف وجهات معروفة بحقدها وعدائها للشعب السوري وللدولة السورية، الأمر الذي ساهم في تعقيد الأزمة وفتح الباب على مصراعيه لمختلف التنظيمات والجماعات الإرهابية والسلفية والتكفيرية وعلى رأسها تنظيم القاعدة الإرهابي وفروعه المختلفة للقدوم إلى سورية لممارسة هواياتها في القتل والفوضى والتخريب تحت عناوين مزيفة لاعلاقة لها بالعروبة أو الإسلام. واليوم مع كل هذا التكالب العربي والإقليمي والدولي المنقطع النظير على سورية يجد شعبنا الصابر نفسه وحيداً في مواجهة قوى التطرف والإرهاب وسلاحه الأمضى في هذه المعركة إيمانه بوحدته الوطنية الراسخة والتفافه حول جيشه العقائدي البطل الذي نذر نفسه للدفاع عن أمن الوطن واستقراره مهما غلت التضحيات، ولا بد أن يكسب المعركة ضد الإرهاب الحاقد والجبان، والشعوب الحرة المقاومة لا يمكن أن تهزم أمام عصابات أو مرتزقة ولو دعمتها قوى ودول عظمى..!! في الأيام الأخيرة كشف الإرهابيون ومن يقف خلفهم ويساندهم آخر أوراقهم القذرة مخرجين كل ما في جعبتهم من حقد وغل وكراهية للشعب السوري، ففجّروا وفخّخوا وقطعوا الطرقات وقصفوا الأحياء الآمنة لكنهم لم يفلحوا ولم يصلوا مبتغاهم، لأن سورية لم تخضع ولم تذعن لإرهابهم، هم فقط قتلوا بعض الأبرياء ودمروا بعض الأبنية والمؤسسات ولكن سورية الدولة والشعب المقاوم باقية رغم أنفهم..وثوب إرهابهم قصير وممزق مهما رقعوه. |
|