تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الحشرات والطحالب..هل تكون غذاء المستقبل؟؟

علوم وبيئة
الثلاثاء 4-12-2012
يقول علماء المستقبل إن تقلب أسعار الغذاء وتزايد أعداد السكان يعني أنه يجب علينا إعادة التفكير فيما نأكل. والسؤال: ما الطعام الذي يمكن أن نوفره خلال عشرين سنة؟

‏‏

‏‏

ارتفاع أسعار الغذاء وزيادة عدد السكان والمخاوف البيئية هي فقط عدد قليل من القضايا التي أثارت قلق المنظمات التي من بينها الأمم المتحدة في شأن ما سيأكله البشر في المستقبل.‏‏

من المتوقع أن يكون لارتفاع أسعار اللحوم تأثير هائل على الوجبات الغذائية، وبحسب تقديرات العاملين في صناعة الغذاء، فإن هذه الأسعار قد تتضاعف خلال السنوات الخمس إلى السبع المقبلة، وهو ما سيجعل اللحوم سلعة ترفيه.‏‏

والسؤال : ما الذي سيسد مثل هذه الفجوات وحاجتنا للطعام، وكيف سنتناوله؟‏‏

يوضح خبراء أن الحشرات أو ما يمكن أن يطلق عليها الثروة الحيوانية الصغيرة ستصبح مكوناً رئيساً من الوجبات.‏‏

إنه وضع يحقق الفائدة من الجوانب كافة.فالحشرات توفر قيمة غذائية بالقدر نفسه الذي توفره اللحوم العادية، وتمثل أيضا مصدرا كبيرا للبروتينات، وإن تربيتها أيضا أقل تكلفة من الماشية، وتستهلك كميات أقل من المياه ولا تحتوي على كمية كبيرة من البصمة الكربونية. بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك ما يقدر ب1400 نوع من الحشرات تصلح طعاما للإنسان.‏‏

هناك قطاع كبير من سكان العالم يتناولون بالفعل حشرات كجزء معتاد من وجباتهم الغذائية، ويشيع تناول اليسروع والجراد في أفريقيا، بينما تعتبر الدبابير وجبة شهية في اليابان، ويتناول التايلانديون الصراصير.‏‏

وستصبح أكثر شيوعا حينما نتخلص من وصفها بكلمة حشرات، ونستخدم شيئاً مثل ثروة حيوانية صغيرة.‏‏

ويجري تطوير المزيد من الاستخدامات على نطاق واسع في هذا المجال، و إحدى هذه الاستخدامات التي قد يكون لها تأثير مهم هو استخدام الموسيقا للتخلص من مكونات غير صحية دون أن يلاحظ الناس الاختلاف في المذاق.‏‏

وكبديل آخر ومنذ عشر سنوات مضت والعلماء يقومون بالترويج للحوم المختبرية كوسيلة أكثر فاعلية وأقل ضررا على البيئة لتوفير اللحوم كجزء من وجباتنا الغذائية.‏‏

وتوصلت دراسة حديثة إلى أن إنتاج اللحوم في المعمل بدلاً من ذبح الحيوانات يمكن أن يقلل بصورة كبيرة من الغازات الدفيئة وكذلك استخدام الطاقة والمياه. ويتطلب أيضا الانتاج توفير قطعة من الأرض لتربية الماشية، وبالإضافة إلى ذلك يمكن استخدامها لخفض المحتوى الدهني وإضافة المواد المغذية.‏‏

ويقول العلماء إنه بالرغم من أن الطحالب قد تكون في مؤخرة سلسلة الطعام، فإنها قد توفر حلا لبعض مشكلات العالم الأكثر تعقيدا من بينها نقص الغذاء. يمكن للطحالب أن تكون غذاء للبشر والحيوانات، ويمكن تنميتها في المحيط. ويقول العديد من العلماء أيضا إن الوقود الحيوي المشتق من الطحالب يمكن أن يساعد في تقليل الحاجة إلى الوقود الحفري.‏‏

يتوقع البعض في صناعة الغذاء المستدام أن زراعة الطحالب يمكن أن تصبح أضخم صناعة لإنتاج المحاصيل في العالم، حيث أصبحت هذه زراعة رئيسة في آسيا. وهناك دول مثل اليابان لديها مزارع ضخمة.‏‏

وعلى غرار الحشرات، يمكن أن تصبح الطحالب جزءاً من غذائنا دون أن نعرف بالفعل. في ظل وجود عشرة آلاف نوع من الطحالب البحرية في العالم فإن طعام كل منها قد يتنوع بصورة كبيرة.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية