|
دمشق لا يقدم العلاج أو يؤخره بل تركت السوق على حالها والمواطن ما عليه سوى أن يدفع قيمة المواد والسلع التي باتت أسعارها تلهب جيوب المواطنين كافة ...!
وفي وسط الزحام الذي ينتظر فيه المواطنون لشراء حاجياتهم أمام أحد المحال المختصة ببيع كل ما لذ وطاب من المواد الغذائية , انطلق صوت احدهم بعد تسديد الفاتورة قائلا : يا أخي والله كلنا بيعرف أن الحليب ومشتقاته لا يتم استيراده من الخارج ولا يدفع ثمنه بالدولار حتى يتضاعف سعرها إلى هذا الحد..!؟ وهنا أثار الأمر دهشتنا يستحق التوقف عنده كما غيره من المواد , ونحن هنا لا نتحدث عن أنواع الجبن الفرنسي ولا الهولندي ولا حتى الزبدة المقطرة والمسحوبة على البارد من معامل الجنوب البريطاني أو الفرنسي ....! بل نتحدث عن الجبن العكاوية والمشللة والمسنرة وحلوم وغيرها من الأصناف البلدية التي تزخر بها أسواقنا وتنتجها معاملنا وحتى المعامل المنزلية التي تتقن فن التصنيع الغذائي بانواعة واصنافة المختلفة وهي بالتأكيد من إنتاج ربوع وسهول بلادي الخضراء ..! ولن نطيل أكثر حتى نأتي عن قرب ونتعرف على أسعار الحليب ومشتقاته في ذاك المحل الذي يشع بالحركة والازدحام رغم كل ما ورد...! حيث يباع كغ الحليب بسعر يفوق الخمسين ليرة سورية وسعر كيلو الجبن الشلل يزيد على 475 ليرة سورية وأيضا كيلو من اللبن المصفى بسعر 180 ليرة سورية وكيلو الزبد العربية يفوق 800 ليرة في حين وصل سعر كيلو الزيتون الأخضر أو الأسود إلى 120 ليرة ويمكن أن تكون تلك الأسعار عينة لنسبة الارتفاع الكبير بأسعار المواد الأخرى التي لا مجال لذكرها بالكامل وخاصة كما أكد احد المواطنين أن جميع تلك المواد هي من إنتاج محلي 100% ولا يوجد أي منها ما هو مستورد حتى يتم التذرع بأنها ترتبط بالدولار وبسعر القطع الأجنبي ...! ؟ كما انه لا يمكن أن يرتبط ذلك بشكل جذري حسب ما فسر احدهم أن السبب في ذلك يعود إلى ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة في وقت يدرك الجميع كم عدد مصانع الأعلاف المتواجدة في سورية وهذا لا يعني أن الارتفاع مبررا لهذه الدرجة ..! |
|