تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نائب عمالي: بلير مطالب بتفسير قراره الأحادي بغزو العراق

سانا - الثورة
أخبار
الأربعاء 6-1-2010
استمراراً للدعوات البريطانية التي تنادي بمحاسبة رئيس الوزراء السابق توني بلير على قرار غزو العراق بالشراكة مع جورج بوش ،

وتصحيح مسار السياسة البريطانية الخارجية ووضع حد للتدخلات الخاطئة في شؤون الدول الاخرى.. دعا النائب العمالي جيرمي كوربين عضو البرلمان البريطاني لاجراء تقييم شامل لسياسة بلاده الخارجية والعسكرية معرباً عن مخاوفه إزاء استمرار سياسات التدخل الخاطئة في شؤون الدول الاخرى معتبراً انها تقوض فرص السلام العالمي.‏

وبشأن التحقيق مع بلير حول غزو العراق قال كوربين.. انه لو وجد التقييم الصحيح في تلك الفترة لما وصلت بريطانيا الى هذه المأساة التي يظهر فيها كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين قلقا كبيرا حول خرق الاجراءات والبروتوكولات في البلاد.‏

واوضح كوربين ان بليرعندما سيمثل الشهر الحالي امام لجنة التحقيق بشأن الغزو سيكون مجبرا على تفسير التناقضات الواسعة التي حدثت في تلك الفترة كما سيجد نفسه مضطرا للاجابة عن اسئلة من اسكتهم وتجاهلهم اثناء اتخاذه قرار الحرب على العراق.‏

ورأى كوربين ان هذه المسألة هي اكبر من مصير بلير الشخصي داعيا الى رؤية الموضوع بصورة اوسع وأشمل ومن ضمنها هوس الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بشن الحرب على العراق دون اي اساس قانوني.‏

واشار كوربين الى النتائج الكارثية التي خلفتها تلك الحرب والتي اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن مليون ونصف مليون عراقي بالاضافة الى التهجير القسري لاكثر من مليوني شخص علاوة على فقدان الحريات المدنية في العراق وتجدد الكراهية عبر العالم للقوى الداعمة لهذه الحرب.‏

ودعا كوربين الى عدم نسيان الرابحين من هذه الحرب مؤكدا ان المقاولين وتجار السلاح وشركات الامن جنت ثروات هائلة من اموال دافعي الضرائب الامريكيين والبريطانيين بالاضافة الى مديري شركات النفط الذين توجهوا الان الى بغداد لتقديم عروضهم في استغلال نفط العراق الذي كان قبل الغزو ملكا للشعب العراقي.‏

وقال ان الادارة الاميركية الجديدة جاءت باستراتيجية تشكل وعلى نحو محبط استمرارا لنصف قرن من المغامرات الامريكية في العالم مشيرا الى انه على غوردن براون رئيس الوزراء البريطاني ان يدرك المعارضة الشعبية البريطاينة للحرب في افغانستان.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية