|
|
سانا -الثورة
وفي وقت قصفت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس موقعة عدد من الإصابات واعتقلت 15 فلسطينياً في مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مبنى جمعية الأمل الفلسطينية لرعاية شؤون مرضى السرطان في المدينة فيما أغلقت المدخل الرئيسي لقرية قريوت جنوب مدينة نابلس بالضفة، في حين توغلت آليات الاحتلال العسكرية ترافقها جرافات شرق بلدة خزاعة في قطاع غزة. في أثناء ذلك ألغت سلطات الاحتلال زيارة مجموعة من كبار ضباط جيشها الى بريطانيا بعدما رفضت الحكومة البريطانية التعهد بعدم اعتقالهم خلال الزيارة. فقد قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس موقعة عدد من الإصابات كما اعتقلت أمس ثلاثة فلسطينيين بالقرب من باب الخليل في مدينة القدس المحتلة. وذكرت اذاعة اسرائيل ان المعتقلين من سكان الخليل بالضفة الغربية وتم اعتقالهم بعد أن أوقفت سلطات الاحتلال سيارتهم في المدينة حيث كانوا ينوون طعن احد أفراد جيش الاحتلال حسب زعمها. واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء فلسطينيا في مدينة القدس المحتلة. وفي بيت دقو اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فلسطينيين اثنين من القرية وشابين آخرين على حاجز قلنديا شمال مدينة القدس وثمانية آخرين في رام الله وبديا وقلقيليا. وفي مدينة الطيبة بالأراضي المحتلة عام 1928 هدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي أمس منزل المواطن الفلسطيني حسين قرعان بذريعة أنه غير مرخص وبدعم من قوات الاحتلال الاسرائيلي. من جهة أخرى تظاهر الآلاف من الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 احتجاجا على السياسة الاسرائيلية الرامية من خلال هدمها للمنازل الفلسطينية الى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. واقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس المحتلة أمس مبنى جمعية الامل الفلسطينية لرعاية شؤون مرضى السرطان وحاولت الحجز على ممتلكاتها. وذكرت قناة الأقصى أن قوات الاحتلال طالبت ادارة الجمعية بدفع مبلغ يصل الى 20 ألف شيكل مشيرة الى ان الجمعية غير ربحية تعنى بمرضى السرطان وخاصة الاطفال منهم في القدس المحتلة. كما اقتحم المستوطنون الاسرائيليون خلال حركة استفزازية وتحت حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي قبر يوسف في مدينة نابلس بالضفة. وقالت قناة الاقصى ان خمس حافلات تقل المستوطنين الاسرائيليين وبحماية عشرين دورية اسرائيلية اقتحمت المنطقة لتأمين دخول المستوطنين الى القبر. في غضون ذلك اعتدى جنود الاحتلال الاسرائيلي أمس بالضرب على فتيين فلسطينيين واحتجزوهما على حاجز الكونتينر جنوب الضفة بدعوى ضحكهما خلال تفتيش السيارة. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن شهود عيان قولهم ان جنود الاحتلال أوقفوا سيارة أجرة كانت تقل الفتيين وأمروهما بالترجل وعندما ضحك أحدهما عند تفتيش الجنود لهما تم ضربهما وتحذيرهما من تقليل احترام جنود الاحتلال. إلى ذلك أغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي المدخل الرئيس لقرية قريوت جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية للمرة السابعة بعد المئة. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن بشار القريوتي عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الاحتلال قوله ان قوات الاحتلال الاسرائيلي أغلقت المدخل الوحيد للقرية حيث قامت بوضع صخور ضخمة في الطريق التي تربط القرية بالشارع الرئيسي ومنعت الفلسطينيين من الوصول الى أراضيهم المهددة بالمصادرة مشيرا الى مصادرة 78 بالمئة من أراضي القرية لمصلحة المستوطنات الاسرائيلية المحيطة بها. وضمن سياسة الاحتلال قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس اقامة حي استيطاني جديد في حي جبل الزيتون. وقالت وكالة وفا الفلسطينية أمس ان بلدية الاحتلال وضعت مخططا لتحويل مدرسة دينية الى حي استيطاني مشيرة الى ان المرحلة الأولى من المشروع الاستيطاني ستضم بناء 24 وحدة استيطانية تهدف الى ربط عدة مستوطنات ببعضها. وأدان رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية صائب عريقات قرار سلطات الاحتلال بناء وحدات استيطانية جديدة بالقدس المحتلة وقال: في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن استئناف مفاوضات السلام يواصل الاحتلال الاستمرار في بناء المستوطنات بالضفة الغربية والقدس المحتلة. واضاف عريقات ان حكومة الاحتلال تصر على الاستمرار في الحديث عن السلام بالكلمات وتستمر في بناء المستوطنات في الافعال مؤكدا ان قرارات سلطات الاحتلال تدمر كل محاولات استئناف مفاوضات السلام. وقال رئيس دائرة المفاوضات اذا اراد نتنياهو استئناف المفاوضات عليه أن يبدأ من النقطة التي توقفت عندها المفاوضات منذ كانون الاول عام 2008 وتجميد كل المستوطنات. وفي قطاع غزة توغلت أربع آليات عسكرية اسرائيلية أمس ترافقها أربع جرافات شرق بلدة خزاعة في مدينة خان يونس في محيط منطقة أبو دقة وقديح وأبو طعمية انطلاقا من موقع ابو ريدة. وذكر موقع قدس نت ان الآليات المتوغلة قامت بأعمال تجريف واسعة في أراضي الفلسطينيين بخان يونس الامر الذي أدى الى ترك المواطنين المنطقة تحسبا من اطلاق نار محتمل عليهم من قبل قوات الاحتلال. من جهته قال أحمد بحر النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ان أهالي غزة صامدون في وجه الاحتلال الاسرائيلي وأسلحته الوحشية مشيراً الى أن شهداء غزة الذين تصدوا بأرواحهم لآليات القتل الاسرائيلية مفخرة للشعب الفلسطيني والعربي بكامله. وأضاف بحر في كلمة له أمس نقلتها قناة الأقصى خلال اعتصام امام بيت الداية المدمر أثناء العدوان الاسرائيلي على غزة نقلتها قناة الأقصى انه في مناسبة تخليد ذكرى شهداء اهل الداية نقول لكل العالم ان المقاومة الفلسطينية مستمرة في الدفاع عن الارض والشعب الفلسطيني و مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. من جانب آخر الغت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في اللحظات الاخيرة زيارة مجموعة من كبار ضباط جيشها الى بريطانيا بعد رفض الحكومة البريطانية التعهد بعدم اعتقالهم خلال الزيارة. وذكرت اذاعة اسرائيل أمس أن الضباط الاسرائيليين كانوا على وشك السفر الى بريطانيا الاسبوع الماضي تلبية لدعوة من الجيش البريطاني لاجراء مباحثات ذات صلة بالتعاون العسكري المشترك بين بريطانيا واسرائيل. واعتبر داني ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي ما جرى مساسا حقيقيا بنسيج العلاقات الاسرائيلية البريطانية في حين أكدت مصادر اسرائيلية مسؤولة أنها تنظر ببالغ الخطورة الى هذا الحادث مطالبة الحكومة البريطانية باعتماد تعديلات قانونية تمنع تكراره. وأفلتت وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني الشهر الماضي من مذكرة توقيف قضائية صدرت بحقها في بريطانيا بسبب ارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الاخير على قطاع غزة فيما تدخلت الحكومة البريطانية لالغاء أمر اعتقال مشابه بحق وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك قبل ثلاثة شهور بدعوى كونه نائبا لرئيس الحكومة ويتمتع بالحصانة. واضطر الجنرال الاسرائيلي دورون الموغ عام 2005 الى البقاء في الطائرة في مطار لندن والعودة بعد ابلاغه بصدور أمر باعتقاله لدوره في جريمة اغتيال القيادي الفلسطيني صلاح شحادة و15 مدنيا فلسطينيا بينهم تسعة أطفال وخمس نساء عام 2003 وبعد ذلك بأسبوع ألغى الرئيس الاسبق لهيئة أركان جيش الاحتلال موشيه يعلون ونائب رئيس الوزراء حاليا زيارة لبريطانيا لدوره في ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين. في أثناء ذلك رفض الفلسطينيون الخطة الاميركية الجديدة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني معتبرين انها تمثل عودة لسياسة المراحل التي ثبت فشلها. وقال صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في حديث لقناة العالم ان الفلسطينيين يريدون بكل وضوح التزاما من اسرائيل بشكل اساسي بالوقف الشامل والتام لكل اشكال الاستيطان وفي مقدمته في القدس المحتلة. بدوره قال محمود الرمحي امين سر المجلس التشريعي الفلسطيني ان الخطة الاميركية الجديدة تقوم على العودة الى نفس المراحل السابقة التي تمت تجربتها منذ عام 1993 وحذر المراقبون من ان قبول الفلسطينيين بالعودة الى طاولة المفاوضات دون تجميد كامل للاستيطان وتحديد مرجعيات واضحة لعملية التفاوض يعني منح اسرائيل صك غفران امام المجتمع الدولي. يذكر ان الخطة الجديدة تنص على بدء التفاوض على الحدود واستبعاد ملفي القدس واللاجئين الى مرحلة لاحقة دون تأكيد الوقف التام للاستيطان. من جهته قال ابراهيم أبراش أستاذ العلوم السياسية بجامعة الازهر في قطاع غزة إن نجاح الحراك السياسي أو فشله للتقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين مرتبط بمدى التغير في السياسة الاسرائيلية موضحا أن الكرة الان في الملعب الاسرائيلي. كما قال ناصر عبد الجواد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ان الاحتلال الاسرائيلي مستمر في مخططه واعتداءاته لتهويد مدينة القدس المحتلة وعلى مرأى العالم دون أي محاسبة. ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن عبد الجواد قوله امس ان المبادرة الامريكية الجديدة للسلام ملهاة جديدة ترميها الولايات المتحدة في المنطقة لاشغالها من جديد والاحتلال الاسرائيلي هو الوحيد المستفيد منها. في سياق آخر اكد عبد الناصر فروانة الاسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي أنشأت معتقل النقب الصحراوي لاخضاع الأسرى الفلسطينيين لتجارب بيئية ولمدى تأثير مفاعل ديمونة النووي ومخلفاته السامة على البيئة وعلى حياة البشر هناك. ونقل موقع قدس نت عن فروانة قوله أمس ان معتقل النقب من أقسى وأسوأ المعتقلات الاسرائيلية وانشئ على الطريقة النازية من حيث اختيار المكان الجغرافي والشكل والمضمون وآلية التعامل مع الأسرى الفلسطينيين وهذا ما يخالف كل القوانين والاعراف الدولية. في سياق متصل اتهمت منظمة الدفاع عن الطفولة السويسرية قوات الاحتلال الاسرائيلي بممارسة التعذيب ضد الاطفال الفلسطينيين الذين تعتقلهم. ونقلت وكالة فلسطين أمس عن تقرير للمنظمة قوله أمس ان الاطفال الفلسطينيين يتعرضون لمعاملة سيئة منهجية وان السلطات الرسمية الاسرائيلية متورطة في هذه الاعمال. واضافت المنظمة ان التقرير تضمن شهادات 33 طفلا فلسطينيا حول أعمال العنف والتعذيب التي تعرضوا لها على أيدي جنود الاحتلال منذ لحظة توقيفهم لغاية التحقيق الرسمي معهم الذي يتسم هو الاخر بالعنف. وأشارالتقرير الى أن عدد الاطفال الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم خلال 2008 بلغ 3833 طفلا من بينهم 56 طفلة وبلغ عدد الاطفال الذين تم اعتقالهم خلال العام الماضي نحو 3962 طفلا من بينهم 45 طفلة. بدورها اتهمت اللجنة الايطالية للاسلحة الجديدة المعنية بدراسة اثار الاسلحة الحديثة اسرائيل بتلويث وتسميم أراضي غزة خلال القصف والهجوم الاسرائيلي عليها ودعت إلى التدخل للحد من تأثير هذا التلوث. وقالت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية أمس ان مجموعة من الباحثين ومقرهم ايطاليا توصلوا إلى أن سكان قطاع غزة في خطر نتيجة التلوث الحاصل في التربة والمياه الفلسطينية مشيرة إلى ان المجموعة استندت إلى تحليل للتربة في 4 فجوات أحدثتها قنابل اسرائيلية مشددين على ضرورة التدخل لمساعدة سكان القطاع للحد من اثار التلوث على الناس والحيوانات والزراعة. |
|
