|
موسكو وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية أذربيجان إلمار محمدياروف في موسكو أمس إن بلاده تصر على استئناف عملية السلام في سورية وتدعو إلى عدم تكرار أخطاء الماضي التي تمثلت بحصر دائرة المفاوضين من المعارضة بممثل واحد تحت مسمى «الائتلاف» الذي لا يمثل كامل المعارضة السورية. ولفت لافروف إلى أن موسكو فعلت الكثير نحو تمهيد الطريق لاستئناف عملية السلام في سورية، مبينا أنها ستستخدم بنشاط جميع النتائج التي تم التوصل إليها في لقاءات موسكو لدعم المشاورات التي تقام حاليا تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في جنيف بمشاركة روسيا ودول أخرى، معلنا أن اقتراحا حول استئناف العملية السياسية الشاملة في سورية سيقدم بعد انتهاء هذه المشاورات. من جانب آخر شدد وزير الخارجية الروسي على وجوب مكافحة الإرهاب بعيدا عن المعايير المزدوجة لوقف الفوضى التي تعصف بالشرق الأوسط وشمال افريقيا مبينا أنه لا يمكن مكافحة الإرهاب في بعض الدول ودعمه في دول أخرى، وأن موسكو تدعو الأمم المتحدة إلى وضع استراتيجية موحدة لمحاربة الإرهاب في الشرق الأوسط. وأكد لافروف أن الأعمال الإرهابية لتنظيم «القاعدة» تنشط بشكل متواز في الجزيرة العربية نتيجة استمرار القصف المستمر على الأراضي اليمنية معربا عن قلقه من تفاقم الأعمال الإرهابية بعد تمدد تنظيم «داعش» الإرهابي في جزء كبير من أراضي العراق وسورية وإعلان ما يسمى «الخلافة» وظهوره في دول أخرى كلبنان وليبيا. الى ذلك أدانت وزارة الخارجية الروسية أمس بكل أشكال الحزم الاعمال الهمجية والوحشية لارهابيي تنظيم داعش بحق اهالي مدينة تدمر لافتة من جديد الى ان جهود ما يسمى التحالف الدولي لمكافحة الارهاب لا تعيق الجرائم الارهابية التي يرتكبها تنظيم داعش. وجاء في بيان اصدرته دائرة المعلومات والطباعة التابعة للخارجية الروسية: ندين بشدة الاعمال الوحشية من المتطرفين المسلحين في تدمر ونضطر للتشديد من جديد على أن الجهود المبذولة من قبل ما يسمى التحالف المناهض للارهاب بقيادة الولايات المتحدة لا تعيق اعمال تنظيم داعش وارتكابه أبشع الجرائم . وحذر البيان من المخاطر التي تواجهها سورية والعراق جراء هجمات ارهابيي داعش والتي تشكل تهديدا للاستقرار والامن في الشرق الاوسط عموما داعية الى وجوب توحيد جهود المجتمع الدولي على أساس القانون الدولي المعترف به مع التنفيذ الصارم لقرارات مجلس الامن الدولي 2170 و2178 و2199 لوقف الارهابيين المتطرفين . كما دعت الخارجية الروسية في بيانها الى ضرورة الابتعاد عن ازدواجية المعايير في مواجهة تنظيم داعش قائلة: نطلب مرة أخرى ونحث بشدة الاطراف الدولية والاقليمية لترك ممارسة ازدواجية المعايير في مكافحة الارهاب والبدء بالتعاون الفعال مع حكومات دول الشرق الاوسط التي تواجه بنفسها هجمة داعش بوتين وكاميرون يبحثان هاتفياً الأوضاع في المنطقة من جهة ثانية بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أمس مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الوضع في الشرق الاوسط مع التركيز على الازمة في سورية والتصدي للتنظيمات الارهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش الارهابي. وذكرت دائرة الصحافة في الكرملين أنه تم خلال الاتصال التأكيد على استعداد روسيا للتعاون مع الحكومة البريطانية لاستعادة الثقة حول مسائل جدول الاعمال المشترك بين الجانبين بما فيه حول القضايا الدولية. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لنتائج الجهود المشتركة ضمن اللجنة السداسية للوساطة الدولية في المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الايراني كما جرت مناقشة الوضع في أوكرانيا. وأوضحت الدائرة أن الجانبين شددا خلال تبادل وجهات النظر حول الازمة في أوكرانيا على ضرورة التنفيذ الصارم لمجمل التدابير التي نص عليها الاتفاق في مينسك في 12 شباط هذا العام. |
|