تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


واشنطن لاتريد حلاً!!

البقعة الساخنة
الأربعاء 27-5-2015
أحمد حمادة

في كل مرة يقترب فيها موعد عقد لقاء دولي لإيجاد حل للأزمة في سورية, كما هو الحال في ملتقى موسكو أو مؤتمرات جنيف, نرى الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها وأدواتها يضعون العراقيل أمام عقدها, ويصعدون من إرهابهم على الأرض لينسفوا الحل قبل الحديث في تفاصيله.

فهذه الأطراف لاتريد حلاً للأزمة بل إطالة أمدها لتدمير الدولة السورية وإضعاف اقتصادها وجيشها, وماصرح به وزير خارجية تركيا من اتفاق نظامه مع إدارة أوباما على تقديم دعم جوي للمسلحين خير شاهد على ذلك.‏

ومع أن الولايات المتحدة تمارس لعبة التصريحات المتناقضة فتدعي مرة أنها مع الحل السلمي ومرة أخرى رفضها لإقامة المناطق الآمنة وثالثة رفضها للحل العسكري, إلا أن كل خطواتها على الأرض توحي بعكس ماتقول.‏

فهي تزعم أنها تحارب داعش الإرهابي وأنها أسست التحالف الدولي للقضاء عليه في حين نراها ترسل الأسلحة الخفيفة له إما عن طريق الخطأ المزعوم أو بشكل غير مباشر وماجرى مؤخراً في مدينة الرمادي العراقية الدليل القاطع على هذه السياسة العدوانية.‏

ولايخفى على أحد الأهداف الأميركية من كل هذه السياسات فهي تريد تقسيم المنطقة على أسس عرقية ودينية وإضعاف دولها والغاء دور جيوشها الوطنية ليتسنى لكيانها العنصري الاسرائيلي الاستمرار بمشروع يهوديته وبناء مستوطناته دون منغصات ناهيك عن سرقة ثروات المنطقة وخيراتها.‏

ahmadh@ureach.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية