|
الصفحة الأولى الإطاحة بمعادلات القوة المؤسَسَة على السيادة الوطنية وحق المقاومة، التي تؤلم الكيان العبري، وتزعج واشنطن، وتؤرق أنقرة، وتفضح الأعراب، فهل تعتقد واشنطن وباريس ولندن أن منبت السوء الذي يتمثل فيها سينتج غير المنتج القبيح الذي لن يجد سوقاً له في دمشق العروبة، وبيروت المقاومة، وبغداد التاريخ، وطهران الثبات، وموسكو المبدأ؟!. في المواجهة مع من تسلّح بالسيادة وآمن بالحق، والوطن حق خالص لا شائبة فيه، لن ينفع في شيء تجميع القطع متعددة المنبت والنشأة والتصنيع مع ما يستتبعه من أهواء وأوهام وولاءات، ولن ينفع في شيء تسليح حثالات العالم الإرهابية بأحدث الأسلحة، وقد آن لواشنطن أن تفهم، إذا كانت لم تفهم حتى الآن، أنها تُضيّع الوقت والفرص في سعيها لتوحيد (أطياف المعارضة السورية المُصنّعة في الخارج) التي سبق ووصفتها بالوهمية، وقد آن لواشنطن أن تدرك أيضاً بأنها تلهث خلف سراب، وبأن مشروعها في سورية لن تكتب له الحياة. تدريب الحثالات الإرهابية الوهابية في تركيا والأردن، وبحث حمايتها بتشغيل قدرات جوية تركية أو أطلسية، والاشتغال على تشكيل قوة عربية تحت أي عنوان، والنفخ في بدعة الكيماوي وغيره من ذرائع تمّ إسقاطها، هي محاولات عبثية لن تُحدث فرقاً في الواقع والوضع القائم. يقيناً نقول: إنها لن تجدي، ولن تقود إلى أي تغيير تبحث عنه، وتسعى إليه منظومة العدوان، بل قد تُحوّل الحلم إلى كوابيس مخيفة لا تُبددها خدمات إضافية صهيونية أو وهابية أو سلجوقية!!. لأميركا أن تحلم، وللأدوات العبرية الأعرابية أن تتوهم وتتورم، وللعثمانيين أن ينتظروا عظمة مُجردة من لحم. وفي المقابل، بصمودنا لنا أن نُحول الحلم كابوساً، وبثباتنا سنجعل الوهم والتورم يقتل أصحابه، وباقتدار سندع المنتظرين عظمة مستغرقين في يأسهم ينتظرون. قد قبلنا التحدي، كرامتنا والسيادة فوق كل اعتبار، وإن مرتسمات خرائط المواجهة على الأرض وموائد السياسة تُقدم الدليل بعد الآخر على صوابية الخيار وحتمية المآل، وعلى الآخرين أن يستعدوا لهضم النهايات، فالعبرة في الخواتيم. |
|