تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما بين السطور.. إخفاق وتوفيق!

رياضة
الأثنين 3-9-2012
مازن أبوشملة

لايمكن عزل الظروف عن العمل وتجلياته، كما أن النأي بالنفس عن الحالة العامة يسقط صاحبه في أتون التنظير والانفصال عن الواقع !!

هذه فحوى الانتقاد الذي وجهه رئيس اتحاد كرة القدم لأولئك الذين يحاولون التصيد في المياه العكرة وتسقط الهفوات، والتدليل على مواطن الخلل في عمل الاتحاد، متخذين من صدمة دورة نهرو الدولية الودية ذريعة للتعرية واثبات سوء الإدارة وغياب حسن التصرف ؟! وتبدو في كلام رئيس الاتحاد حقائق ثابتة وحجج متينة ترقى إلى درجة الإقناع في منحى معين، وتغيب أو تضمحل في آخر!!‏

وإن ظهرت النتائج الرقمية التي حققها منتخبنا الأول على أنها «فضيحة» تستوجب مساءلة اتحاد اللعبة ولجنة منتخباته فضلاً عن الكادرين الفني والإداري، فإن التمحيص في تلك المشاركة وماسبقها من انعدام تام للتوازن وغياب قسري لأي إعداد أو مسابقات محلية، وفوضى انتقاء المدرب وإشكاليات اختياره وتعيينه، والاعتماد على الوجوه الشابة الصاعدة، بعد تعذر ضم المخضرمين والمحترفين في الخارج، واعتبار المشاركة نقطة مبدئية لانطلاق رحلة التحضير، يعطي انطباعاً بالواقعية والموضوعية، ويسوق منظومة من المبررات والمسوغات ويضعها على طاولة البحث؟! ولا نجافي الحقيقة إن قلنا إن الأزمة التي يواجهها منتخب الناشئين في سعيه لتأمين فرص احتكاك قبل مشاركته في النهائيات الآسيوية، تبدو عصية على الحل، في ظل ضعف الإمكانات والموارد المتاحة من جهة، وتعذر التواصل مع الاتحادات الأخرى من جهة ثانية!! بوجود محاولات دؤوبة للاتحاد بغية تذليلها، دون أن يفلح في مسعاه هذا!!‏

وفي الوقت ذاته يحق للجميع أن يتساءل بدهشة عن الاهتمام الكبير الذي يوليه الاتحاد لمنتخب الشباب، وما أفرزه من نجاح على صعيدي المستوى الفني والنتائج؟! ولا شك في أن التساؤل مرده الطموح في أن تحذو منتخباتنا كافة حذو الشباب وليس العكس!! إلا إذا كان للبعض رأي آخر يتمحور حول التوفيق وحسن الطالع، ولا يمنح الاتحاد أياد بيضاء ؟! وبالمحصلة، هل ثمة نجاح مع اخفاق ؟ أم فشل وتوفيق؟!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية