تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الزراعة وامتصاص العمالة

حديث الناس
الأثنين 3-9-2012
فوزي المعلوف

تركت الحرب المفتوحة التي تواجهها سورية منذ عام ونيف آثاراً سلبية على القطاعات كافة ويمكن اعتبار القطاع الزراعي قد تفرد بتخفيف التداعيات السلبية وساهم بشكل فاعل

في دعم القاطرة الاقتصادية وخلق فرص عمل واسعة ان كان في القطاع الزراعي نفسه او القطاعات المرتبطة به من قبل وصناعة وتسويق داخلي وخارجي.‏

وفيما حققت سورية كفاية في معظم المحاصيل الرئيسية تواصل حضور المنتجات الزراعية في الاسواق الخارجية خاصة من الفواكه والخضار والدواجن.‏

وبادرت وزارة الزراعة عبر اللجنة المعنية بتسعير المحاصيل الاستراتيجية والتي تشرف عليها الى اقتراح 51 ليرة سورية لكل كغ من القطن المحبوب وذلك قبل موعد القطاف بوقت مبكر و اكد وزير الزراعة عبر صحيفة الثورة ان الوزارة جادة باقتراح اسعار مجزية للذرة والقمح والشعير جازماً ان اعلان الاسعار يكون بوقت مبكر لتعزيز ثقة اصحاب الحيازات الزراعية وتحفيزهم على تنفيذ الخطة الزراعية.‏

وهنا نشير إلى أن وزراعة الزراعة وللمرة الأولى خططت لانتاج 4.8 ملايين طن من القمح والمبادرة باعلان اسعار مجزية سيدفع الفلاحين الى الالتزام بتنفيذ خطة الموسم القادم وكنتيجة طبيعية ففي ذلك خلق فرص عمل اضافية لزوم تحضير الارض وزراعة الموسم وخدمته وحصاده ومن ثم تسويقه.‏

وتوليد فرص عمل اضافية لا يتوقف على تطبيق خطة زراعة القمح فاعلان وزارة الزراعة عن نيتها استلام كامل محاصيل الذرة والشعير والقطن والشوندر السكري يصب في خانة توفير مزيد فرص العمل.‏

إن الاستفادة من التنوع البيئي والمناخي والاستفادة من النقلة النوعية التي حققتها البحوث العلمية على صعيد زيادة الانتاجية في الشقين النباتي والحيواني يؤسس لتعزيز دور القطاع الزراعي كمساهم قوي في امتصاص المزيد من اليد العاملة ويعظم ذلك الدعم الرسمي الذي يتلقاه القطاع الزراعي .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية