تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بحضور حورية.. اجتماع مديري التربية يؤكد على الدوام الفعلي للمدارس اعتباراً من اليوم الأول.. وزير التربية: امتحانات لا مركزية للتعليم الأساسي العام القادم

دمشق
محليات
الأثنين 3-9-2012
مريم ابراهيم

اثنى الدكتور ياسر حورية عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتبي التربية والطلائع والتعليم العالي القطريين على عمل القطاع التربوي في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها سورية حيث اثبت العاملون فيه انهم مقاتلون حقيقيون تعرضوا للقتل والاعتداء والترهيب

وقاتلوا وناضلوا تربويا وانجزوا امتحانات الشهادات العامة التي كانت صعبة بكل مراحلها فأثبتوا انهم اهل لكل مسؤولية. واضاف الدكتور حورية خلال حضوره اجتماع مديري التربية امس لبحث الاستعدادات لافتتاح المدارس ان العام الدراسي القادم يحمل تحديات كبيرة على صعيد العمل التربوي فهناك مدارس فيها اسر واهال ومدارس تعرضت للتخريب ونهب محتوياتها ويتم حاليا العمل على اخلاء البعض منها وتهيئتها لاستقبال المدارس واجراء الترميمات اللازمة لها اضافة للتحديات الاخرى المتعلقة بالمناهج الجديدة وغيرها من المواضيع التربوية حول تأمين الكوادر التعليمية والتدريسية وتعيين مديري المدارس ، مبينا ان الاساس في انتقاء المديرين هو ان يكون المدير شخصا ذا ارادة قوية للحفاظ على الدولة السورية.‏

واوضح الدكتور حورية ان الدولة ستوفر كل الامكانات المطلوبة لتأمين التعليم للجميع فالازمة التي تعيشها سورية مستمرة منذ عام ونصف وتتصاعد في العمل المسلح والاعمال التخريبية من قبل من ارهابيين جاؤوا بثقافات بعيدة عن بلدنا من قتل ونهب وتدمير بنى تحتية فالمطلوب ثني سورية عن مواقفها وسياساتها الممانعة والمقاومة ولكننا سندافع عن سورية التي ستبقى عصية عليهم وعلى مشاريعهم التآمرية وامام الارادة القوية تنحني كل الامور الاخرى والمؤامرة ستفشل ولن يكتب لها النجاح.‏

واكد الدكتور حورية على دور العاملين في القطاع التربوي والمسؤولية الملقاة عليهم وضرورة العمل كفريق واحد لتجاوز الصعاب والمشاكل والتنسيق بين مديريات التربية والجهات المعنية في المحافظات مشيرا لدور الوزارة ومديرياتها في فضح المشروع التدميري لبنى الدولة من خلال افهام الطلاب حقيقة ما خطط لسورية من مؤامرة استهدفت وجودنا كدولة ونظام سياسي وشرح ابعاد الازمة ومداها للطلاب .‏

وزير التربية: الاهتمام بآليات العمل‏

وبين الدكتور هزوان الوز وزير التربية الذي افتتح الاجتماع ان الاهداف التربوية القيمية لا تقاس بدقة ولا يظهر نتاجها الا بعد زمن طويل نسبيا الامر الذي يتطلب اعادة النظر في بعض السياسات التربوية واليات تحقيقها لمواجهة الواقع وبناء قواعد متينة راسخة ننطلق منها في بناء انسان متجذر بأرضه ووطنه يعرف معنى الانتماء للوطن على نحو حقيقي يعيشه وفق رؤى واضحة هادفة.‏

واضاف السيد الوزير اننا نعيش اياما صعبة تتطلب مواجهة جدية واعية لتحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة بين ابناء الوطن وعمل وزارة التربية يمتد على مساحة الوطن وفي جوانبه كلها يبني الانسان ونريد في عملنا انسانا واعيا متحديا محبا داعيا مديري التربية الى الاهتمام بآليات العمل وطريقة التعامل مع مرؤوسيهم ومع المواطنين لانهم قدوة وتعاملهم الصحيح يرسخ قيما ويغرس اخرى وهذا من شأنه ان يرتد ايجابا عليهم وعلى الاخرين وستظهر نتائجه في مستقبل الوطن.‏

وحدد السيد الوزير الطريق الى تحقيق الاهداف فالهدف واحد والطرق اليه تتعدد وتتنوع فقد يكون لكل مديرية ظروفها الخاصة والصعبة في هذه الايام وهذا يحتم العمل بعقل مبدع وشجاع ومرن فالظروف الصعبة مناخ جيد لولادة القادة الحقيقيين و الطلاب امانة بين ايدي الجميع وللوطن دين في اعناقهم. ونوه السيد الوزير لامتحانات شهادة التعليم الاساسي الذي لا زالت تجريه الوزارة مركزيا وضرورة دراسة ان يكون في العام القادم امتحانا لا مركزيا يتم على مستوى كل محافظة.‏

ترسيخ التعاون مع منظمة الطلائع‏

وبين الدكتور عزت عربي كاتبي رئيس منظمة طلائع البعث مسيرة عمل المنظمة ودورها الهام وهي جزء من المؤسسة التربوية وضرورة ترسيخ التعاون والتكامل معها وترسيخ العمل المشترك والفريق الواحد في مجالات العمل التي تخص الاطفال المنتسبين لهذه المنظمة ومتابعة مديري التربية لمعسكرات هذه المنظمة.‏

واوضحت السيدة عفاف لطف الله رئيسة مكتب التربية في نقابة المعلمين طبيعة العلاقة بين الوزارة والنقابة والمبنية على التكامل والشراكة الحقيقية بينها والتعاون في جميع مجالات العمل التربوي الذي تشير اليه النقابة في اجتماعات عدة.‏

وقدم مديرو التربية خلال الاجتماع مداخلاتهم ومقترحاتهم وتضمنت خططهم المستقبلية والمشكلات التي تعاني منها كل مديرية من المديريات وخاصة تلك التي تقع في مناطق ساخنة يأتي في مقدمتها مسألة المدارس المتضررة اما جزئيا او كليا جراء العمليات الارهابية الاجرامية التي قام بها الارهابيون من تدمير للبنى التحتية وخاصة المدارس التي احدثت فيها فسادا وتدميرا وحرقا اضافة لتأمين الكتاب المدرسي وضمان وصوله بشكل آمن مع تأمين وصول الاطر الادارية والتدريسية بمختلف مستوياتها الى كل مدرسة في مكان تواجدها وملء الشواغر بعد ان تم نقل المعلمات الحاقا بالزوج والمعلمين والمعلمات والمدرسين والمدرسات الذين مضى على تعيينهم خمس سنوات في محافظات غير محافظاتهم خاصة بعد صدور القرارات الوزارية بهذا الشأن.‏

وناقش المجتمعون المقترحات المقدمة حول امكانية تقديم امتحان شهادة التعليم الاساسي والاعدادية الشرعية في فترة الامتحانات الانتقالية مشيرين الى اهمية هذا الانتقال بالعملية الامتحانية التي يتم من خلالها تخفيف الاعباء عن الوزارة والطلاب في آن معا وبحيث تكون كل مديرية مكلفة بالعملية الامتحانية لشهادة التعليم الاساسي و الاعدادية الشرعية بنفسها شريطة ان يتم وضع الاسئلة من قبل الوزارة وبشكل تختلف فيه بين محافظة واخرى اضافة لمناقشة المقترحات والاراء المقدمة حول استيعاب مدارس الحلقة الاولى والصفين الخامس والسادس للعملية الامتحانية وامكانية التصحيح والتنتيج واعلان النتائج محليا على مستوى كل محافظة في اطار اسبوع واحد وامكانية اجراء امتحانات الدورة الاولى للشهادات الثانوية العامة والشرعية والمهنية بفروعها كافة بدءا من الثاني من حزيران للعام الدراسي القادم.‏

واجاب السيد الوزير على تساؤلات مديري التربية مؤكدا على ضرورة سير العملية التربوية في المدارس منذ اليوم الاول وفق ما هو مخطط لها بعد ان تم توفير ما هو مطلوب من الوزارة من حيث تأمين الكتاب المدرسي واجراء التنقلات وحل الكثير من مشكلات المدارس المتضررة ومدارس الايواء وتحديد البدائل للمدارس التي لا يمكن الاستغناء عنها من قبل الجهات المشرفة مع ضرورة تنفيذ خطط تدريب المعلمين والمدرسين حول المناهج الجديدة مشيرا الى المرسوم 300 لعام 2012 المعدل للمرسوم 153 وضرورة افهام الطلاب محتواه والذي يعد فرصة هامة منحت للطلاب من السيد الرئيس بشار الاسد الذي اتاح لطلاب الدراسة الثانوية العامة والشرعية والمهنية التقدم لدورة اكمال بثلاث مواد وشريطة تحقيق الحد الادنى من مجموع الدرجات لكل المواد الامتحانية.‏

وطلب السيد الوزير تقديم رؤية واضحة حول اجراء امتحانات شهادة التعليم الاساسي الاعدادية الشرعية في فترة الامتحانات الانتقالية واجاب على التساولات التي تهم الميدان التربوي مؤكدا انه لن يتخذ اي قرار قبل مناقشته من قبل العاملين في الواقع الميداني كي يكون لهذا القرار فاعلية على الارض.‏

سليمان : مائة‏

مليون كتاب مدرسي‏

السيد زهير سليمان المدير العام للمؤسسة العامة للكتب المدرسية اوضح ان المؤسسة عملت بجميع جهود العاملين فيها لانجاز الكتاب المدرسي وبالمواصفات المطلوبة شكلا ومضمونا وفق الخطة الطباعية المقررة لعمل المؤسسة والتي تسعى دائما لوصول الكتاب المدرسي لجميع المراحل والصفوف الدراسية في المحافظات كافة وفي الوقت المناسب حيث انجزت المؤسسة مائة مليون كتاب مدرسي مع البدائل اللازمة والكتاب المدرسي موجود حاليا بنسبة 90٪ في مدارس المناطق المستقرة ويوجد بنسب متفاوتة في بقية المدارس لا سيما في محافظات دمشق والقنيطرة ودرعا والسويداء والرقة والحسكة وطرطوس واللاذقية.‏

واشار السيد سليمان الى ان هناك صعوبة اتضحت كثيرا في آلية ايصال الكتاب المدرسي بالسيارات وتم عرض الموضوع على مجلس الوزراء حيث تبنى السيد وزير النقل الموضوع وتم اعطاء الاولوية في عملية نقل وايصال الكتب المدرسية ويتم تدارس جميع الصعوبات التي تعترض وصول الكتاب المدرسي بالتعاون مع المحافظين سواء في المحافظات المستقرة او المحافظات التي تشهد عدم استقرار نتيجة للأزمة التي تمر بها سورية.‏

حماة: 500 مدرسة تعرضت للتخريب‏

السيد نجيب محمد نابلسي مدير تربية حماة قال: اتخذنا جميع الاستعدادات اللازمة لبدء العام الدراسي في السادس عشر في ايلول الجاري وتم تدريب معلمين ومدرسين حول المناهج الجديدة واتمام التشكيلات والتنقلات والصعوبة تمثلت في وجود مدارس ايواء في المحافظة ويصل عددها لحوالي ثلاثين مدرسة تم تجهيز البعض منها ويتم التعاون مع المحافظ والجهات الاخرى وفي حال عدم توفر البدائل المناسبة سيتم اللجوء الى الدوام النصفي للطلاب ريثما يتم تجهيز جميع المدارس منوها ان عدد المدارس التي تعرضت للاساءة والتخريب من قبل الجماعات المسلحة وصل حتى خمسمائة مدرسة وتم تأهيل عدد كبير منها خلال العطلة الصيفية وحاليا هناك 18 مدرسا لم تهيأ بالشكل المطلوب. ويتم العمل على ايصال الكتب لجميع الطلاب وتم تسليم نسبة 20٪ من الكتب في مدارس مختلفة.‏

حمص: اللجوء للدوام النصفي‏

أحمد الابراهيم مدير تربية حمص اوضح ان المديرية قامت بجميع جهودها لتهيئة مدارس المحافظة للعام الدراسي الجديد واجريت التشكيلات والتنقلات للمعلمين والمدرسين وتسجيل الطلاب وتقييمات العمل الاداري استلام وتسليم الكتب المدرسية وهناك بعض الصعوبات يتم تجاوز البعض منها بالتعاون مع الجهات المعنية لا سيما المناطق التي يوجد فيها توتر وهناك مقترح للجوء الى الدوام النصفي في عدد من المدارس حيث سينتقل الطلاب للاحياء الاكثر امانا منوها ان هناك حوالي 145 مدرسة تضررت من جراء الأعمال الإرهابية والتخريبية وتم معالجة الكثير من الصعوبات وصيانة كثير من هذه المدارس بالتعاون مع المحافظات وسيتم إيجاد الحلول المناسبة والبدائل المناسبة في المدارس المتضررة وتأهيل وصيانة العديد من المدارس.‏

دمشق: 90٪ من المدارس جاهزة‏

السيد سليمان اليونس مدير تربية دمشق قال إن المديرية أنجزت استعداداتها إضافة لتنفيذ ما يتعلق بالتدريب على المناهج الجديدة وإجراء التشكيلات وتنقلات المعلمين والصعوبة الوحيدة هي في وجود مدارس لإيواء المواطنين في دمشق وصل عددها حتى ثلاثين مدرسة في مناطق عدة من المحافظة وتم حل بعض المشكلات بالتعاون مع الجهات المعنية ويوجد حالياً أحد عشر مدرسة للإيواء وسيتم العمل على إيجاد البدائل المناسبة لهذه المدارس.‏

اللاذقية: لا يوجد مدارس إيواء‏

السيد نزار شيبان مدير تربية اللاذقية قال: قامت مديرية التربية منذ بداية العطلة الصيفية بعملية صيانة لمدارس المحافظة لتكون جاهزة لجميع الطلاب منذ اليوم الأول للمدارس باستثناء بعض المدارس في منطقة الحفة حيث لم تتمكن فرق الصيانة من الوصول إليها بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة وتقوم المديرية بإعداد التنقلات للمعلمين والمدرسين واستقبال طلبات النقل من المحافظات الأخرى وتوزيعهم على مختلف المدارس ضمن الأسس المتبعة وتم إعداد التشكيلات الإدارية لتنقلات مديري المدارس وستصدر خلال الأسبوع الإداري وتم توزيع الكتاب المدرسي وبنسبة تصل حتى 70٪.‏

وبين السيد شيبان أنه لا يوجد مدارس إيواء في المحافظة في حين وصل عدد المدارس التي تعرضت للإساءة وبأذيات مختلفة حتى خمسين مدرسة وسيتم استيعاب أبناء المناطق المتضررة في المحافظة في مدارس المناطق الآمنة وبسبب الظرف الراهن وازدياد أعداد الطلاب من المحافظات الأخرى ستقوم المديرية باستقبال جميع الطلاب واستيعابهم جميعاً في مدارس المحافظة بحيث يمكن استيعاب هذه الأعداد بتطبيق دوام النظام النصفي ريثما تنتهي الأزمة ويستقر الوضع بالشكل المطلوب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية