تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ثالوث المواقف العالمية

حدث وتعليق
الإثنين 3-9-2012
منــــذر عيـــــد

تزاحمت المواقف، والتصريحات والتعليقات والطروحات والمبادرات على «موقف» الازمة في سورية، فتعددت الرؤى وتناقضت الاتجاهات حينا وتوافقت احياناً.

ثمة خليط في المشهد العام وضبابية في الرؤية المستقبلية لما ستشهده المنطقة، وسط هذه الحالة تبرز حالات ثلاث تشكل الثالوث العالمي ازاء ما يجري في سورية.. الاولى مواقف الدول الغربية و«البعض العربي» والهادفة الى تأجيج الازمة والقضاء على كيان الدولة السورية، والاصرار على دعم المجموعات الارهابية بالمال والسلاح، مع عدم نسيان التلطي وراء حجة ان ذاك الدعم هو مساعدات تقنية وليست حربية، وكل ذلك بهدف استغلال ما يجري لأهداف وغايات آنية.. لتترافق هذه الحالة مع موقف اخر متناقض متمثل بإعلام تلك الدول الذي يفضح وبشكل يومي حقيقة ما يقوم به الغرب من تسهيل لأفراد من مواطنيه بالتسلل الى سورية للقتال الى جانب المجموعات الارهابية، وما تصدره يوميات الصحافة البريطانية على وجه الخصوص والغربية بشكل عام عن اعداد وجنسيات الارهابيين الذين يدخلون الى سورية يؤكد زيف ما يدعيه الغرب من سعيه الى حل الازمة.‏

الحالة الثالثة تتمثل بالحراك الذي تقوم به كل من روسيا والصين وايران وبعض الدول التي تعي حقيقة ما يجري، بهدف التوصل الى حل سلمي يضع حدا للعنف في سورية والذي تسببه العصابات المرتزقة، وذلك عبر طرح العديد من المبادرات التي تصب جميعها في مصلحة الشعب السوري والحفاظ على الدولة السورية، والتي كان اخرها المبادرة الايرانية التي طرحت في قمة عدم الانحياز، والمبادرة العراقية التي انبثقت اثناء القمة.‏

وسط هذا الزحام يبقى القرار السوري هو الاساس، وما يقرره السوريون هو الابقى والاجدى..كل ذلك ولا شك يشي بخطورة الحالة اذا ما خرجت الامور عن السيطرة وفكر البعض بالقيام بعمل اخرق تجاه سورية.. لان النيران اذا ما اشعلها البعض في سورية فأنها ولا بد ستطال المنطقة برمتها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية